المحتوى الرئيسى

الصدر: أطراف سياسية لا تريد انعقاد البرلمان

04/23 21:02

العراق لإنهاء الأزمة البرلمانية وتشكيل كتلة معارضة

معتصمو برلمان العراق يواجهون تحدي نصاب جلستهم

معصوم يعلن مشروعًا لإخراج العراق من أزمته

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين إلى الخروج بتظاهرة مليونية يوم الاثنين المقبل للضغط من أجل عقد جلسة برلمانية علنية، محذرًا من أنّ هناك أطرافًا سياسية لا تريد انعقاد البرلمان، وتسعى لعرقلة الإصلاحات.

بغداد: دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين إلى الخروج بتظاهرة مليونية يوم الاثنين للضغط من أجل عقد  جلسة برلمانية "علنية"، مُعلنًا أنّ هناك أطرافًا سياسيّة لا تريد انعقاد البرلمان ولا تريد إيصال عدد الأصوات إلى الحدّ الذي يتيح الوصول إلى الإصلاحات المطلوبة.

وقال الصدر في بيان اطلعت "إيلاف" على نسخة منه إنّ "الوقفة الشعبية والاحتجاجية الحالية هي وقفة تاريخية رفعت رأس العراق عاليًا، وجعلت من العراق بمصاف الدول المطالبة بالإصلاح، فشكرا لكل من تظاهر واعتصم".

وتابع: "هناك أطراف سياسية لا تريد انعقاد البرلمان من جهة ولا تريد إيصال عدد الأصوات الى العدد المطلوب لكي لا نصل إلى الإصلاحات المطلوبة شعبيًّا"، وأكد مخاطبًا الجماهير من اتباعه والمتضامنين مع حركته الاحتجاجه "ان هبتكم وتظاهركم يوم الاثنين بمظاهرة مليونية سترعبهم وستجعل منهم مضطرين لعقد جلسة البرلمان والتصويت بكامل الشفافية والحرية".

وقال إن التظاهرة المليونية ستكون سببًا في أن "يعلم الشعب من يصوت ومن يحجم من خلال الجلسة العلنية"، وتابع قائلاً "تظاهروا كما عهدناكم ولا تتوانوا ولا يحول بينكم عمل أو عذر فالوطن أهم من كل المصال".

وأضاف: "ارجعوا في تظاهراتكم السلمية الى اللجان الخاصة سواء في ذلك الاخوة في التيار الإسلامي أم المدني أم كافة أطياف الشعب، فهبّوا هبة شعب واحد؛ نساءً ورجالًا وشبابًا وأطفالًا لكي لا يبقى لهم عذر، ومن ثم يغير الله ما بقوم لأنهم أرادوا التغيير والإصلاح".

ويبدو ان الصدر منح طوق نجاة ببيانه هذا إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وحرره أكثر ليمضي بحوارات جمع التحالف العريض من أجل تمكينه بعقد جلسة يوم الاثنين لا تقاطعها قوى الاعتصام.

ولترطيب الأجواء وبعد ساعات من لقاء اول معهم وقبل لقاء ثان أوسع أمر الجبوري ببقاء سيارات البث المباشر للقنوات الفضائية، بناء على طلب النواب المعتصمين وعلى الرغم من انهم اشترطوا ان يجري  اجتماع المساء معه بوصفه نائبًا وليس رئيسًا.

وفي النجف، جمع حفل تأبيني للسيد محمد بحر العلوم بذكرى وفاته السنوية اياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية ورئيس ائتلاف المواطن عمار الحكيم والقيادي في المجلس الأعلى ووزير النفط المستقيل عادل عبد المهدي والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.

وفيما قال مكتب علاوي في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه انه على رأس وفد من ائتلاف الوطنية وحركة الوفاق الوطني، مدينة النجف والتقى عددًا من الفعاليات السياسية ورجال الدين فيها، وأضاف انه "جرت خلال اللقاءات احاديث جدية ترتبط بجملة الاوضاع الوطنية والحراك السياسي تم التأكيد فيها على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة البلد واستقراره والخروج من الازمات الخانقة التي يمر بها العراق عبر تحشيد الجهود لمحاربة الارهاب والفساد وتحقيق المصالحة الوطنية".

وشدد علاوي، بحسب البيان، على "ضرورة اغتنام الفرصة التاريخية التي يمر بها العراق واستثمار المناخ الايجابي العام لانهاء المحاصصة البغيضة والطائفية السياسية والحزبية والجهوية والتهميش، والالتفات إلى بناء دولة المؤسسات المدنية والمبنية على قيم المساواة والعدل واحترام القانون".

القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح أكد أنّ هناك حاجة إلى حوار حقيقي وإصلاح منظومة الحكم التي تفرز المشاكل في البلاد وان الإصلاحات الحقيقية لا تنفذ إلا بتكاتف جميع الأطراف، وقال برهم صالح خلال الحفل التأبيني إنّ "الوضع الراهن الذي يشهده العراق، بحاجة إلى حوار وطني حقيقي لإصلاح منظومة الحكومة بالكامل".

وأضاف، "ان الإصلاح لا يمكن تنفيذه إلا بالحوار الصادق بين جميع مكونات الشعب العراقي، وتكاتف جميع الأطراف للخروج من الأزمة الحالية"، وأشار إلى أن"العراق يعيش في أزمة سياسية واقتصادية حقيقية تواجه كل البلد ولا تميز الأزمة بين احد".

ولفت صالح الى أن" داعش ليس وجود عسكري وانما تهديد دفين يتربص لكل البلد ولايمكن الاستخفاف به "، مضيفًا "لدينا مشاكل لكن علينا ألاّ ننسى خطر داعش وألاّ يكون تبريرًا لإنهاء المشاكل الحاصلة في البلاد".

ولكن يبقى موقف رصيف من قوى الاعتصام ممثلا بنواب من ائتلاف دولة القانون متمسّكًا برفضه الاسنحاب وفي اول رد فعل على بيان زعيم التيار الصدري والذي اتهم جهات سياسية بين المعتصمين بأنّها تعطل الإصلاحات قال القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب عدنان الاسدي"من يعطل البرلمان نحن المعتصمين ام الآخرين؟".

وفي تصريح لـ"إيلاف" قال عدنان الاسدي "ان اعتصامنا ليس لأجل منصب او شيء من هذا القبيل وإنما حركة تصحيحية للوضع السياسي الراهن وان شاء الله قادرين على التصحيح وفد بذلنا جهدنا لاحتواء عدد اكبر معنا من النواب".

وأوضح قائلا "إلتأم البرلمان يوم الثلاثاء الماضي بواقع اكثر ٢٣٠ وبمجرد ان بدأت الجلسة تم اختيار عدنان الجنابي رئيسا مؤقتا لان خصوم المعتصمين أرادوا سعدون الدليمي الذي لم يحضر الجلسة وغادر الاخوان ليقينهم بأنهم ليسوا أغلبية فكانت مغادرة الجلسة بطريقة عدم احترام الشراكة وصياح بعض النواب، ودستوريًّا لا يلزم النصاب لاستمرار الجلسة وبدأنا بجدول الاعمال وهو فتح باب الترشيح لإشغال مواقع هيئة الرئاسة، وأبقيت الجلسة مفتوحة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل