المحتوى الرئيسى

تدمير المناطق الأثرية والتعدي عليها بالبناء

04/26 10:42

 تتعرض المناطق الأثرية بالإسكندرية، للإهمال الجسيم منذ سنوات، ناهيك على جرائم التدمير، التى ارتكبت فى حق الكثير من المناطق الأثرية، تحت سمع وبصر المسئولين بوزارة الآثار، التى أعلن وزيرها السابق الدكتور ممدوح الدماطى، أن الوزارة تعد ثلاثة ملفات لمواقع أثرية مهمة، بينها مدينة الإسكندرية القديمة، والمعابد البطلمية وذلك لرفعها على قائمة التراث العالمى باليونسكو!

الوفد ترصد.. تجاهل وزارة الآثار.. لجريمة تدمير منطقة أثرية بالكامل داخل حرم المستشفى الرئيس الجامعة «الميرى» والتابعة لكلية الطب جامعة الإسكندرية، وذلك فى عمليات التوسعة والتجديد وبناء مبان تعليمية جديدة فوق المنطقة الأثرية، تحت سمع وبصر المسئولين عن الآثار بالإسكندرية. داخل أروقة المستشفى الرئيس الجامعى التابع للجامعة، عثرنا على أعمدة ضخمة من الجرانيت والرخام الأبيض وتيجان منقوشة، ترجع العصور الرومانية واليونانية القديمة محطمة وملقاة داخل حدائق صغيرة والطرقات ويستخدمها الطلاب والزائرون من أهالى مرضى المستشفى مقاعد للجلوس عليها!!

أكدت مصادر أثرية أن القطع الأثرية من بقايا معابد ومناطق أثرية تابعة «للحى الملكى» ترجع للعصور أثناء إنشاء العديد من المبانى الجديدة على مساحات كبيرة من الأراضى فوق العديد من المواقع الأثرية!!

جريمة أثرية خطيرة ارتكبها رجال العلم والثقافة بإدارة جامعة الإسكندرية تحت سمع وبصر المسئولين بالآثار والجهاز التنفيذى لمحافظ الإسكندرية!!

أكدت المصادر أن المنطقة الأثرية المعروفة بالحى الملكى قد تعرضت إلى جرائم تدمير منتظمة على أيدى المسئولين بالجامعة خلال السنوات الماضية، منها جرائم.. تدمير صهاريج المياه الخاصة بقصور الحى الملكى عندما قررت الجامعة بناء مبنى العيادة الخارجية مركز علاج أمراض الكبد حالياً، التابعة للمستشفى الرئيسى الجامعى على أرض حديقة ملعب «الكروكيه» المواجهة لبوابة المستشفى، التى تم خلالها تدمير الصهاريج الأثرية عن طريق خوازيق الأساسات الخاصة بالمبنى التى دمرت واخترقت الصهاريج!!

 كما  قام المستشفى ببناء مبنى ثان على أرض حديقة القنصلية الإنجليزية القديمة المواجهة لمسجد القائد إبراهيم على منطقة أثرية هامة تضم مطاحن غلال ومبانى أثرية وفسيفساء نادرة ترجع للعصور اليونانية الرومانية وذلك بمباركة المسئولين عن الآثار!!

برج وسور الإسكندرية الثرى.. تحول لمرحاض للمارة!!

كما رصدتها الوفد.. فى جولتها بحدائق الشلالات، حيث يقع سور الإسكندرية والبرج الغربى الأثرى والذى طاله الإهمال وتحولت أبوابه وأروقة برجه إلى مرحاض للمارة يقضون فيه حاجتهم ومأوى للحيوانات الضالة والقمامة بعد أن ترك بدون حراسة إبان ثورة 25 يناير.. كما نخر السوس الألواح والدعامات الخشبية الضخمة التى تحمل المبنى وحوائطه الجانبية، كما تآكلت أيضاً نوافذه الخشبية بفعل السوس وهلكت نوافذه الحديدية بفعل الصدأ المتراكم منذ سنوات طويلة دون صيانة أثرية!!

الموقع الأثرى يعد من أهم المعالم الأثرية النادرة لمدينة الاسكندرية وبدءاً من أبراجها التى ترجع للعصر الرومانى وجزء آخر منها للعصر الاسلامى، حيث يتكون الموقع من أحد الابراج الدفاعية والمعروف بالبرج الغربى وهو جزء من سور الاسكندرية ويقع فى داخل حدائق الشلالات التى تطل على شارع السلطات حسين، أقدم شوارع الاسكندرية . ويذكر أن سور الاسكندرية القديم كان ارتفاعه حوالى 20 قدماً وكان يضم أربعة أبواب وهى باب رشيد وهو الباب الرئيسى وباب سدرة والباب الثالث باب البحر والباب الرابع المعروف بباب القرافة وكانت للاسكندرية ثلاثة اسوار يفصل بين كل منها فندق ويدعم السور الشمالى للاسكندرية ابراج دفاعية، ومنها كان يستخدم مخازن للذخيرة والأسلحة وترفع عليها الأعلام والجزء الشرقى وكان متصلاً بأبراج مكونة من طابقين يحيطها حديقة واسعة وكانت بعض الروايات تقول إن تلك الابراج كانت تستخدم أماكن احتجاز جبرى للعلماء ورجال الدين المغضوب عليهم من الحكام وكذلك المعارضون للحاكم!!

 والبرج الشرقى يقع حالياً داخل استاد الاسكندرية، وهو واحد من أهم الشخصيات الدفاعية فى العصر الإسلامى بطول 19 متراً، مشيداً من الحجر الجيرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل