المحتوى الرئيسى

على جمعة فى جامعة القاهرة: "الخوارج كلاب أهل النار وعاصرنا أناسا كذبوا حين اعتقدوا أنهم ظل الرحمن.."فيس بوك" سبب زيادة الطلاق فى مصر.. المحلات بقت بالإنجليزى وسط عاصمة الإسلام".. ويؤكد: "الحجاب فريضة"

04/21 04:17

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أن التدين تطبيق للدين فى الواقع والواقع متغير عالم الأحداث والأشخاص تتغير، قائلاً: "الله يخلق ويختار وهو أعلم بخلقه وتطبيق ما ورد فى الدين على الدنيا، حتى يحدث التدين الصحيح يحدث معه إفهام متعددة، وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا التطبيق فقال: "إنما بعثت بالحنيفية السمحة"، وما تخير أمرين إلا واختار أيسرهما".

وأضاف "جمعة"، بكلمته خلال اللقاء المفتوح الذى تعقده جامعة القاهرة أمس، أن الخوارج كلاب أهل النار وكانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وقال عنهم الإمام على بن أبى طالب، إنهم أخوة لنا بغوا علينا، ويقول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ولا يعرفون صحيح الدين ويقومون بتشويه الدين، قائلاً: "حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم شديد التحذير من هذا الصنف من الناس الذين يعبدون الله كما يريدون، وليس كما يريد الله، كما فعل إبليس".

وتابع الدكتور على جمعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نحسب من الفتن، وقال الدين النصيحة، ولكن بشروطها وكيفيتها وبوقتها وأشخاصها ومكانها فإن خرجنا عن ذلك فقد خرجنا عن نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلاً: "إذا صلح التدين وأصبح على منهج الدين صلحت الدنيا، أما إذا فسد يخرب الدنيا، عصرنا أناسًا يسعون فى الأرض فسادًا بعنوان الدين ويعتقدون فى أنفسهم أنهم خلفاء الله فى أرضه وظل الرحمن، كذبوا وخابوا وخاب مسعاهم من فشل إلى فشل من عدم تمكين إلى ما هو أسوأ وكلما خالفوا المحجة البيضاء كلما أريقت الدماء لأنهم لم يطيعوا رسول الله فى أنفسهم، ولم يعلموا أن لله ملك كل شىء يؤتيه لمن يشاء".

وأشار مفتى الجمهورية السابق، إلى أننا لابد أن نفهم مصطلحات الدين والتدين والدنيا، ونعرف أن الدين علم والتدين سلوك، قائلاً: "كلمة قالها الرئيس فى خطابه "يحرمون علينا الاحتفال بالوفاء" تذكرت عندما سمعتها موقفًا عجيبًا ما زلت استغربه إلى اليوم ولكننى أحبه وأتعلق به، كان شيخى يحب أخًا له من العلماء فى حياته، وكان هذا العالم الجليل عندما قامت ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسى سئل بأن الثوار يحرمون من صلاة الجمعة فهل يجوز أن يصلوها فى خنادقهم خلف المذياع، فأفتى هذا العالم بأنه نعم يجوز وأيده شيخ ثم مات، ورفض جمهور العلماء هذه الفتوى".

وأردف الدكتور على جمعة: "كان شيخى مصممًا على الفتوى السابقة فناقشته فى يوم من الأيام فيها، فتبين أنه لا يميل إليها ولا يقول بها فتعجبت من هذا التناقض، فقال لى وفاء فكنت معه حيًا ولا أستطيع أن أخالفه ميتًا ماذا أقول له يوم القيامة فعملنى شيئًا من الوفاء العميق قد لا نفهمه أصلاً".

واستطرد الدكتور على جمعة أن هناك 120 مليون معلومة يوميا تبثها 6 وكالات عالمية للأنباء، ويحتاج الشخص 200 سنة ليستطيع قراءتها جميعها، ولدينا أكثر من 8 مليار موقع إلكترونى منها 124 ألف موقع تتحدث فى الإسلام تم رصدهم بالأسماء والروابط ومنها من يرد على الشبهات والشبهات أقسام شبهات من المبشرين المسيحيين والشواذ وغيرهم. وصرح "جمعة" أن هناك مواقع ترد على الشبهات، قائلا: "اخترنا 300 من الـ120 ألف موقع يتعاملون بالفكر الوسطى للرد على الشبهات، مثلا الشبهات المتعلقة بالدين الإسلامى عملنا ردود على هذه الشبهات ووضعناها على موقع إلكترونى، ووضعنا الرد على الشبهات فى مجلد به 80 مطبوعا موجود فى مكتبة نهضة مصر. وتابع أنهم قاموا بعمل بحث علمى وصل الإلحاد فى عينة الشباب إلى 12.5% وتم إجراء البحث وانتهينا لـ56 سببا، قائلا: "نحن نعمل ويجب على الشاب أن ينضموا إلينا".

وقال الدكتور على جمعة، إن الدين يطلق على العلم الذى ينقل لنا مصادر الشرع الشريف من القرآن والسنة ومجموعة من العلوم خدمت محور حضارة المسلمين عبر التاريخ، أما التدين يطلق على السلوك اليومى للمسلم، ومن هنا فارق الناس بين العالم الذى لابد أن نذهب إليه لعلمه، والعمل الذى يصل به القلب إلى ربه فيكون أتقى وأبر.

وأضاف " أن الدين قائم على عبادة الله وعمارة الأرض وطلب منا عمارتها، وقائم على تزكية النفس وليس فى الإسلام كاهن يستطيع أن ينشئ الأحكام إنشاءً، لكن هناك علماءً يدرسون فيخطئون ويصيبون "قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، قائلاً: "عرفنا ربنا أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة، فقال "وفوق كل ذى علم عليم"، والعلم فى ازدياد أبدًا ولا يعرف الكلمة الأخيرة". وتابع الدكتور على جمعة، أن الدين علم أُمرنا فيه بعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس التى شرحها القرآن على أبدع ما يكون من خلال أسماء الله الحسنى التى تفوق 150 اسمًا، وهى صفات وصلت للغاية فسميت بأسماء.

قال الدكتور على جمعة، أن نسبة الطلاق كانت 13 % من المتزوجين فى ثمانينات القرن الماضى، أى بنسبة طلاق 13 ألف من بين 100 ألف، وظلت تتراوح فى هذه الحدود وبعد سنة 2007، وجدنا نسبة الطلاق 40 %، وأن 27 % من شباب يطلقون فى شهر العسل، وذلك بسبب "الشاتنج" على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" واختلاف المفاهيم بين الرجل والمرأة. وأضاف جمعة، خلال رده على أسئلة طلاب جامعة القاهرة باللقاء المفتوح الذى تعقده الجامعة أمس، "أبى كان محامى أحوال شخصية، وجلست معه لأستفيد من الواقع، وقلت له الناس بتطلق ليه، وقال لى أسباب الطلاب وكتبتها وراه، وطلعت 7 أسباب، الأول اختلاف الظروف الاقتصادية بين الرجل وزوجته "راجل غنى وذهب ماله ورجل آخر كان يخدع الزوجة".

وأكد المفتى السابق للجمهورية، أن السبب الثانى هو عدم التوائم بين الزوجين، كأن تكون الزوجة متدينة والشاب يشرب الخمر أو العكس، وعدم الكفاءة فى الدين والدنيا، والسبب الثالث الأهل، فهم سبب إيقاع الضغينة بين الرجل والمرأة، والسبب الرابع وكان غريبا بالنسبة له، وهو عدم وجود توائم جنسى بين الزوجين".

وتابع مفتى الجمهورية السابق، "فيس بوك هو سبب نسبة 20 % من الطلاقات الحديثة، والسبب فى ذلك اختلال المفاهيم وكشف "الشاتينج" بين الرجل وسيدات آخريات غير زوجته أو العكس". وأردف الدكتور على جمعة، أن السبب الخامس، الإنجاب، والسبب السادس وجود شىء جديد فى حياة الأسرة، والسبب الأخير هو تعدد الزوجات، قائلا: "نقترح حلولا تزيد الطين بلة، كأن ننادى بالطلاق الشفوى مثلا، ولو حدث ذلك كل واحد يطلق زوجته 200 مرة فى اليوم".

رد الدكتور على جمعة، على سؤال أحد الطلاب بجامعة القاهرة، عن دور الشباب تجاه أنفسهم وتجاه وطنهم، قائلا: أنه يجب على الشباب الاهتمام بالغة العربية، فاللغة والفكر وجهان لعملة واحدة. وأضاف جمعة، خلال تواجده باللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة اليوم الأربعاء، كلما تقوى الشباب فى لغته كان أكثر إبداعا، مشير إلى أن مفتاح التقدم والرقى هو اللغة العربية. وأوضح مفتى الديار المصرية السابق، "المحلات بقت بالإنجليزى فى وسط عاصمة الإسلام والعروبة"، مؤكدا أن باللغة العربية سيحسن التفكير وستقدم المجتمع. وسخر على جمعة، من مرشد الإخوان المسلمين، قائلا: لازم تصلى على النبى مئات المرات فى اليوم لحد ما ربنا يرزقك بالمرشد، مش المرشد بتاع الناس التانية دى لا، المرشد الصحيح الذى يرشدك للعمل الصحيح.

وتابع، مفتى الجمهورية السابق، أنه علينا البعد عن المهاترات التى نراها فى الوقت الحالى، مضيفًا: "الحجاب فرض ولا لأ أيوة فرض، والحجاب معمول للمرأة عشان محدش يشوف شعرها إلا بإذنها، لكن لو هى شالت الحجاب خليك أنت فى نفسك وملكش دعوة بيها".

وأضاف " أنه لا يعنى بما سبق إجازة النظر للنساء غير المحجبات، ولكن على كل الأطراف التزم حدودهم، ورد على سؤال أحد الطلاب الخاص بتأخر استجابة الدعاء: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، والدعاء عبادة فى حد ذاته - فلا تيأس وادعو الله". وتابع الدكتور على جمعة: "الجمال نسبى وليس مطلقًا، الجمال يختلف من شخص إلى آخر اختلاف الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وأى شىء لا يتغير يكون مطلقًا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل