المحتوى الرئيسى

نتنياهو يصعَّد بشأن قضية احتلال الجولان.. رئيس وزراء الاحتلال يؤكد تمسكه بالهضبة.. وتنديد عربي خافت بتصريحاته

04/22 20:40

شكَّلت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي أثارها في لقاءه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، وفي اجتماع مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، عن اعتبار هضبة الجولان السورية، جزءً مما وصفه بالأراضي الإسرائيلية، تصعيدًا خطيرًا قابله تنديد عربي، ودعوة لانعقاد اجتماع طارئ في جامعة الدول العربية، وحذر المجتمعون من المحاولات الإسرائيلية المتكررة الرامية إلى فرض الأمر الواقع لضم الجولان العربي السوري إلى الأراضي المحتلة.

وتشكل هضبة الجولان السورية المحتلة أهمية تاريخية واقتصادية وجغرافية لدى الاحتلال الإسرائيلية، حيث تخشى أن يستغل حزب الله الأراضي في نقل الأسلحة لاستخدامها في أعمال المقاومة، وأن تتحول إلى جبهة قتال ضدها.

تاريخيًا، شكلت الهضبة مطمعًا منذ القرن العشرين، حين كانت إحدى المشاريع الرئيسية للاستعمار بفلسطين، فوضعت موطئ قدم لها عن طريق شركات بريطانية, ورسمت الحركة الصهيونية خرائط للجولان حملت بعدًا سياسيًا ودينيا، وحددت من خلالها مواقع مصادر المياه بها، والمواقع الأثرية التي زعمت أنها يوجد عليها رموز يهودية وتوراتيه.

أما بالنسبة للأهمية الاقتصادية والجغرافية للهضبة تعتبر إسرائيل أن هضبة الجولان أكبر تجمع مائي في المنطقة العربية، إذ تمتاز بمخزون قدره 4 مليارات مترمكعب من المياه كما أنها غنية بينابيع ومجاري مائية، كما أنه من الجولان تنبع روافد نهر الأردن، ومنها نهر الوزان، ونهر بانياس، كما تضم بحيرة مسعدة التي يبلغ تضم 3 ملايين متر مكعب، وتتراوح أعماقها ما بين 8 إلى 9 أمتار.

وتتميز الهضبة جغرافيًا بارتفاع الهضبة عن سطح البحر، كما تقع بين سوريا، ولبنان، وفلسطين، والأردن، جعل لها أهمية خاصة في السيطرة والإشراف على الأراضي الممتدة لمسافات واسعة في هذه المناطق، والسيطرة والإشراف أيضًا على مصادرها المائية .

القضية أثارها من جديد، نتنياهو حين صرح في لقاء مع بوتين، أمس، حيث قال إن "لدى إسرائيل خطوط حمراء واضحة ومفهومة تتعلق بأمننا ونحن نعمل ما في وسعنا لمنع وقوع الأسلحة الأكثر تطورًا في يد حزب الله، والتي تصل له من سوريا وإيران، وثانيا، نعمل ما في وسعنا لمنع ظهور جبهة إرهابية إضافية ضدنا في مرتفعات الجولان"، وأكد: "هذا هو الخط الأحمر الذي رسمناه ".

وجاء هذا التصريح بعد أن صرح نتنياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي يوم الأحد الماضي للمرة الأولى في مرتفعات الجولان السوري المحتل منذ احتلالها في عام 1967، زاعمًا بأنه "حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بالحقيقة، حان الوقت بعد 50 عامًا أن يعترف أن الجولان سيبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية وأن هضبة الجولان ستبقى في أيدي إسرائيل إلى الأبد"، مشددًا "لن تنسحب إسرائيل أبدا من هضبة الجولان".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن أن "مصر تؤكد موقفها الثابت من هضبة الجولان، وأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية التي تم احتلالها من قبل إسرائيل إبان حرب يونيو 1967".

وأكد بيان صادر عن الوزارة، "أن ذلك يمثل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، والشرعية الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة."

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل