المحتوى الرئيسى

خيبة أمل لمن توقع إصلاحات حقوقية من "الرؤية السعودية 2030"

04/25 19:08

نشرت الكاتبة الكويتية دلع المفتي الأسبوع الماضي، مقالاً في جريدة القبس الكويتية، لفت كلّ من ما زال يقرأ الصحف العربية، وهم فئة شارفت الانقراض.

استندت المفتي إلى شهادةً المفكّر إبراهيم البليهي، عضو مجلس الشورى السعودي، الذي قال: "الدين يستغرق جزءاً كبيراً من حياتنا نحن المسلمين. نحن بحالة استنفار ديني دائم، ولهذا لسنا بحاجة للمزيد من التحريض"، كما قال إن "حضارتنا دينية"، ليخوض في تداعيات ترابط الدين بحياتنا اليومية.  

بعد أسبوع، أقرت السلطات السعودية تنظيماً جديداً لـ"هيئة الأمر بالمعروف"، يحد من صلاحياتها ويمنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما يشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا "من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة إلى حسن السيرة والسلوك."

قد تكون دلع المفتي ربطت تلقائياً كلام المفكّر الإسلامي ومفاجأة "إعادة النظر" في سلطة المطاوع السعودي، بحال الغليان في العالم العربي. الغليان ليس إلا تيقن العباد أن حضارتنا الدينية هذه جعلت من رجال الدين سلاطين علينا، يواربوننا بأقوال مهينة لذكائنا لخلق هيبة وقدسية مزيفة، من أجل الوصول لأغراض سلطوية، أو مادية أو نفعية. تعرض مفتي فكرها بأسلوب تدويني على قرّاء القبس حول العالم العربي ثم تنهي مقالها بهذه السطور:

"إن إقحام الدين في كل مناحي حيواتنا قد ينزع عنه قدسيته، ويجعله وسيلة لكل من تسول له نفسه استغلاله لمصالح دنيوية تافهة. فبعض رجال الدين يريدوننا دائماً في حالة استنفار ديني حتى يحكموا سيطرتهم على رقابنا. ولا سبيل لحماية الدين والناس إلا بتطبيق العلمانية، والتمييز بين الدنيوي والمقدس، وفرض الحيادية على مؤسسات الدولة، ورفض تدخل رجال الدين في الأمور التي ليست من شأنهم".

قدّم سمو الأمير محمد بن سلمان رؤيته اليوم من دون الإشارة إلى أي نوع من التحديث في المجال الحقوقي، رغم أنه تطرّق إلى "البيروقراطية"، كما إلى "الثقافة والترفيه"، وهذه أنواع من الدبلوماسية الثقافية التي يلجأ إليها من لا يستعجل التغيير الحقيقي. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل