المحتوى الرئيسى

وللجمال معايير أخرى| «زينات» فتنت شباب عصرها.. و«صالحة» تهافت عليها الرجال

04/19 18:17

تختلف درجات حبك وتقبلك لشخص دون الآخر على حسب طبيعة شخصيته وطريقة تعاملكم، ويتغير هذا الأمر عندما يتعلق بشعبية وحب الجمهور لنجوم ونجمات الفن، التى تتعلق لديهم بشكل كبير على مقياس جمالهم، لكن قد ينجح جمال الروح وخفة الظل في أن تحل محل جمال الشكل الخارجي.

وبمرور الزمن نتأكد أن مقاييس الجمال تختلف من شخص إلى آخر لهذا ما تراه جميلًا قد لا يعجب الآخرين، وهذا ما حدث مع كثير من نجمات زمن الفن الجميل، الذي اختلف الجمهور على جمالهن بشكل كبير، على الرغم من نجاحهن وشعبيتهن الواحدة، فضلا عما نشرته الصحف القديمة، التى أكدت أنهن من جميلات عصرهن، ومنهن:

لُقبت الفنانة القديرة  زينات صدقي بـ"عانس السينما"، ولم يعلم الكثيرون أنها كانت فتاة أحلام شباب عصرها، بجمالها الطبيعي، وليست (عانس) كما ظهرت بأدوارها المختلفة، حيث أقنعت جمهورها بذلك وكأنها لم تتزوج.

تزوجت زينات ثلاث مرات، أول مرة وهي في الـ15 من عمرها تنفيذًا لأمروالدها، الذي أصر على تزويجها مبكرًا، وانتهى هذا الزواج مبكرًا أيضًا بالانفصال، ولم يستمر سوى 11 شهرًا، ومن ثم استكملت حياتها بالزواج للمرة ثانية من الملحن إبراهيم فوزي، وانفصلا أيضًا، وتزوجت بعدها سرًا من أحد رجال ثورة يوليو وكان كغيره من زيجاتها لم يستمر طويلًا.

لم تنسَ شاشات السينما المصرية أدوار الفنانة القديرة ماري سليم حبيب نصر، المعروفة باسم ماري منيب، في أدوار الأم المتسلطة والحماة الجبارة، التى تفسد حياة أبنائها الزوجية، وعلى الرغم من قوة شخصيتها التى ظهرت في أدوارها السينمائية طوال حياتها الفنية، فإن طبيعتها الحقيقية على النقيض، فقد كانت شخصية طفولية رقيقة تخاف من أشياء بسيطة بشدة، ولعل أبرزها ركوب أي وسيلة نقل جوًا أو بحرًا، ولهذا السبب لم تزر لبنان بلدها الأصلي إلا بعد 47 عامًا.

 تزوجت ماري سليم من فوزي منيب، وهو ما جعلها تحمل اسمه، ليصبح اسمها ماري منيب، وهي صاحبة الـ14 عامًا، استمرت حياتها بعد انفصالهما، واستكملتها بالزواج للمرة الثانية من المحامي عبد السلام فهمي زوج شقيقتها، التي توفيت لتربي أولادها، وأحبته كثيرًا، وتأثرت بالطقوس الإسلامية، في بيتها وتفقهت في الدين من شرح زوجها وحماتها، وهو ما ساعدها على إشهار إسلامها، وتغيير اسمها إلى أمينة عبد السلام نسبة لزوجها.

ببراعة أقنعت الفنانة القديرة نجمة إبراهيم الجمهور بطبعها الحاد وشخصيتها الشريرة التى برعت فيها منذ انطلاقها لتكون إحدى رائدات الشر في زمن الفن الجميل، لعل من أهم وأشهر أعمالها هو فيلم "ريا وسكينة"، وهو ما جعل الجمهور يربطها دوما بشخصية "ريا" القاتلة، لكن نشأتها في الحقيقة كانت في غاية الرقة والهدوء، فقد تربت لأسرتها اليهودية المصرية، كما تلقت تعليمًا مميزًا، حيث درست في مدرسة الليسيه بالقاهرة، إلا أنها لم تكمل دراستها، وقررت الاتجاه إلى عالم الفن والتمثيل.

على الصعيد الشخصي حافظت على حياتها الأسرية التى تزوجت بها مرتين بعد أن أشهرت إسلامها في 4 يوليو عام 1932 بعد زواجها الأول من مسلم، لكنهما انفصلا، وقابلت زوجها الثاني والأخير الممثل والملحن عباس يونس الذي كان من أهم عوامل قوتها على المستوى الشخصي والفني، حيث اعتبرا أشهر ثنائي وقتها، فأسسا فرقة مسرحية قدمت عدة عروض مميزة كان أهمها "سر السفاحة ريا" عام 1955، أما على المستوى الإنساني فلم يتركها زوجها  بمفردها، فظل بجانبها حتى تعافت من ضعف البصر، الذي كادت تفقده لولا علاجها على نفقة الدولة بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر.

اشتهرت الفنانة صالحة قاصين، بأدوار السيدة العجوز ذات الطباع المتسلطة، ولم يعلم الجمهور أنها عرفت منذ صغرها بجمالها، الذي فتن الكثير من شباب عصرها، وكوّن لها جمهورًا عريضًا باعتبارها أول امرأة تمثل على المسرح بدلاً من الرجال، الذين تهافتوا تحت أقدامها، لعل أشهرهم الفنان القدير نجيب الريحاني، الذي أكدت الصحف ارتباطهم بقصة حب كبيرة قبل اشتغاله بالسينما، والتي كانت السبب وراء تغيير مسار حياته تاركًا وظيفته المتواضعة، متجهًا إلى عالم الفن من أجلها، حيث كان يغار عليها بشدة، ويطاردها في كل مكان، حتى عملها لكن شاء القدر أن لا تكتمل تلك القصة بسبب الديانة، حيث كان مسيحيًا وهي يهودية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل