متحررة من الرق بدلا من رئيس على ورقة العشرين دولاراً

لأول مرة تحل صورة الناشطة الشهيرة في مكافحة الرق هاريت توبمان كأول امرأة تطبع صورتها على ورقة عملة أمريكية. وسيتم استبدال صورة الناشطة التي رزحت تحت الرق من أصول أفريقية بصورة الرئيس الأمريكي الأسبق ومالك الرقيق اندريه جاكسون على الورقة النقدية من فئة العشرين دولار.

وأعلن وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو أن صورة هارييت توبمان التي ناضلت ضد الرق ستوضع بدلا من صورة أندرو جاكسون، الرئيس السابع للولايات المتحدة وصاحب الرقيق، لتكون الوجه الجديد لورقة العملة من فئة الـ 20 $.

هذا القرار يعني أن توبمان ستكون أول امرأة تطبع صورتها على العملة الورقية الأمريكية خلال قرن. وهي أشهر أفراد شبكة من الناشطين في مكافحة الرق عبر أنفاق السكك الحديدية وساعدت على تحرير الآلاف من عبيد الجنوب إلى الشمال.

وقوبل الإعلان بترحيب واسع شمل المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي يمكن أن تدخل التاريخ في وقت لاحق من هذا العام إذا تم انتخابها كأول امرأة تصبح رئيسة للولايات المتحدة.

A woman, a leader, and a freedom fighter. I can't think of a better choice for the $20 bill than Harriet Tubman: https://t.co/YcsZC4ZrKg -H

ويمثل القرار انتصاراً مشابهاً لأنصار الكسندر هاملتون، الذي كانت صورته المطبوعة على الورقة النقدية من فئة $ 10 هدفا للمطالبين بتغييرها. وكان الرئيس السابق للمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بن برنانكي أحد الذين هرعوا للدفاع عن هاميلتون، مهندس النظام المالي في الولايات المتحدة، وأول وزير للخزانة في البلاد. وقال برنانكي إن هاميلتون أكثر استحقاقا للصورة بكثير من الرئيس السابق جاكسون، صاحب الإرث المعقد والمعروف أيضاً بكراهيته للنقود الورقية.

حملة النساء في العام 20

وتعززت الضغوط لاستبدال صورة توبمان بصورة جاكسون من قبل مجموعة نسائية تعرف بـ"النساء في العشرين". والتي شنت حملة قوية لتجديد الورقة من فئة 20 $ في العام 2020، بالتزامن مع الذكرى السنوية المئوية لحصول النساء الأميركيات على حق التصويت في الانتخابات. وقال وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو "إن قرار وضع صورة هارييت توبمان على الطبعة الجديدة من 20 $ كان مدفوعا بآلاف الرسائل التي تلقيناها من الأميركيين صغاراً وكباراً"

وأضاف " لقد تأثرت أنا بشكل خاص بعدد من التعليقات وردود الأفعال من أطفال اعتبروا أن هارييت توبمان ليست مجرد شخصية تاريخية، ولكنها نموذج أيضاً للقيادة والمشاركة في ديمقراطيتنا".

ويعتقد أن توبمان ولدت حوالي 1822 في مقاطعة دورشيستر في ماريلاند لعائلة من الرقيق في مزرعة ضخمة. ونجحت في العام 1849 بالهروب منها باستعمال أنفاق نظام السكك الحديدية كمنازل آمنة للمكافحين ضد العبودية. وبعد ذلك عملت على مساعدة العبيد الآخرين الهاربين إلى الشمال باستعمال النظام نفسه طيلة أحد عشر عاما. ومعروف عنها أنها ساعدت 70 شخصا على الأقل خلال 13 رحلة إلى ماريلاند.

فئة العشرين دولار وعلى صورتها لأميركي الأسبق ومالك الرقيق اندريه جاكسون

كما ساعدت توبمان خلال الحرب الأهلية الأمريكية جيش الاتحاد وقادت حملات للإغارة على مجموعة من المزارع وهو ما أدى إلى تحرير 750 شخصا في كارولينا الجنوبية.