المحتوى الرئيسى

إيران تهيمن على مباحثات أوباما - سلمان في الرياض

04/20 18:07

يجري الرئيس الأميركي باراك أوباما في الرياض، اليوم الأربعاء، لقاءً مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، عشية حضور قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، إذ من المرجح أن يتصدر جدول الأعمال تصاعد التوترات الإقليمية مع إيران.

ويأتي أوباما للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم للمرة الرّابعة وعلى الأرجح الأخيرة أثناء توليه الرئاسة، بأمل طمأنتها وحلفاء خليجيين آخرين بالتزام واشنطن بأمنهم والسعي لإيجاد سبل لتخفيف التوترات الطائفية في المنطقة.

لكن اجتماعاته تأتي على خلفية خلافات زادت فتور المناخ المتوتر بالفعل بين الحلفاء القدامى قبيل المحادثات. فعلى عكس الزيارات السابقة، لم ينقل وصول أوباما على الهواء مباشرة على قنوات التلفزيون.

وتنظر الدول الخليجية الست (السعودية والكويت والبحرين والإمارات وقطر وسلطنة عمان) إلى إيران باعتبارها تشكل تهديداً لأمنها، وتقول إن تدخل الجمهورية الإسلامية في العراق وسوريا ولبنان واليمن أجج الصراع وعمق الانقسامات الطائفية.

وظهرت هذه التوترات على السطح، اليوم، عندما استنكر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي مساعي الرياض، لعزل "حزب الله" اللبناني، خلال استقباله الآلاف من أعضاء الاتحادات الإسلامیة الطلابیة فی البلاد.

وأكد أن "حزب الله سطع نجمه في العالم الإسلامي. لا يهم إذا كانت حكومة فاسدة تابعة وخاوية أدانته في بيان باستخدام عائدات النفط. فلتذهب إلى الجحيم".

ويتفق البيت الأبيض ودول الخليج، على أن طهران تلعب دوراً يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، لكنه قال إنه يأمل في حمل إيران والدول الخليجية على تطوير "سلام بارد" يضمن ألاّ تؤجج الخلافات بينهم التوترات المحتدمة في الشرق الأوسط.

وقال الملك سلمان لدى استقباله أوباما، في قاعة فخمة في قصر في الرياض، إنه سعيد بزيارة الرئيس الأميركي، بينما شكره أوباما على استضافة القمة بينه وبين قادة دول الخليج.

وقبل ساعات من وصول أوباما الى الرياض ولقائه الملك سلمان، أجرى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر محادثات مع نظرائه في دول الخليج حول سبل "تحجيم نفوذ إيران" ومحاربة تنظيم "داعش".

واتفقوا على تعاون مشترك لتحسين الدفاعات الصاروخية والقوات الخاصة وأمن الملاحة البحرية في الخليج، لكن لم يعلن عن إبرام اتفاقات جديدة.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبد اللطيف الزياني، إن المجلس والولايات المتحدة سيبدآن دوريات بحرية مشتركة لوقف تهريب السلاح إلى إيران، فيما قال مسؤولون أميركيون إن هذه الدوريات تجرى بالفعل لا تمثل خطوة جديدة.

لكن دول الخليج، كانت قد نظرت إلى الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي بين إيران وقوى غربية منها الولايات المتحدة، باعتباره انفتاحاً على إيران. وتخشى دول الخليج من أن يكون أوباما يرغب كذلك في خفض مشاركة الولايات المتحدة في المنطقة.

وفي الفترة الأخيرة، نقلت مجلة أميركية عن أوباما وصفه لبعض دول الخليج والدول الأوروبية بأنها "مستفيدة من دون عناء"، إذ تطلب عملاً أميركياً في حين لا تقوم هي بما يكفي من عمل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل