لقاء تضامني مع "المنار": حرية الرأي والتعبير يحميها القانون

عقدت وسائل الإعلام والقوى السياسية والإجتماعية لقاءً تضامنياً مع قناة "المنار" في فندق "الكورال بيتش"، احتجاجاً على وقف بثها عبر القمر الإصطناعي "النايل سات" ودفاعاً عن حرية الإعلام وصوناً لحرية التعبير وإبداء الرأي في لبنان.

حضر اللقاء ممثل الرئيس سليم الحص رفعت بدوي، وزير الاعلام رمزي جريج ممثلاً بالمدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، سفراء: ايران محمد فتحعلي، سوريا علي عبد الكريم علي وكوبا رينيه بارتس سيبالو، النواب: حسن فضل الله، علي المقداد، مروان فارس، الوليد سكرية، نبيل نقولا، عباس هاشم، فادي الاعور، عبد المجيد صالح، اميل رحمه، عضو المكتب السياسي في تيار "المرده" سليمان فرنجية ممثلا النائب سليمان فرنجية، امين عام "الحزب الديموقراطي اللبناني" وليد بركات ممثلاً النائب طلال ارسلان، الوزراء السابقون: رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين، مروان شربل، بشاره مرهج، عدنان منصور، عصام نعمان، النواب السابقون: ايلي الفرزلي، نزيه منصور، فيصل الداود، اميل اميل لحود، ناصر قنديل، زاهر الخطيب، رئيس "المجلس الوطني للاعلام" عبد الهادي محفوظ، مدير عام قناة "المنار"  ابراهيم فرحات، عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب، ممثل حركة "امل" طلال حاطوم، ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان، الاعلامية كرمى خياط، رئيس المركز الوطني اللبناني كمال خير، الشيخ ماهر حمود، ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي، وفد من إدارة الإعلام والتوجيه في "حركة الناصريين المستقلين" - المرابطون وشخصيات اعلامية واجتماعية.

بعد النشيد الوطني الذي تلاه نشيد "المنار"، تحدث ناشر "السفير" طلال سلمان مشيراً إلى أن "من لا منطق له يحاول اسكات أصحاب المنطق، ومن لا قضية له يحاول إسكات كل أصحاب القضايا"، مشدداً على أن "(المنار) وجدت لتبقى لأنها تعبر عن ضمير هذه الأمة ودماء الشهداء وعن حق الناس بأن يرفضوا الظلم والطغيان والاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أن "(المنار) هي صوت الشهداء الذين قدموا دماءهم رخيصة من أجل تحرير الوطن، وهي صوت هذه الأمة وهي تكافح من أجل تحرير أرضها وتحقيق سيادتها. (المنار) لن تسكت أبداً وكل هؤلاء، الحاضرين والغائبين، يؤكدون أنها صوتهم وأنا باقية".

وأعلن سلمان "نحن مع المنار جميعاً ولا أتخيل أن هناك صاحب قلم أو صاحب رأي أو صاحب قضية إلا ويقف متضامناً مع (المنار) لأنها وقفت دائماً مع حق الشعب مع حق المستضعفين مع حق كل من يسعى ويناضل من أجل التحرير. (المنار) باقية ونحن معها".

من جهته، أكد النائب فضل الله أننا "نلتقي في هذا الصباح لنتضامن جميعاً مع حريتنا، مع الكلمة المقاومة والصوت المقاوم ومع الصورة التي لا يمكن ان يحجبها اي قرار"، مشيراً إلى أن "هذا الفضاء الكوني يتسع لآلاف الفضائيات لآلاف القنوات التلفزيونية التي يبث بعضها السموم والفتنة والفساد الأخلاقي، ولكن هذا الفضاء يراد له ان يحجب عن قناة للوحدة والمقاومة والقيم، للمصداقية هي قناة المنار".

وتابع فضل الله: "نتضامن اليوم هنا في هذا الجمع الذي يعبر عن هويتنا اللبنانية بتنوعها وبكل أطيافها واتجاهاتها، في السياسة والثقافة والدين، تعبر عن لبنان الحقيقي الذي يتمسك بحريته، فالدولة حين تستضعف تستهدف في مالها العام ام في سيادتها ام في أمنها، لكن حريتنا اليوم هي واحدة من مرتكزات بقائنا، ومعنيون اليوم من خلال تضامننا مع المنار ان نتضامن مع هذه الحرية وان نتمسك بها، وأن نبقي على بلدنا منبرا للصوت الحر والموقف الشجاع وللمقاومة التي تدافع عن القيم والوجود والسيادة".

وقال فضل الله: "في قضية المنار، نحن لا نواجه قرارا سعوديا فحسب انما نواجه جهدا منسقا بين محاور عدة. نواجه مجموعة تحاول دائما ان تستهدف هذه المقاومة، نواجه جهدا منسقا اسرائيليا سعوديا برعاية أميركية. ومن خلال ذلك نرى نسخ العقوبات التي تصدر عن الولايات المتحدة الاميركية هي نفسها التي تصدر في إسرائيل، وللأسف الشديد تصدر في السعودية وواحدة من اللوائح الأساسية هي قناة المنار، لانها تمثلنا وتمثل صورتنا وتمثل لبناننا الذي يراد له أن يغيب ليكون على صورة ما نشاهده في عالمنا العربي والاسلامي".

وتابع: "في قضية المنار، لم تستطع آله الحرب الاسرائيلية في تموز 2006 ان تحجب صورتها وصوتها، وفي قضية "المنار" اليوم، ما كان مخبأ من ذلك الجهد المنسق المشترك في تموز 2006 والذي ظهر اليوم علنا، لن يستطيع ايضا ان يحجب صوت وصورة "المنار"، فهذا الفضاء الواسع يتسع لـ"المنار" كما تتسع كل هذه القلوب المجتمعة اليوم وكل محبي "المنار"، والف تحية على مشاركتكم وعلى حضوركم وتمسكم بالحرية المصانة بدستورنا الوطني اللبناني وبقوانينا وبقوانين السماء وقوانين اهل الارض وستظل هذه الحربة عنوانا للبنان وستظل "المنار" صوتا للمقاومة وفلسطين للقدس ولكل مظلوم ومستضعف على امتداد عالمنا العربي والاسلامي".