الأقباط يصلون "جمعة ختام الصوم".. والإفطار بعد 8 أيام

انتهى الأقباط اليوم الجمعة، من صلاة قداس "جمعة ختام الصوم"، ورغم تسميتها بذلك الاسم إلا أن المسيحيين لا ينهون صومهم في ذلك اليوم بل يمتد لعدة أيام تشمل السبت التالي له، مرورا بأحد الشعانين وأسبوع الآلام وحتى ليلة عيد القيامة، أي يتم الإفطار بعد 8 أيام آخرين.

تبلغ مدة الصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة 55 يوما، وينقسم لـ3 مراحل، الأولى هي أسبوع الاستعداد أو "بدل السبوت" وهو صوم انقطاعي بديل لأيام السبت التي لا يتم فيها الانقطاع عن الأكل والشرب، والثانية هي "الأربعين المقدسة"، وهو الصوم الذي صامه السيد المسيح لمدة 40 يوما، والثالثة هي أسبوع الآلام، وهو آخر أسبوع في الصوم.

وكان أسبوع الآلام في القرون الثلاثة الأولى يأتي منفصلا عن صوم "الأربعين يوما" المقدسة، إذ كانت تصوم الكنيسة هذا الصوم بعد عيد الغطاس مباشرة، أسوة بالسيد المسيح الذي صام الأربعين يوم بعد عماده من يوحنا المعمدان.

وقبل عيد القيامة كان المسيحيين يصومون أسبوع الآلام ثم يفطرون بعد إنتهاء قداس عيد القيامة، حتى قررت الكنيسة في عهد البابا ديمتريوس الأول (البطريرك القبطي رقم 12) (188- 230م) أن يكون أسبوع الآلام تاليا للصوم الأربعيني.

ولهذا السبب سميت الجمعة التي تسبق أسبوع الآلام بـ"جمعة ختام الصوم"، لأنها تختم الصوم الأربعيني الذي لم يكن له علاقة له بأسبوع الآلام.

ويذهب بعض المؤرخين لسبب ضم الصومين معا إلى أن الكنيسة وجدت أنه من الصعب أن يصوم الشعب صوم الميلاد الذي يبلغ 43 يوما، ويفطرون لمدة أسبوعين فقط تفصلهم عن عيد الغطاس ثم يصومون 40 يوما آخرين.