المحتوى الرئيسى

وزير الدفاع: عهد وقسم بأن يظل رجال الجيش محافظين على يمين الولاء لمصر وشعبها

04/21 17:29

أكد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول صدقى صبحي، أن القوات المسلحة استطاعت خلال الفترة الماضية القضاء على الكثير من البؤر الإرهابية فى سيناء ومختلف المحافظات بالتعاون مع رجال هيئة الشرطة البواسل والأهل الشرفاء فى سيناء الشرفاء من أبناء هذا الوطن.

وشدّد وزير الدفاع - فى كلمته خلال حضوره لوقائع الندوة التثقيفية الثانية والعشرين التى نظمتها القوات المسلحة والتى تأتي في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء - على المضي قدما على الطريق وبكل عزم على مواصلة الجهد لاجتثاث ذلك الإرهاب البغيض من جذوره بإرادة صلبة ويقين أكيد بأن حماية مصر وشعبها هو واجبنا المقدس، وأن مصر ستظل وطناً آمناً لكل أبنائها يظلهم الإيمان بالله والتوحيد له خصها الله بالذكر فى قرآنه الكريم وبالأمن والأمان.

وأضاف أن مصر أمنة بإذن الله بقواتها المسلحة التى تتحمل مسئولية الحفاظ على أمنها القومى فى الداخل والخارج، ولن تتسامح أو تتهاون مع من يحاول أن يستبيح أرضنا أو ينشر الفوضى على حدودنا ولن تقبل ابتزازاً أو ضغوطاً من أحد مهما كان.

وأردف قائلا: "عهد وقسم بأن يظل رجال القوات المسلحة البواسل محافظين على يمين الولاء والفداء لمصر وشعبها، وأن يسلموا راية الوطن للجيل القادم مرفوعة هاماتها عزيزه صواريها، تخفق بالعزة والكرامة لشعب مصر العظيم والمجد والخلود للوطن".

وفي ما يلي نص الكلمة:

(كلمة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى خلال وقائع الندوة التثقيفية الثانية والعشرين)

نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والثلاثين لأعياد تحرير سيناء التى جسدت إرادة شعب وعظمة أمة وأكدت قوة وصلابة قواتنا المسلحة ورجالها وإيمانهم بقدسية مهامهم ومسئوليتهم فى تحرير الأرض المقدسة فى سيناء واسترداد العزة والكرامة العربية، ويشرفنى ونحن نحتفل بهذه الذكرى الخالدة أن أرحب بكم باسم رجال القوات المسلحة فى يوم عيدهم الذى أعاد إلى مصر عزتها وكرامتها، وللعسكرية المصرية شموخها وكبرياءها متحلين ومتمسكين بروح أكتوبر التى ألهمت الرجال على جبهات القتال وشدت من أذرهم فكانت الصحوة الكبرى فى تاريخهم وأسهمت فى تحقيق النصر بأشرس معارك التاريخ الحديث.

واسمحو لى فى هذه الذكرى العظيمة أن أوجه التهنئة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ولجميع مؤسسات الدولة المصرية العظيمة ولشعب مصر العظيم برجاله ونسائه وعماله وفلاحيه ومثقفيه ومفكريه وأدبائه وفنانيه ومسلميه ومسيحيه الذين كانوا سنداً لقواتهم المسلحة، وقدموا من بينهم الشهداء والمصابين وشاركوا بدور فاعل فى تحقيق النصر ودحر العدوان.

إننا نتذكر بكل الفخر والاعتزاز فى هذا اليوم المجيد من أيام الوطنية المصرية جيل أكتوبر العظيم من رجال القوات المسلحة الذين نذروا أنفسهم فداء للوطن، وأكدوا للعالم أن رجال قوات مصر المسلحة لا يقبلون بضيم، ولا يتهاونون مع معتد ولا يفرطون فى حق من حقوق مصر المشروعة مهما بلغت التحديات والصعاب.

فتحية إجبار لذلك الجيل وتحية إجلال لشهدائه الأبرار ومصابي العمليات الذين كتبوا فى تاريخ الوطن بأرواحهم وأجسادهم أعظم صفحات البطولة والاستبسال والتضحية والشرف والفداء.. وتحية عظيمة لشهدائنا ومصابينا الأبرار الذين أستشهدوا أوأصيبوا وهم يقاتلون الإرهابيين المجرمين الأنذال لحماية سيناء وتحقيق الأمن والاستقرار لشعب مصر العظيم.. وتحية إعزاز وتقدير لإخوتنا وأشقائنا فى سيناء على ما قام به أباؤهم وأجدادهم من جلائل الأعمال وأعظمها خلال سنوات الاحتلال التى عاشوا معاناتها وقسوتها، وأكدوا بما قدموه من تضحيات وبطولات وطنيتهم وولائهم الكامل لمصر وشعبها.

وعهد منا أن تعمل القوات المسلحة جاهدة على تحقيق مطالب سيناء للحياة الكريمة الأمنة حتى تظل جزءاً عزيزاً غالياً من أرض الوطن ينعم أبناؤه بالأمن والأمان والعزة والكرامة.

إن احتفالنا كل عام بذكرى تحرير سيناء المجيدة إعلاء وتمجيداً لعظمة مصر وتاريخها واعتزازاً وتقديراً لعطاء شعبها العظيم وتضحيات وبطولات رجال قواته المسلحة الذين خاضوا المعارك غير هيابين فى إنكار للذات مضحين بكل غال ونفيس.

لقد استطعنا بحمد الله خلال الفترة الماضية القضاء على الكثير من البؤر الإرهابية فى سيناء ومختلف المحافظات بالتعاون مع رجال هيئة الشرطة البواسل وأخوتنا فى سيناء الشرفاء من أبناء هذا الوطن.

إننا لماضون على الطريق عاقدين العزم على مواصلة الجهد لاجتثاث ذلك الإرهاب البغيض من جذوره بإرادة صلبة ويقين أكيد بأن حماية مصر وشعبها هو واجبنا المقدس إن مصر ستظل وطناً أمناً لكل أبنائها يظلهم الإيمان بالله والتوحيد له خصها الله بالذكر فى قرآنه الكريم وبالأمن والأمان وبارك شعبها فى إنجيله، جاءها الخليل إبراهيم وتزوج منها السيدة هاجر أم العرب وأتاها موسى عليه السلام وتلقى على أرضها وصايا الله العشر.

ووطأت أرضها السيدة مريم العذراء وابنها المسيح عليهما السلام فوجدا فيها المأوى والملجأ والملاذ وهبط أرضها الأنبياء، وتزوج منها نبى الأمة محمد صلوات الله وسلامة علية ماريا القبطية وأوصى بأهلها خيراً وشرّف جندها بقوله الكريم أنهم خير أجناد الأرض.

إن مصر كانت ولازالت منارة الإسلام ووسطيته وسماحته بأزهرها الشريف وعلمائه الأجلاء الذين تجاوزت علومهم حدود أمتنا العربية وقصدهم المسلمون من كل بقاع الدنيا ينهلون من علومهم ومن ثقافتهم الفقهية والدينية.

إننى أدعو المصريين جميعاً للالتقاء على كلمة سواء تعلى مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية وفوق كل اعتبار لكى نمضى معاً بجهد مخلص وصادق نعلى مكانة مصر ونصون عزتها ونحفظ كرامتها ونضحى من أجلها بكل غال ونفيس نباهى بها وطناً أمناً عريقاً مستقراً يسعى شعبة إلى بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد بإرادة حرة لا تعرف الإملاءات أو المغريات وتفرق بين الحق والباطل والغث والثمين وتؤكد أن الشعب هو السيد والقائد والمعلم.

إن مصر آمنة بإذن الله بقواتها المسلحة التى تتحمل مسئولية الحفاظ على أمن مصر القومى فى الداخل والخارج ولن تتسامح أو تتهاون مع من يحاول أن يستبيح أرضنا أو ينشر الفوضى على حدودنا ولن تقبل ابتزازاً أو ضغوطاً من أحد مهما كان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل