المحتوى الرئيسى

قضاء البرازيل يبتّ اليوم في شرعية تعيين لولا بحكومة روسيف

04/20 13:52

البرازيل تترقب مصير الرئيسة ديلما روسيف

المحكمة البرازيلية العليا ترفض طعنا بعملية إقالة روسيف 

النواب البرازيلي يبدأ مناقشاته حول اقالة ديلما روسيف

حلفاء سابقون لرئيسة البرازيل ديلما روسيف "سيصوتون لصالح عزلها"

لجنة برلمانية برازيلية توصي بإقالة روسيف

معركة حامية في البرلمان البرازيلي حول إقالة ديلما روسيف

برازيليا: بعد تفكير طويل، يبت القضاء البرازيلي الاربعاء في مسألة دخول الرئيس السابق ايناسيو لولا دا سيلفا الى حكومة الرئيسة ديلما روسيف المفككة، الذي كان يفترض ان ينقذها تعيينه من الاقالة.

وبعد ثلاثة ايام من موافقة النواب على اجراءات اقالة الرئيسة اليسارية التي فقدت شعبيتها، تجتمع المحكمة الفدرالية العليا اعتبارا من الساعة 14,00 (19,00 ت غ) لاختتام هذا الفصل المتفجر من الازمة السياسية البرازيلية.

وسيبت القضاة في شرعية تعيين لولا رئيسا لديوان حكومة روسيف (شبه رئيس وزراء) في 16 آذار/مارس، بينما كان مهددا بالتوقيف من قبل سيرجيو مورو، الذي يشتبه في تورطه في الفساد في اطار فضيحة شركة بتروبراس النفطية.

وكان يفترض ان يستخدم رئيس البرازيل من 2003 الى 2010 حضوره القوي ومهارته في التفاوض لردع عدد كاف من النواب عن التصويت لمصلحة اقالة وريثته السياسية، ويكتسب في الوقت نفسه حصانة تحميه من القضاء العادي. لكن قاضيا في المحكمة عرقل قرار تعيينه عندما اعتبر انه قد يكون محاولة لحمايته من اجل عرقلة سير التحقيق.

سيأتي قرار المحكمة الذي ارجئ مرات عدة بدون سبب، في وقت متأخر جدا على الارجح لروسيف، التي باتت ولايتها على حافة هاوية امام مجلس الشيوخ. وحتى الحادي عشر من ايار/مايو، يكفي تصويت بالغالبية البسيطة مرجح من قبل الجميع، لاتهامها بالتلاعب بالحسابات العامة واقصائها عن السلطة لمدة ستة اشهر على الاكثر قبل حكم نهائي.

وسيتولى حليفها السابق نائبها ميشال تامر، الذي اصبح خصمها، مهام الرئاسة على الفور. وقد بدأ مشاورات لتشكيل حكومة. واذا صدر قرار مؤيد لتعيينه، سيصبح لولا مجرد وزير لاقل من شهر. وشارك لولا الثلاثاء في ساو باولو في اجتماع للقيادة الوطنية لحزب العمال الذي اسسه وحمله الى السلطة.

وقال النائب زي جيرالدو الذي شارك في الاجتماع مساء الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان "نحن جميعا نعتقد انه من الصعب جدا ان نربح في مجلس الشيوخ، لان الاحزاب التي صوّتت ضدنا في مجلس النواب ستتخذ الموقف نفسه". من جهته، قال سيرجيو براسا المحلل السياسي في مؤسسة جيتوليو فارغاس "اعتقد انه في هذه المرحلة دخول لولا او عدم دخوله الى الحكومة لن يحدث فارقا كبيرا".

واضاف ان "اشياء كثيرة جرت في الاسابيع الاخيرة، وعدم السماح له بتولي منصبه احدث صدمة ومفاجأة كانت لها انعكاسات كبيرة على حكومة" روسيف. لكن بعد "ديلما"، يبقى لولا (70 عاما) الرجل الاول الذي يريد خصومه الكثر النيل منه. وقد صرح اخيرا باسلوبه الخطابي الفريد ان "الثعبان ما زال حيا".

وعلى الرغم من متاعبه مع القضاء، يشير استطلاع للرأي اجراه معهد داتافولا في العاشر من نيسان/ابريل، الى انه سيحصل على 21 بالمئة من الاصوات ويأتي في الطليعة في الدورة الاولى من الانتخابات التي ستجري في 2018 وترشح لها مسبقا. 

سيتقدم بذلك على المدافعة عن البيئة مارينا سيلفا (19 بالمئة) وعلى زعيم المعارضة من يمين الوسط ايسيو نيفيس (17 بالمئة) الذي هزم امام روسيف في 2014، وكذلك وبفارق كبير جدا على نائب الرئيسة ميشال تامر (1 او 2 بالمئة فقط). وقال سيرجيو براسا ان لولا "يتمتع بحضور قوي وقاد حكومة كان لها شعبية كبيرة. لكنني لا اعتقد انه يمكن ان يفوز مجددا في 2018 لانه يواجه حاليا رفضا كبيرا جدا".

وتابع المراقب السياسي "لكن في الوقت نفسه لن يكون لحكومة تامر شعبية بسبب الاجراءات الاقتصادية القاسية التي سيكون عليها اتخاذها، لذلك سيكون لدى حزب العمال فرصة صغيرة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل