المحتوى الرئيسى

رائد الكاريكاتير العربي أرمنى الأصل... اختار مصر أن تكون له وطنًا

04/25 19:13

نظم جاليرى المسار للفن المعاصر فى القاهرة معرض الكوميديا السياسية لفنان الكاريكاتير الراحل ألكسندر صاروخان. وضم المعرض مجموعة من أعماله التى لم تعرض من قبل، التى تبرز دور فن الكاريكاتير فى النقد السياسى.

يعتبر صاروخان هو رائد الكاريكاتير السياسى فى مصر، اختار مصر أن تكون له وطنا يعيش فيها، فأصبح منها، كان مشاغبا من خلال رسوماته الكاريكاتيرية اللاذعة، والتى كانت تنتقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية فى مصر.

ألكسندر هاكوب صاروخان فنان مصرى أرمنى الأصل، وُلد فى تركيا فى 1 أكتوبر 1898، تلقى تعليمه فى مدينة تركيا وانتسب إلى معهد المختارين الليليين عام 1915، وفى عام 1922 انتقل إلى فيينا حيث درس فيها الرسم ثم انتقل إلى الإسكندرية عام 1924 استقر فى مصر بشكل نهائى وحصل على الجنسية المصرية عام 1955.

انشغل صاروخان بالرسم منذ الصغر، فأصدر مع أخيه الأصغر ليفون جريدة أسبوعية منزلية من أربع صفحات من عام 1910 حتى عام 1912 حيث تولى ليفون تحريرها كلها، أما صاروخان فكان يقوم برسم الصور الكاريكاتيرية،عمل مترجمًا للغات الروسية والتركية والإنجليزية بالجيش البريطانى منذ عام 1918، واستمر على ذلك حتى عام 1921 وكان أثناء هذه الفترة يسعى لنشر رسومه الكاريكاتيرية فى إحدى الجرائد والمجلات الأرمينية.

فى عام 1926 قدر أن يقيم معرضًا لأعماله الفنية التى ضمت حوالى 90 لوحة مرسومة لشخصيات أرمينية شهيرة فى مصر، وقد لفت هذا المعرض انتباه الأوساط الفنية والصحفية فى مصر، مما دفع الكاتب الصحفى الراحل محمد التابعى رئيس تحرير روزاليوسف آنذاك إلى اصطياد هذا الفنان صاحب الموهبة المتألقة، ليكون رسام المجلة الأول وهكذا، التحق صاروخان بروزاليوسف عام 1927 وظل يمدها بالرسوم الكاريكاتيرية التى تفضح مؤامرات أحزاب الأقلية وتخاذل السرايا وتندد بالاحتلال الإنجليزى البغيض، وفى فترة قصيرة تعلم الرجل لغة أهل البلاد، وانحاز إلى البسطاء، وأصبح وفدى الهوى.

فى عام 1934 ترك التابعى مجلة روزاليوسف، إثر خلاف حاد مع صاحبتها وقام بتأسيس مجلة آخر ساعة وبالطبع كان صاروخان هو نجم المجلة الجديدة بعد أن رسخ أسلوبه الكاريكاتيرى الذى أصبح يعتمد على قوة الحظ، والتقاط الملامح الشخصية المميزة لوجوه المشاهير، علاوة على ابتكاره لشخصية المصرى أفندى كتلخيص للشعب المصرى كله، وقد كان صاروخان موفقًا عندما رسم المصرى مرتديًا نظارة دلالة على كونه مثقفا، ويمسك بيده مسبحة رمزًا لحسه الدينى.

يعتبر عام 1946 عامًا حاسمًا فى حياة صاروخان حيث التحق بمؤسسة (أخبار اليوم) إثر إفلاس (آخر ساعة) التى اشتراها مصطفى وعلى أمين ليلحقاها بمؤسستهما، ومن يومها لا يمكن أن تصدر جريدة الأخبار دون أن تزينها رسوم صاروخان. ومع مجئ ثورة يوليو 1952 انحاز صاروخان إلى مبادئها الداعية للتحرر الوطنى والقومية العربية واحتفى بقيادتها من خلال رسومه الكاريكاتيرية المتعددة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل