المحتوى الرئيسى

«العلاقات المصرية ـ المغربية».. 10 محطات من التقارب والتوتر: القاهرة احتضنت زعماء الاستقلال.. واستضافت «الرباط» لقاءات كامب ديفيد السرية.. و«30 يونيو.. الصحراء الغربية» أبرز الملفات الشائكة

04/26 11:55

برقيات متبادلة بين الجانبين المصري والمغربي على مدار الأشهر القليلة الماضية، تخللتها الدعوة لإجراء لقاءات رسمية بين قائدي البلدين، من أجل تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، والارتقاء بآفاق التعاون الثنائي على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، وتعزيز التنسيق بينهما في مواجهة التحديات الراهنة.

وتشير تقارير إعلامية إلى زيارة مرتقبة للعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى مصر أواخر الشهر الجاري، تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

وترتبط المغرب ومصر، بعلاقات متميزة على جميع الأصعدة السياسية والثقافية والإعلامية على مدار العقود الطويلة الماضية، حيث تتسم العلاقات السياسية بالتفاهم والتنسيق المستمر بشأن القضايا الدولية والإقليمية والعربية وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي ودعم التضامن العربي.

أما علي صعيد العلاقات الثقافية فقد وقّع أول بروتوكول ثقافي بين البلدين عام 1959، فيما شهدت العلاقات الإعلامية تطوراً من حيث تبادل الزيارات والخبرات بين البلدين، أما المجال الاقتصادي فقد شهد تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.

اتسمت العلاقات بين البلدين بنوع من الود الذي شابه بعض التوتر، على مدار تاريخها الممتد عبر عشرات السنين، حيث مرت بعدد من المحطات نستعرض أبرزها في السطور التالية:

1 ـ منذ البدايات الأولى للاستقلال المغربي تقاربت مصر مع الرباط باعتبارها احتضنت وآوت علال الفاسي، وعبدالكريم الخطابي، وكانت أول دولة تعترف باستقلال المغرب عام 1956، لكن سرعان ما أصيبت العلاقات الثنائية بتوتر شديد كان على وشك التطور إلى قطيعة دبلوماسية عام 1963 أثناء اندلاع حرب الرمال بين المغرب والجزائر، وتم أسر مجموعة من الجنود المصريين الذين كانوا يشاركون في صفوف القوات الجزائرية في حرب الرمال من جانب الجيش المغربي.

2- ومع تصاعد الاستفزاز الإسرائيلي، برزت دعوات لتصفية الأجواء العربية عام 1964 تمهيدا لعقد أول قمة عربية بالقاهرة آنذاك، وسلم الحسن الثاني الجنود المصريين الأسرى لجمال عبد الناصر عشية انعقاد قمة القاهرة.

3- شارك في حرب أكتوبر 1973 لواء مشاة مغربي على الجبهة السورية، كما أرسل المغرب 11 ألف جندي للقتال، برفقة الجيش العربي السوري مدعومًا بـ52 طائرة حربية، وتعدى شهداء المغرب في هذه الحرب المائة.

4- أصبح المغرب ملاذا لكل اللقاءات السرية بين مصر وإسرائيل والتي جمعت بين موشي دايان، وزير الدفاع في حكومة غولدامايير وحسن التهامي مستشار الرئيس السادات، و التي امتدت طوال النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي إلى أن أثمرت اتفاقية كامب ديفيد بين أنوار السادات ومناحيم بيغن بإشراف جيمي كارتر.

5- وبعد عقد اتفاقية كامب ديفيد، عام 1978، قطعت المغرب علاقاتها الدبلوماسية مع مصر امتثالا للقمة العربية المنعقدة في بغداد عام 1978 والتي تقرر فيها أيضا نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة لتونس.

6 ـ دب الشلل في اللجنة الثنائية المغربية المصرية التي لم تعقد أي اجتماع لها طوال الفترة الممتدة من 1989 إلى 1996، إلا أنه بعد وقوع مجزرة قانا على يد الإسرائيليين في أبريل 1996 وما تلا ذلك من صعود نتنياهو، وعودة الدفء إلى دول العالم العربي، ترأس الحسن الثاني مع الرئيس حسني مبارك اللجنة الثنائية مرتين: الأولى في القاهرة في 1998 والثانية بالمغرب عام 1999، بعد تجميد عملها لعدة سنوات.

7 ـ بحلول عام 1997 عقب وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية توجت حينها بمذبحة الأقصر وما نتج عنها من انعكاسات سلبية علي الاقتصاد المصري المعتمد بالأساس علي قطاع السياحة، اقترحت الرباط بأن ينعقد مجلس الجامعة بالمغرب بدل القاهرة، ما أثار حفيظة الأخيرة.

8- كانت قضية الصحراء الغربية أحد الملفات الشائكة المطروحة علي طاولة العلاقات بين البلدين، حيث جددت مصر دعمها في عام 1999 لوحدة المغرب الترابية، ودعم جهود المغرب لاستكمال وحدة أراضيها، علي لسان نائب وزير الشؤون الخارجية المصري، جمال الدين بيومي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل