المحتوى الرئيسى

نشطاء: آن أوان مراجعة «المنع».. والكنيسة غير مقتنعة بقرار «شنودة»

04/20 11:20

اعترض عدد من النشطاء الأقباط والحركات القبطية على قرار الكنيسة بمنع الأقباط من زيارة القدس، منتقدين إصرار الكنيسة على تطبيق المنع على الأقباط وسماحها بتلك الزيارات لأساقفة وكهنة الكنيسة، خاصة بعد زيارة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للقدس نهاية العام الماضى لحضور جنازة الأنبا أبراهام مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى السابق.

وقال إيهاب شنودة، المدون القبطى، حرص عدد كبير من أساقفة وكهنة الكنيسة على زيارة الأراضى المقدسة والتبرك بالأماكن المقدسة خاصة خلال احتفالية تجليس مطران القدس الجديد الأنبا أنطونيوس، إذ زار القدس أكثر من 15 أسقفاً و65 كاهناً تابعاً للكنيسة، بل أعلن عدد من كنائس المهجر عن تنظيم رحلات للقدس خلال احتفالات عيد القيامة، ومنها إيبارشية جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، التى أعلنت عبر موقعها قبل حذفه تنظيم تلك الرحلة عبر كنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل القبطية الأرثوذكسية فى أورلاندو بفلوريدا.

وأضاف أن السر وراء منع الأقباط من زيارة إسرائيل لم يكن لمعارضة البابا شنودة الثالث للرئيس الراحل أنور السادات، ولكن من أجل الضغط على إسرائيل واحتجاجاً من البابا شنودة على الأحكام القضائية بخصوص النزاع على ملكيه دير السلطان وعدم تنفيذها، وذلك طبقاً لمكالمة هاتفية شخصية بينه وبين الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ وسكرتير المجمع المقدس السابق.

وتابع شنودة، بأن الكنيسة بعد وفاة البابا شنودة حافظت على موقفة المعلن برغم عدم اقتناعها به، وهذا يظهر من عدم إصرار الكنيسة أن يعلن المسافر للقدس اعتذاره للكنيسة فى جريدة رسمية ويتم حرمانه لفترة من التناول كما كان يحدث أيام البابا شنودة.

وأشار شنودة إلى أن أكبر دليل على ازدواجية الكنيسة فى زيارة القدس هو تبريرها لزيارة البابا تواضروس، بل إرسالها وفداً كنسياً وقبطياً أثناء تجليس الأنبا أنطونيوس مطران القدس الجديد، ونشر معظم الأساقفة والكهنة والأقباط المشاركين فى تلك المراسم صورهم على مواقع التواصل الاجتماعى أثناء تنزههم فى إسرائيل والأراضى المحتلة، وبالطبع لم يطلب أحد منهم الاعتذار عن تلك الزيارة علناً.

أما مينا ثابت، الباحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، فاعتبر أن مسألة زيارة القدس جزء من ممارسة الشعائر الدينية للمسيحيين، وأنها تقابل زيارة الكعبة وأداء مناسك الحج والعمرة بالنسبة للمسلمين، وأنه لا يرى ضرورة فى الالتزام بقرار اتخذه الراحل البابا شنودة وكان قراراً سياسياً له محدداته ويحكم عليه بظروف عصره، وأنه آن الأوان لمراجعته وإعادة النظر فيه.

وقال أشرف أنيس، مؤسس حركة الحق فى الحياة القبطية، إن قرار منع الزيارة للقدس سياسى وليس دينياً، فلا توجد له أى دلالة دينية ولا سند فى العقوبة التى كانت توقع على من يزورون القدس، وهى الحرمان من سر التناول وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل