«جنان» و«رقصة».. أغرب مشهدين في «25 إبريل» (فيديو) | المصري اليوم

رفع أعلام السعودية احتفالا بتحرير أرض مصرية، ومنع الصحفيين من دخول نقابتهم، مشهدان أثار انتقادات عديدة، فيما وصفهما البعض بـ«الجنان».

وشهدت شوارع القاهرة والمحافظات، أمس الإثنين، حالة من التشديد الأمني المكثف، بالتزامن مع انطلاق احتفالات ومظاهرات في الذكرى الـ34 لتحرير سيناء، وبينما شارك آلاف المواطنين في القاهرة في الاحتفالات ورفعوا صور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعلام مصر، فرضت قوات الشرطة إجراءات أمنية مشددة، على كافة المناطق، التي أعلنت عدة قوى سياسية ونشطاء عزمهم التظاهر فيها، احتجاجاً على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي نتج عنها إعلان تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.

وكان أول مشهد «غريب»، بحسب وصف مراقبون، منع قوات الأمن الصحفيين من الاقتراب من نقابة الصحفيين أو دخولها وكذلك عدم السماح لعضو مجلس النقابة السابق محمد عبدالقدوس من الاقتراب من مبنى النقابة، في الوقت الذي سمحت فيه لآخرين بالتظاهر، أمام مبنى النقابة، والرقص على أنغام «تسلم الأيادي».

وأدانت نقابة الصحفيين في بيان ما وصفته بـ«التحرش بمبنى النقابة»، وقالت :«نُدين محاولات التحرش بالنقابة التي استمرت طوال اليوم من قبل مجموعة من مؤيدي النظام في حماية الأمن، وتؤكد أنها تعرضت لعدة محاولات لاقتحامها من قبل أشخاص يرتدون زي الأمن المركزي ومتظاهرين جاءوا محمولين في سيارات وسمح لهم بعبور الكردونات الأمنية».

المشهد الثاني أثار موجة انتقادات وهو احتفال المصريين في أنحاء متفرقة بعيد تحرير سيناء، رافعين أعلام المملكة العربية السعودية، وخاصة في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، وطلعت حرب التحرير.

من جهته قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن «النظام استخدم كل أدوات القمع والقهر وإغلاق جميع منافذ حرية الرأي والتعبير، لعدم إظهار وجود معارضة شعبية له»، مضيفا في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، اليوم الثلاثاء، «كانت أكثر المشاهد غرابة هو منع الصحفيين من دخول نقابتهم»، محذرًا من «خطورة ما فعلته أجهزة الأمن على المستوى البعيد».

وأوضح: «يبدو أن من يُدير الأمور في البلاد، لا يُدرك خطورة منع الصحفيين من دخول نقابتهم قلعة الحرية التي تدافع عن المظلومين»، وطرح «دراج» سؤالا لمن وصفهم «جهابذة الوطنية في عصرنا الحالي»: «جنودنا حاربوا لاستعادة تيران وصنافير من إسرائيل باعتبارها أرض مصرية، الآن كيف ستقنعون الأبناء أنهم ضحوا بدمائهم دفاعا عن أرض سعودية؟».

الإعلامي رامي رضوان وصف النزول للشارع احتفالا بعيد تحرير سيناء مع رفع أعلام السعودية بـ«الجنان»، وقال عبر حسابه على «فيس بوك»: «يعني ايه (مواطن مصري) نازل يحتفل بعيد تحرير سيناء ورافع علم السعودية، ‫#‏ايه_الجنان_ده، ‫#‏اللامنطق، ‫#‏من_أنتم؟».

فيما وصف أمين إسكندر، أمين عام حزب الكرامة، يوم «25 أبريل 2016» بـ«العار»، وقال: «عندما يكون احتفالنا بتحرير أرض سيناء رافعين أعلام دولة السعودية فإنه العار يا سادة»، مضيفا: «مشاهد منع الصحفيين من دخول نقابتهم ورفع أعلام السعودية في يوم النصر والعزة واسترداد كرامة المصريين، وحصار حزبنا، لن تنُسي وستظل تلاحق النظام الحالي».

وأكد «إسكندر» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي عليه أن ينتبه لسياساته لأنه «بدأ يخسر شعبية كبيرة كانت تسانده عندما وصل للسلطة».