بالصور.. أوجاع الطفل «فارس».. القطار «أكل» قدميه وأمه تطلب الرحمة من الرئيس

لم تفارقه الضحكة طيلة أعوامه العشرة هي كل عمره، كان مرحا ويتقافز بين الحقول بجوار مدرسته كفراشة رشيقة، كان يحلم أن يصبح ضابطا في الشرطة، وصار قرة عين أمه وعوضها عن طلاقها من أبيه ومعاناتها في تربيته وأشقائه.. الآن لن يعد «فارس» الطفل أن يرتدي بدلة الشرطة، ولن يكون بمقدروه الجري وسط الحقول وملاحقة الطيور والفراشات.. فقط صار مأساة «لاتمشي على الأرض» بعد أن فقد كلتا قدميه تحت عجلات قطار خلال لهوه مع زميله في المدرسة الابتدائية بكفر الشيخ.. لتتبدل الضحكات آلاما وتصير الفرحة مأتما وحزنا لا ينتهي.. وإلى التفاصيل

الطفل فارس محمد مجدى، البالغ من العمر 10 أعوام والطالب بمدرسة الابعادية الإبتدائية التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفرالشيخ، قطع مسافات طويلة هو وزميله دون وعى ليستقلا القطار سوياً من أمام محطة الكراكات، التابعة لمركز بيلا، وخلال قفزة من القطار انزلقت قدماه أسفل العجلات التي بترتهما على الفور.

«التحرير» اقتربت من الطفل الجريح فارس داخل غرفة العناية المركزة بالمستشفى العام، الذي يدخل في نوبات نوم طويلة بسبب المسكنات الشديدة لترحمه من آلام لا تطاق كلما استيقظ، لكنه لم يستطع التحدث طويلا، وقال إنه كان هو وصديقه آدم «مزوغان» من المدرسة للتنزه لكن صديقه قال له «تعالي نروح نركب القطر»، أضاف فارس «آدم قال لى نط من القطر بس أنا قولتله لا أنا خايف أموت قال لى متخفش احنا هننزل علشان مش عارفين القطر هيروح فين».

أوضح الطفل «نزلت تحت القطر واحنا بنهزر مع بعض والقطر فضل يرفع رجلى لفوق وفيه راجل نزل شدنى من دماغى بس بعد القطر ما قطع رجلى الإتنين وخدونى فى إسعاف ومكنتش حاسس بحاجة».

 تلتقط والدة الطفل الذي دخل لتوه في نوبة نوم آخرى وتضيف:«خلاص ابنى راح مني مبقاش هيمشى وبقى عاجز وأنا ظروفى وحشة بعد ما أطلقت من ابوه ومعايا 3 أطفال بصرف عليهم من بيع المناديل».

وتابعت أم فارس والدموع تغرق وجهها:« عنده شريانيين مقطوعين ومحتاج لعملية وأطراف صناعية أو جهاز يمشى عليه» .

وعن المأسأة قالت والدة فارس «صاحب ابنى قاله تعالى نروح نتفسح عن طريق بيلا ونركب القطر وبعد ماركبوا القطار قاله "نط"علشان ننزل ابنى مرضاش فالولد التانى «زقه»علشان ينزلوا راح نازل تحت عجلات القطار ورجليه الاتنين اتقطعت».

تتابع «عسكرى مسك ابنى من دماغه علشان القطر ميأكلوش كله والواد التانى لما شاف الدم ورجل ابنى مقطوعة جرى وخاف ومعرفش عنه حاجة».