المحتوى الرئيسى

"حماس" تُعزّز تدابيرها الأمنية على الحدود المصرية

04/23 12:18

في خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات مع مصر، عمدت حركة "حماس" إلى إقامة عشرات المواقع والنقاط العسكرية في المنطقة الحدودية في جنوب قطاع غزة لتعزيز أمن الحدود.

وعلى طول الحدود الممتدة على ثلاثة عشر كيلومتراً من شاطئ البحر غرب رفح إلى معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) شرقاً، انتشر مئات العناصر من قوات الأمن الوطني بقيادة "حماس" في نقاط عدة، بينها للمرة الأولى، ثلاثة مواقع عسكرية تبعد مئات الأمتار عن برج مراقبة عسكري اسرائيلي في المنطقة الشرقية الجنوبية للمعبر، بحسب ما شاهد صحافيون قاموا بجولة في المنطقة نظّمتها وزارة الداخلية التابعة لـ"حماس".

وقال قائد الأمن الوطني اللواء حسين أبو عاذرة: "قُمنا بإنشاء ستين موقعاً ونقطة عسكرية على طول حدودنا مع أشقائنا في مصر لضبط الحدود وضمان عدم حدوث أي اختراق".

وأضاف: "بناء على رغبة إخواننا المصريين، زدنا عدد القوات إلى 800 بدلاً من نحو 200 وانشأنا 35 موقعاً جديداً ملاصقة للسياج الحدودي، وانشأنا عدداً من النقاط والمواقع خلف تلال رملية على خط مواز يبعد عشرات الأمتار لتسهيل السيطرة، وقمنا بإقامة ثلاثة مواقع عسكرية للمرة الأولى شرق معبر كرم أبو سالم".

وتتّهم السلطات المصرية حركة "حماس" بدعم "المنظمات الإرهابية" التي تُنفّذ عمليات تفجير واعتداءات في شبه جزيرة سيناء.

وتُسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة منذ العام 2007. وتفرض عليه اسرائيل حصاراً مُحكماً، بينما تُقفل مصر معبر رفح، المتنفّس الوحيد للقطاع مع الخارج.

ويُعدّ القطاع معزولاً عن العالم الخارجي، وشهد ثلاث حروب مع اسرائيل في ست سنوات، وهو يعاني من أزمة إنسانية وركود اقتصادي.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم إن تعزيز المواقع والقوات جاء "ليؤكد أننا معنيون بأمن الحدود واستقرارها، وأننا لن نسمح بأي خروقات أمنية أو استخدام المنطقة الحدودية للمساس بأمن مصر".

وأمل البزم بـ"إعادة فتح معبر رفح للتخفيف من معاناة المواطنين في القطاع المحاصر".

ويعيش في القطاع نحو 1,9 مليون شخص. واعتبرت حركة "حماس" أن العام 2015 كان "العام الأسوأ" على صعيد فتح معبر رفح، إذ تمّ فتحه 21 يوماً فقط "للحالات الإنسانية".

وكانت عشرات الشاحنات الفلسطينية تنتظر في طابور طويل على جانبي الطريق عند معبر كرم أبو سالم في انتظار دخول القطاع مُحمّلة ببضائع ومنتوجات اسرائيلية.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه "يُراقب عن قرب التطوّرات في قطاع غزة والنشاطات الأخيرة لحركة حماس".

وقال قائد قوى الأمن الداخلي التابعة لـ"حماس" اللواء توفيق أبو نعيم، في كلمة أمام ممثلي الفصائل ومئات عناصر الأمن، متوجّهاً أيضاً إلى المصريين "رسالتنا بانطلاقة جديدة للشعبين الفلسطيني والمصري، أمننا أمنكم".

وشدّد على ضرورة "عودة العلاقة التاريخية وضرورة وجود خط ساخن بيننا وبين أشقائنا في مصر لمعالجة أي مشاكل على الرغم مما لدينا من عجز ونقص في الامكانيات"، مطالباً بأن ينظر "العالم في حصار قطاع غزة".

وعبّر أبو عاذرة، من جهته، عن أمله في أن "يكون تنسيق ميداني لمعالجة أي اشكاليات أو خروقات".

وحرصت "حماس" على إبراز الإجماع حول النيّة في تعزيز أمن الحدود.

وأكد القيادي في حركة "الجهاد الاسلامي" خالد البطش ممثلاً عن الفصائل الفلسطينية في غزة "رفض الفصائل لأي تدخّل في شؤون مصر"، مضيفاً: "سنعمل على حماية الحدود من أي عبث".

وكان جنود مصريون يُراقبون من أبراج مراقبة عسكرية عملية إعادة انتشار القوات الفلسطينية، وكان أحدهم يُصوّر بهاتفه المحمول.

ووضع عناصر الأمن مستوعبات بمثابة بيوت جاهزة بعضها طُلي باللون الأبيض وأخرى بألوان مزركشة، لتستخدمها القوى الأمنية كمكان للإقامة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل