قطار الحرير الصيني يصل فرنسا.. وعائداته المستقبلية 21 تريليون دولار

وصل أمس الجمعة إلى مدينة ليون الفرنسية أول قطار بضائع قادم من الصين، ليعطي سابقة تاريخية على تفعيل الطريق البري للحرير، والذي يصل أقاصي شرق القارة الآسيوية بقلب القارة العجوز أوروبا.

القطار انطلق في السادس من شهر أبريل الجاري من مدينة «ووهان» في وسط الدولة الصينية المتراكية الأطراف، ليحط رحاله بعد أسبوعين في وسط أوروبا، مخترقا 6 دول، أكبرها روسيا وكازاخستان، وبلغ إجمالي المسافة التي قطعها القطاء نحو 11300 كيلومتر. واعتلت متن القطاء 41 حاوية تضمنت معدات إليكترونية ومواد كيميائية.

وصرح مدير إدارة الشحن في محطة ليون لقناة فرانس 24 أن رحلة القطار قلصت ىجال وصول البضائع بنحو 4 أسابيع، ما اعتبره وسيلة مهمة لمواكبة الطلب المتعجل على البضائع. وأفاد تقرير الفضائية الفرنسية أن فرنسا تعتزم استقبال 3 رحلات أسبوعيا لهذا الخط الحديدي.

وكان الرئيس الصيني، تشي جين بينج، قد أعلن عن فكرة إحياء هذا الطريق في مطلع 2013، وتبع ذلك بإعلانه عن إطلاق البنك الدولي للبنية التحتية الآسيوية (AIIB) في 2014 بمشاركة نحو 58 دولة منها 12 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأوضح الزعيم الصيني أن البنك يهدف لتوفير التمويل الأولي للمشروع بمساهمة صينية مبدئية بلغت 47 مليار دولار أمريكي.

المعلومات التي أتيحت من قبل عن هذا الخط أفادت بأنه يمتد قرابة 11 ألف كيلومتر (8000 ميلا)، منطلقا من مدينة شنغهاي الصينية وحتى يحط رحاله بالعاصمة الألمانية برلين، غير أن دراسات على المشروع أفادت باحتمال امتداده حتى شبه الجزيرة الإيبيرية في إسبانيا.

غير أن تقريرا أصدرته وزارة التجارة الصينية في يونيو 2015، أفاد أن إجمالي حجم الاستثمارات الصينية في 64 منطقة اقتصادية تقع على طول طريق الحرير والحزام الاقتصادي قد بلغ 161.2 مليار دولار حتى نهاية مايو 2015، وهو ما يمثل 20٪ من إجمالي الاستثمارات الخارجية الصينية المباشرة. تأتي هذه الاستثمارات وسط توقع بوصول الناتج الاقتصادي لهذا المشروع إلى 21 تريليون دولار.