المحتوى الرئيسى

للبيع.. «ياهو» شركة إنترنت عريقة استعمال 22 سنة

04/18 04:15

في خبر مؤسف للأجيال التي تربت على خدماتها في بداية عصر إزدهار الإنترنت، من المقرر أن تُطرح شركة "ياهو" الأمريكية للبيع في مزاد تشارك به الكثير من الشركات الأخرى غدًا الإثنين 18 إبريل.

ياهو، هذه الشركة العريقة التي تأسست في عام 1994، تحتل المركز الثالث في قائمة المواقع المهيمنة على حركة الزيارات العالمية، بحسب إحصائيات شركة comScore.

ولا تكاد تسأل مستخدمي الإنترنت القدامى، خاصة أجيال الثمانينات والتسعينيات، إلا وستجد حتمًا أن معظمهم يمتلك بريد إلكتروني على موقع ياهو ميل.

وبالرغم من أن عدد زوار مواقع ياهو المختلفة، يبلغ مليار زائر شهريًا، بحسب تقرير نشرته الشركة نفسها في عام 2014، إلا أنها ستباع غدًا.

على مدار العقد الماضي، تناوب على رئاسة ياهو 6 رؤساء تنفيذيين مختلفيين، لم ينجحوا في تحقيق الأرباح المأمولة مقارنة بعدد المستخدمين الضخم لخدمات الشركة المختلفة.

آخر هؤلاء الرؤساء، هي ماريسا ماير، التي كانت واحدة من أوائل الموظفين في شركة جوجل، ولعبت دورًا رئيسيًا في نجاحاتها المدوية، إلا أن وبعد ما يقرب من 4 سنوات، حتى ماير نفسها لم تتمكن من حل لغز الخسائر التي تلاحق ياهو.

ويقول المحلل روب إنديرلي، تعليقًا على الموقف الحرج لشركة ياهو، "ببساطة هم لا يملكون ما يكفي من الإيرادات لتغطية التكاليف"، وذلك في تصريحات لموقع "إن بي آر".

وتركز شركة ياهو في معظم خدماتها على تقديم المعلومات، وهو ما دفع المحلل إنديرلي للقول " كان على ياهو أن تفعل مثل فيسبوك، وتركز أكثر على جعل التواصل الاجتماعي مكمن قوتهم بدلًا من تقديم المعلومات.

وفي مجال الإعلانات، الذي يعد أهم جزء يجلب الأرباح للشركات والمواقع حاليًا، تبلغ حصة ياهو منه 1.5% بإجمالي 2.6 مليار دولار، بينما تسيطر جوجل على حصة قدرها 40%، والفرق هنا شاسع بكل تأكيد.

وبالنسبة لمحرك ياهو للبحث، في سوق الولايات المتحدة على سبيل المثال، فهو لا يستحوذ سوى على نسبة أقل من 13% من حصة السوق، مقابل 65% لجوجل، والباقي لمحرك "bing - بينج".

وبسبب قلة الأرباح، قرر المجلس الإداري لياهو، الذي يتألف من المستثمرين وحاملي الأسهم، طرح الخدمات الرئيسية للشركة إلى البيع غدًا في مزاد.

ماذا عن رأي المستخدمين حاليًا في الخدمات التي تقدمها ياهو؟

في استطلاع أجراه موقع "إن بي آر"، أعرب معظم المشاركين عن استيائهم من الخدمات المقدمة من  ياهو على الإنترنت، والتي تشمل الأخبار بمختلف أنواعها، والبريد الإلكتروني، وحالة الطقس، ومحرك البحث.

وأوضح معظم المشاركين أنهم إستخدموا بعض خدمات ياهو في يوم ما، فقط لأن الشركة نفسها موجودة في الأسواق منذ فترة طويلة قبل ظهور المنافسين الآخرين، حيث لم يكن أمامهم سواها.

وقال أحد المشاركين " ياهو نفسها لم تكن الشركة المفضلة لأي شخص، إنها مجرد نوع من المنصات تواجد على الإنترنت، ولم يدفعها أحد لكي تتقدم إلى الأمام".

ما هي الشركات التي ستتقدم لشراء ياهو؟.. وبكم ستباع؟

تشمل قائمة الشركات المتوقع دخولها المزاد لشراء ياهو، عشرات الشركات، تشير الكثير من التقارير إلى وصول عددها لرقم "40"، بما في ذلك جوجل، وصحيفة ديلي ميل البريطانية، وشبكتي Verizon ، وAT&T الأمريكيتين، وموقع علي بابا الصيني للتجارة الإلكترونية، ومؤسسة time.inc الأمريكية، وشركة Softbank للإتصالات العالمية، وصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بالإضافة إلى مؤسسة بلومبرج الإعلامية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل