المحتوى الرئيسى

بعد تصريحات نتنياهو حول الجولان.. الكيان الصهيوني يعلن السيادة والعالم العربي يدين كالعادة.. خبراء: ضعف العرب وراء موقف إسرائيل.. ولا يوجد نظام سياسي يردع العدو

04/21 23:36

"أطرق الحديد وهو ساخن".. نهجًا تتبعه إسرائيل لفرض سيطرتها على الأراضي العربية، بعد أن خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليعلن سيادة الكيان الصهيوني على هضبة الجولان، وأنها ستبقى إسرائيلية إلى الأبد، الأمر الذي استنكره العالم العربي أجمع وبالأخص الحكومة السورية.

وسقطت هضبة الجولان في يد الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 بعد أن استولت على الضفة الغربية وقطاع غزّة وشبه جزيرة سيناء وفي عام 1981، قرر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي ضم هضبة الجولان إلى إسرائيل بشكل أحادي الجانب، لتصبح الجولان أرض عربية محتلة.

ومؤخرًا نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن "نتنياهو" قوله إنه اتفق مع أعضاء حكومته على تعزيز الاستيطان والزراعة والصناعة بالجولان، مضيفًا أنه على العالم أن يدرك حقيقتين، الأولى؛ أن خط الحدود لن يتغير بالنسبة للجانب السورى والثاني، أنه حان الوقت الاعتراف الدولى بالسيادة الإسرائيلية على الجولان بعد 50 عاما من السيطرة عليها.

وفي أول رد على تصريحات نتنياهو، قال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، إن مرتفعات الجولان عربية وستظل عربية، وهذا بقرار من الأمم المتحدة التي رفضت اعتبارها داخل السيادة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هناك قوات متعددة الجنسيات في المرتفعات من قبل الأمم المتحدة، بما يؤكد أنها أرض عربية محتلة، مشددًا على أن السوريين لن يتخلوا عن الجولان بأى شكل من الأشكال.

من جانبها رفضت الولايات المتحدة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول السيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيري، أن الجولان ليست جزءاً من إسرائيل، مؤكدًا أن موقف واشنطن حيال الجولان ثابت منذ فترة طويلة، ولم يطرأ عليه أي تغيير، وهو موقف جرى اتباعه من قبل الإدارات الديموقراطية والجمهورية، مضيفًا أن مكانة الجولان يجب أن تحددها المفاوضات، إلا أن الوضع الحالي في سوريا لا يسمح بإجرائها.

وأكد خبراء الشأن السياسي أن ما تشهده الأمة العربية حاليًا هو الدافع الرئيسي وراء تطاولات الكيان الصهيوني وخروج مثل هذه التصريحات من جانب الحكومة الإسرائيلية.

وأشاروا إلى أنه لا يوجد نظام سياسي عربي يمكنه ردع هذه التجاوزات، ولا يملك العرب أي رد سوى الحديث فقط ليس أكثر.

الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامة القاهرة، قال إن الدافع وراء خروج هذه التصريحات ليس فقط التطورات التي تشهدها سوريا حاليًا، وإنما تطورات الساحة العربية ككل، الأمر الذي أولى اسرائيل إحساسًا بأن الدولة السورية مقبلة على التقسيم، ولن تكون قوية كما كانت في أوقات تحالفها مع مصرفي حرب 1973.

وأضاف أن ضعف العالم العربي دفع اسرائيل على اتخاذ هذا الموقف، لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني أقدم على هذه الخطوة وهو يعلم بأن الوطن العربي لن يحرك ساكنًا، مؤكدًا أنه لولا الوضع العربي الحالي لما جرأت اسرائيل على مثل هذه التصريحات.

وأشار نافعة إلى أن الدول العربية لا تستطيع فعل أي شئ في مقابل التجاوزات الاسرائيلية سوى الحديث فقط، لافتًا إلى أن معالجة الأمر تطلب إحياء العالم العربي من جديد، وهو أمر بعيد المدى على الأقل في الوقت الحالي.

وأكد على حديثه الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية، حيث صرح بأن حالة الضعف والهوان التي يعاني منها العرب هي التي دفعت إسرائيل إلى إعلان سيادتها على الجولان، موضحًا أن الأمر مرتبط بكافة الأوضاع العربية بما في ذلك مصر، وليس الوضع السوري فقط.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل