المحتوى الرئيسى

«قمة على وقع التوتر».. أمراء وملوك الخليج وجهًا لوجه أمام الرئيس الأميركي.. و«سلمان» يهين أوباما.. ومراقبون: لن يستطيع إصلاح ما أفسدته سياسته

04/21 11:43

تنطلق أعمال القمة «الخليجية ـ الأمريكية»، اليوم الخميس، في الرياض، بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في رابع زيارة له للمملكة، والأخيرة قبل مغادرته البيت الأبيض.

كان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وصل إلى الرياض أمس الأربعاء، كما توافد على الرياض، كل من فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.

وصِف هذا الاجتماع بقمة «الحسم»، كونه يأتي استئنافًا لقمة «كامب ديفيد»، في مايو 2015، والتي توجت بتأكيد الجانبين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية ومكافحة الإرهاب بكافة تنظيماته.

غير أن المواقف الأخيرة لواشنطن تجعل التوتر يسود أعمال القمة الخليجية، والتي تأتي على خلفية توتر في العلاقات السعودية الأمريكية بسبب مشروع قانون يناقشه الكونجرس الأمريكي، ويتيح لأهالي ضحايا أحداث 11 سبتمبر، مقاضاة السعودية، ما دفع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التلويح بأنّ بلاده ستسحب أصولها التي تقدرها بأكثر من 750 مليار دولار من الولايات المتحدة.

هذا التوتر، ظهر جليًا، في مراسم استقبال أوباما، حيث لم يكن في استقباله الملك سلمان، كما هو متعارف عليه دبلوماسيًا، أو ولي العهد الملك مقرن بن عبدالعزيز، واكتفت المملكة بإرسال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، ووزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبد العزيز الهلال، لاستقبال أوباما.

كان التوتر جلياً أيضاً في اتهامات أوباما للسعودية ودول الخليج بأنها تؤجج الصراع الطائفي في المنطقة، في حوار صحفي مع مجلة «أتلانتيك» الأمريكية، في شهر مارس الماضي.

ومن المقرر أن تبحث القمة 6 ملفات رئيسة، تتطرق إلى بحث آلية للتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، وكيفية مواجهة التحديات في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا، وبناء منظومة مضادة للصواريخ الباليستية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وتسهيل إجراءات فسح بعض الأنظمة الدفاعية الحساسة التي تحتاج إليها الدول الخليجية، وتكثيف التعاون الاستخباراتي بين الجانبين.

وعقد العاهل السعودي، جلسة مباحثات مع الرئيس الأمريكي، تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الدولية تجاهها ومن بينها مكافحة الإرهاب.

وسبق القمة الخليجية الأمريكية عقد اجتماع في الرياض، أمس، لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر.

وخلال الاجتماع، أكد وزير الدفاع السعودي، أن الاجتماع يعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه العالم والمنطقة؛ أهمها: الإرهاب، والدول غير المستقرة، والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، مبيناً أن الاجتماع سيركز على العمل لمجابهة هذه التحديات سوياً من خلال الشراكة التي تجمع دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية وهي شراكة طويلة وعريقة.

وعبّر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، عن رغبة بلاده في مزيد من التعاون في مكافحة الإرهاب والسعي لاستقرار وأمن المنطقة.

وأكدت مصادر في البيت الأبيض أن القمة الخليجية الأمريكية ستبحث، اقتراحاً لتشكيل مجلس أمريكي- خليجي لتنسيق جهود محاربة الإرهاب.

وحول القمة، قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن القمة الخليجية الأمريكية، تأتي استمرارا للجهود الدءوبة التي تقوم بها دول مجلس التعاون لأجل خير جميع دول المنطقة ورفاهية أبنائها، وذلك بالتواصل والتنسيق مع جميع الأصدقاء ومع القوى الفاعلة والمؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف في تصريحات له، أن هذا يأتي إيمانا بأن المزيد من التعاون البناء بين دول العالم هو السبيل الأقوى للتغلب على ما يواجهنا من تحديات، وما يحيط بنا من مخاطر، والوصول إلى ما نصبوا إليه من استقرار وأمن دائمين.

وأعرب عن أمله بأن تسفر هذه القمة عن نتائج على مستوى التحديات بالغة الخطورة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وأن تكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة وبداية لتطورات إيجابية، تسهم في تثبيت ركائز الأمن والسلم في المنطقة.

وقال المحلل السياسي جمال خاشقجي، إن زيارة أوباما للمنطقة تؤكد على العلاقة التقليدية بين واشنطن ودول الخليج العربي عموماً والسعودية خصوصاً، لاسيما بعد ما بدر منه من حديث وتصريحات صادمة وغير متوقعة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل