المحتوى الرئيسى

سبع جنات في "روايات الهلال".. الثورة تهزم الغيبوبة

04/19 11:23

  في سلسلة “روايا الهلال” الشهرية صدرت رواية “سبع جنات” التي تتوسل بالفن التشكيلي والقضايا الفكرية الإشكالية، عبر سرد شائق، لإثارة قضايا إنسانية عن المرأة والحب والجمال والعدل الذي يؤدي غيابه إلى ثورة مستحقة تخرج بطل الرواية من غيبوبة طويلة لم يفلح شيء آخر في إنقاذه منها، لكي يعود إلى حياته، وإلى أهله وأحبته وفي المقدمة ست نساء كان له مع كل منهن حكاية تتوزاى وتتقاطع مع الأخريات.

  أما “سبع جنات” عنوان الرواية فاختاره مؤلفها الكاتب المصري منير مطاوع، في إشارة إلى المرأة المستحيلة، الحلم المنتظر، الجنة السابعة التي تجمع أفضل ما في جناته/نسائه الست وقد قربتهن مأساة البطل الغارق في غيبوبته. أمام الموت والغيبوبة يحضر الإنساني ويتوارى الشعور الطبيعي بالغيرة.

  تبدأ الرواية بفصل ترويه “جنات” وهو اسم أولى حبيبات بطل الرواية “سلطان” وأقربهن إلى جغرافيا بيته وروحه، وربما هي الأكثر تسامحا وتقديرا للضعف الإنساني لسلطان وهو فنان تشكيلي أنهى دراسته للفنون لجميلة، وعمل رساما في مجلة “الوعد” مفضلا الصحافة، كعمل حر، على القيود الأكاديمية.

  وورغم وقوع “سلطان” في الغيبوبة، وعجزه عن إبداء أي رد فعل، فإنه يشعر بمن حوله، وينصت إلى روايات النساء الست عنه، وهن يتناوبن رواية فصول “سبع جنات”، وأحيانا تلتقي اثنتان عنده فيتقاسمن الحكي.

  كان سلطان يشعر بما حوله، بطريقة مختلفة، تشبه الأطياف والخيالات والأحلام، والأساطير، يرى بعين البصيرة أشياء وأشخاص، عبر موجات من إدراك طفيف تتبعها موجات طويلة من النوم أو الاستغراق في الغيبوبة التي كانت نوعا من إحباط الحالم بالحرية: “أما عن حريتي التي تتحدثين عنها، فأنا لم أفقدها، ولم أضيعها، ولا أنتظر من أحد أن يمنحني إياها.. لكن في الوقت نفسه، لا أعرف هل أنا حر فعلا؟! الحرية ليست ملكية فردية، لو كنت حرا في بلد غير حر.. ما الفائدة؟ حر في مجتمع معاد للحرية! لا يمنحنا إياها أحد، ولا يستطيع أن يسلبنا إياها أحد، إلا لو تخاذلنا نحن.. ولم ندافع عن حقنا فيها”.

  هكذا يؤمن بطل رواية “سبع جنات”، هكذا يعيش حياة اختارها، ويدفع ثمنها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل