المحتوى الرئيسى

175 دولة توقع إتفاقية باريس حول المناخ

04/22 22:42

افتتح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الجمعة، في الأمم المتحدة عملية التوقيع على اتفاق باريس حول المناخ والتي تشمل رؤساء دول أو حكومات أو مسؤولين من 171 دولة في مقدمها الولايات المتحدة والصين.

وتوقيع اتفاق باريس الذي أُبرم في كانون الأول الماضي، بهدف حصر الاحترار المناخي، يعزز الآمال بتحرك سريع في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وكان هولاند أول الموقعين على الاتفاق وتبعه قادة من دول-جزر هي الأكثر تضرراً من ظاهرة التغير المناخي.

وحضر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى المنصة وهو يحتضن إحدى حفيداته وتدعى ايزابيل دوبس هيغينسون (عامان)، ما دفع بالحاضرين الى التصفيق له بحرارة وهو يوقع الاتفاق.

وتوقيع اتفاق من قبل مثل هذا العدد من الدول يعتبر الأكبر، ويشكل خطوة أولى نحو الزام الدول بتطبيق الوعود التي قطعتها في مجال وقف انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة.

وقال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون: "انها لحظة تاريخية".

وأضاف: "لم يوقع أبداً مثل هذا العدد الكبير من الدول اتفاقاً دولياً في يوم واحد"، قائلاً: "اليوم توقعون عهداً جديداً مع المستقبل".

ويأتي التوقيع بعد أربعة أشهر على ابرام الاتفاق في باريس، اثر سنوات طويلة من المشاورات المكثفة.

ودعا هولاند، الجمعة، من على منصة الأمم المتحدة، العالم وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، الى ترجمة اتفاق باريس حول المناخ "افعالاً" لمواجهة الوضع الملح الذي لا يزال قائماً.

وأضاف أن "الأشهر الماضية كانت الأكثر سخونة في السنوات المئة الماضية". وتابع "يجب التحرك بسرعة".

ويلزم اتفاق باريس موقعيه السعي الى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود "أقل بكثير من درجتين مئويتين" والى "مواصلة الجهود" لئلا يتجاوز 1,5 درجات. غير ان هذا الهدف الطموح جدا يتطلب ارادة راسخة ومئات المليارات من الدولارات من اجل الانتقال الى موارد طاقة نظيفة.

لكن التوقيع ليس الا مرحلة اولى. فالاتفاق لن يسري الا بعد مصادقة برلمانات 55 بلداً، هي مسؤولة عن 55في المئة على الاقل من انبعاثات غازات الدفيئة، ما قد يتم اعتباراً من العام 2017.

وحض الممثل الاميركي الحائز جائزة "أوسكار" الناشط البيئي ليوناردو ديكابريو الذي حضر أيضاً الى الامم المتحدة، قادة العالم على التحرك بسرعة قائلاً: "العالم يراقب الان".

وقد أعلنت الصين والولايات المتحدة، أكبر دولتين ملوثتين في العالم، انهما ستصادقان على الاتفاق هذه السنة.

لكن الاتحاد الاوروبي قد يقوم بذلك في غضون سنة ونصف السنة.

فالوقت يداهم اذ اعتبر شهر اذار الأخير الأكثر سخونة على الاطلاق بحسب الأرصاد الأميركية. وتم كسر درجة الحرارة القياسية لمدة 11 شهراً متتالية، في حدث غير مسبوق منذ 137 عاماً من القياسات.

بالإجمال اتخذت 13 دولة صغيرة معرضة لمخاطر فادحة (منها فيجي، توفالو، المالديف، بيليز، بربادوس، وساموا) الاجراءات اللازمة للمصادقة على الاتفاق الجمعة.

لكن للتوصل الى عتبة 55 دولة/55في المئة يجب ضمان مصادقة بلد أو إثنين من كبار الملوثين (الولايات المتحدة، الصين، الاتحاد الاوروبي، روسيا، الهند). وسبق أن وعدت بكين (مسؤولة عن 20 في المئة من الانبعاثات) وواشنطن (18في المئة) باتمام ذلك قبل نهاية العام.

في الولايات المتحدة تم التفاوض على الاتفاق بحيث يتجنب الرئيس باراك اوباما طلب موافقة الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون الرافضون للنص.

في وقت سابق، أعلنت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية سيغولين رويال التي تترأس المؤتمر الحادي والعشرين حول المناخ: "لم يشهد اي اتفاق دولي على الاطلاق هذا العدد من التوقيعات في يوم واحد"، علماً أن 165 بلداً ستمثل في الاجتماع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل