المحتوى الرئيسى

"الوطن" تنشر أسباب الحكم على 23 إخوانيا في قضية أحداث ماسبيرو

04/17 13:02

تنشر "الوطن" أسباب الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن محمود فريد، الذي يقضي بمعاقبة 15 متهما محبوسين بالسجن المؤبد، في قضية أحداث العنف التي وقعت بمنطقة ماسبيرو 5 يوليو 2013، والتي راح ضحيتها 3 مواطنين، وأُصيب ضباط ومجندين من قوات الأمن في اشتباكات مع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، كما تضمن الحكم معاقبة 3 آخرين بالسجن المشدد 15 سنة، و5 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات.. والتي جاءت على النحو التالي:

بإسم الشعب محكمة جنايات القاهرةالمشكلة علناً برئاسة المستشار / حسن محمود فريد " رئيس المحكمة "و عضوية المستشارين / عصام أبو العلا و فتحي عبد الحميد الرويني "الرئيسين بمحكمة إستئناف القاهرة"و حضور السيد / ياسر ربيع " وكيل النيابة "وحضور السيد / ممدوح عبد الرشيد " أمين السر "أصدرت الحكم الآتيفي القضية رقم 1061 لسنة 2015 جنايات بولاق أبو العلاالمقيده برقم 29 لسنه 2015 كلي وسط القاهرةضـــــــــــــــــــد1ـ محمد عطية طلبه سيد أحمد2ـ على أنور أحمد قاسم3ـ منصور خلف خليفة عبود4ـ حمادة أحمد على حسن5ـ سعيد جمعة توفيق عبد الصادق6ـ أحمد عبد الخالق روبى عبد الخالق7ـ محمد هارون شحات سليمان8ـ محمد جمعة توفيق عبد الصادق9ـ مرتضى محمد رضوان عبد المنعم10ـ عمرو سعيد محمد على الزيات11ـ محمود عبد الحميد محمد أحمد12ـ سامح عبد العاطى عبد الوهاب البهنساوى13ـ عمرو مبارك موسى عبد اللطيف14ـ محمد سعيد على علوان15ـ أحمد عزت بسيونى أحمد الحناوى16ـ محمد عزوز محمد عزوز17ـ إبراهيم عزمى عبد السلام موسى18ـ أحمد وحيد رياض عوض19ـ محمد وحيد محمد فتح الله20ـ أحمد يحيى محمد21ـ محمد عبد الحميد محمد الجلاد22ـ معتز مجدى حسين23ـ محمد شوقى عبد الرحمن عبد الحفيظلأنهم فى 5/7/2013 بدائرة قسم بولاق أبو العلا محافظة القاهرةـ إشتركوا وأخرون مجهولون وأخر ـ إنقضت الدعوى الجنائية بوفاته ـ في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر وكان الغرض منه إرتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار ،الترويع والتخويف والمساس بالطمأنينة وتعطيل تنفيذ القوانين واللوائح والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بإستعمال القوة والعنف حال حملهم لأسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم في الإعتداء على الأشخاص، وقد وقعت تنفيذاً للغرض المقصود من التجمهر مع علمهم به الجرائم الآتية:ــ إستعرضوا وأخرون مجهولون وأخر ـ إنقضت الدعوى الجنائية بوفاته ـ القوة ولوحوا بالعنف وإستخدموهما ضد المجني عليهم الواردة أسمائهم بالتحقيقات وكان ذلك بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم والإضرار بممتلكاتهم لفرض السطوة عليهم بأن تجمع المتهمون وأخرون مجهولون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والموالين لهم في مسيرة بشارع كورنيش النيل بمحيط مبنى الإذاعة والتليفزيون حال حمل بعضهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم فى الإعتداء على الأشخاص وما أن تمكنوا من المجنى عليهم باغتوهم بالإعتداء عليهم بتلك الأسلحة والأدوات مما ترتب عليه تكدير أمنهم وسكينتهم واطمئنانهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر وإلحاق الضرر بممتلكاتهم حال

كون أحد المجنى عليهم أنثى وبعضهم لم يبلغ ثمانية عشر سنة ميلادية كاملة على النحو المبين بالتحقيقات .وقد إقترنت بالجريمة السابقة جناية القتل العمدذلك أنهم فى ذات الزمان والمكان سالفى البيان:-ـ قتلوا وأخرون مجهولون وأخر ـ إنقضت الدعوى الجنائية بوفاته ـ المجني عليه/ حمدى محمد بسيونى عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دونهم وتنفيذ مأربهم من جرائمهم السابقة وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية ومضوا فى مسيراتهم متربصين بالمواطنين العزل وما ان ظفروا به حتى أطلق مجهول من بينهم صوبه عيارا ناريا قاصدين إزهاق روحه فأحدثوا به إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التى أودت بحياته وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات .وقد إقترنت بجناية القتل أنفة البيان الجنايتان التاليتانذلك أنهم فى ذات الزمان والمكان سالفى البيان:-أـ شرعوا وأخرون مجهولون وأخر ـ إنقضت الدعوى الجنائية بوفاته ـ فى قتل المجنى عليهم / محمد عزت عبد المنعم ، سيد كمال خليفة ، عيد يوسف محمود ، مروان أحمد حسين ، حسن سيد حسن ، أحمد ربيع رعد ، سيد معوض حامد ، محمود خالد محمد الأزهرى ، محمد على محمد على ، ناصر بكرى عبد الرحمن عبد الله ، كريم عيد عبد التواب ، ربيع جميل عبد المجيد ، نزيه على إمام ، سامح على حسن على ، أحمد إبراهيم عبد السلام ، محمد حامد محمد ، حسين صلاح ذكى ، أحمد عبد الوهاب شعراوى ، عمرو حسين طالون ، محمد عاشور عبد الحى ، مصطفى سامى مصطفى ، محمد محمود عبد القادر ، على خلف محمود محسب عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دونهم وتنفيذ مأربهم من جرائمهم السابقة وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية ومضوا فى مسيراتهم متربصين بالمواطنين العزل وما ان ظفروا بهم حتى أطلق مجهولون من بينهم صوبهم الأعيرة النارية قاصدين إزهاق أرواحهم فأحدثوا بهم إصابتهم الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق وخاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقاتب ـ أحدثواوأخرون مجهولون وأخر ـ إنقضت الدعوى الجنائية بوفاته ـ عمدا بالمجنى عليهم كل من / مصطفى فتحى محب "طفل" أحمد محمد فضل علام ، عزت مصباح على على ، مصطفى عبد السلام حسن محمد ، جمعة عيد إسماعيل محمد ، عبده جمال ربيع ، ندي عادل أمين "طفلة" رجب حنفى محمود الإصابات المبينة والموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة

والتى أعجزتهم عن أشغالهم الشخصية مدة تزيد على عشرين يوما وكان ذلك بإستخدام أداه تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات .ـ حازوا وأحرزواوأخرون مجهولون وأخر ـ إنقضت الدعوى الجنائية بوفاته ـ بالذات والواسطة أسلحة نارية مششخنة مسدسات فردية الإطلاق وأسلحة نارية غير مششخنة "أفرد خرطوش" بغير ترخيص وكان ذلك فى أحد أماكن التجمعات وبقصد إستعمالها في الإخلال بالأمن والنظام العام على النحو المبين بالتحقيقات .ـ حازوا وأحرزوا وأخرون مجهولون وأخر ـ إنقضت الدعوى الجنائية بوفاته ـ بالذات والواسطة ذخائر مما تستعمل في الأسلحة النارية سالفة البيان بغير ترخيص وكان ذلك فى أحد أماكن التجمعات وبقصد إستعمالها في الإخلال بالأمن والنظام العام على النحو المبين بالتحقيقات .ـ حازوا وأحرزوا وأخرون مجهولون وأخر ـ إنقضت الدعوى الجنائية بوفاته ـ بالذات والواسطة أسلحة بيضاء وأدوات مما تستعمل في الإعتداء على الأِشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات .

يكون المتهمون قد إرتكبوا الجناية والجنحه المعاقب عليهما بالمواد2 , 3 , 3 مكرر/1 من القانون رقم 10 لسنة1914 بشأن التجمهر المعدل بالقانون رقم 87لسنة 1968 والمواد 45/1 , 46/1 , 86، 230 , 231 ,234،241 ، 375 مكرر , 375 مكرر أ/1 ،3 ،4من قانون العقوبات والمواد 1/1 , 6 , 25 مكرر , 26/1 ،2 ،4 ،6, 30 /1 من القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل بالقوانين أرقام 26 لسنة 1978 , 165 لسنة 1981 ،6 لسنة 2012 والبند (7) من الجدول الأول المعدل بقرار وزير الداخلية رقم 1756 لسنة 2007 والجدول الثانى والبند (أ) من القسم الأول من الجدول الثالث الملحق بالقانون الأول والمستبدل بقرار وزير الداخلية رقم 13354لسنة1995والمادتين2 ،116مكرر من قانون12لسنة1996المعدل بالقانون رقم 126لسنة 2008بإصدار قانون الطفل .المحكمةبعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة والمرافعة الشفوية والإطلاع على الأوراق والمداولة قانونًا.وحيث أن المتهمين من التاسع وحتى الثالث والعشرون قد تخلفوا عن الحضور بغير عذر رغم إعلانهم قانوناً مما يجوز معهم الحكم في غيبتهم عملاً بنص الفقرة الأولى من المادة 384 من قانون الإجراءات الجنائية.

وحيث أن الواقعة حسبما إستقرت في يقين المحكمة وإطمأن إليها ضميرها وإرتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه ونزولاً على ثورة الشعب المصري فى الثلاثين من يونيوضد حاكمه التي خرج محتشدًا لها في قوام غير مسبوق ليعلن رفضه لإستمرار مسيرته كرئيس للبلادمطالبًا بإزاحته عن منصة الحكم مستنجدًا بجيشه بإعتباره الدرع الواقي الذي لم ولن يرضى بمهانة الشعب المصري.وعلى أثر ذلك أصدرت القوات المسلحة بيانها بتاريخ 3/7/2013 والذي أعلن فيه قائدها العام أنه قد آن الأوان لأن تنزل القوات المسلحة على رغبة الشعب المصري وتضطلع بدورها في حماية البلاد لتجنبها ويلات الفتنة التي طلت برأسها فشقت الصف وعظمت الفرقة وكادت أن تجر البلاد إلى جرف هار أو تهوى به في مكان سحيق.وانحاز للشعب ضد حاكم كانت تحركه أهواء إنتماءاته وتحكمه أفكار جماعاته، فغابت الحيدة عن كثير من قراراته.وذلك الحاكم الذي إتخذ من الإسلام شعار ومن الشريعة ستار فوعد بتطبيقها وليته على الدرب سار، إلا أنه ما لبث أن بلغ مأربه وإعتلى منصة الحكم حتى ظن أنه قد جاء وقت الحصاد وجني الثمار، فخرج على الشعب بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال بشر فأمر بإخراج من كانوا من شعبته من المسجونين،وكرم من كانوا لرئيس البلاد سلفًا بقاتلين، وأكد في خطابه على سلامة الخاطفين قبل المخطفوين.فأوجس في نفس الشعب منه خيفة، وشهد عليه إعوجاج مسار وبلغ من لدنه الأعذار وأيقن أن لا يلتقي ورئيس البلاد على قرار.فلما إستيأسوا منه خلصوا نجيًا، ودعوا ربهم أنهم مغلوبون فإنتصر، وإستنهضوا الجيش لينجيهم ممن كان عليهم شقيا، فهب الجيش قائلاً من تظنون أنه كان علىَّ عصيًا وأمهل الجميع أيامًا معدودات ليتداركوا أمرهم ويدركوا أن أجلاً محتومًا لابد آت، فلما إستحكم الشقاق لم يجد سبيلاً إلا نصره الوطن ومن هم عليهم بعزيز، من بطش حاكم إتخذ آلهة هواة وجماعته وطن وسياستها دين فكان بقاؤه غير بعيد وما لبث في الحكم إلا قليل.وحيث أن هذا الحدث بقدر ما أسلج صدور المعترضين على سياسة الرئيس المعزول وعمت الفرحة أرجاء البلاد وخاصة بميدان التحرير إحتفالاً بما إعتبروه نجاحًا لثروتهم، إلا أن هذا الحدث لم ينزل بردًا وسلامًا على جماعة المخلوع من الإخوان المسلمين

والمؤيدين له والموالين من الجماعات المتشددة، حيث عقدت قياداتهم عدة لقاءات لتدارس الموقف وتم الإتفاق على البدء في تنفيذ مخطط يتمثل في إستخدام العنف المسلح ضد المواطنين والهجوم على المنشآت العامة والتعدي على سلطات الدولة وقوات الشرطة لإحداث حالة من الفوضى وتكدير الأمن العام وتهديد السلم الإجتماعي، وعليه فقد صدرت تكليفات لمسئولي منطقة الجيزة والمعروفون بلجان الردع بتنظيم مسيرة مسلحة تخرج من ميدان النهضة بالجيزةوكذاعناصر التنظيم الإخوانى وعناصر التنظيمات الإسلامية المتشددة الموالية لهم فى القاهرة لميادين التحرير وعبد المنعم رياض و المتواجدين بإعتصام رابعة العدوية ومنطقة ماسبيرووذلك عن طريق مواقع التواصل الإجتماعى وقد وصلت منهم مجموعات من بينهم المتهمين وأخرين مجهولين وتتخذ وجهتهم صوب مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو ومحاولة إقتحامه والسيطرة عليه فى إطارتنفيذ مخطط التنظيم فى نشر الفوضى بالبلاد وترويع المواطنين وتم دعمهم بالأسلحة النارية والبيضاء والخرطوش والنبل والبلى الحديدى وزجاجات المولوتوف وذلك لإلقاء بيانات منه مفادها عودة المعزول وسيطرتهم على مقاليد الأمور في البلاد.ونفاذًا لذلك فقد تم الحشد عبر مواقع التواصل الإجتماعي والتحريض من قبل بعض قيادات من حزب الحرية والعدالة بالتحرك يوم الجمعة الموافق 5/7/2013 حيث تجمع المتهمون وآخرون مجهولون بميدان النهضة وكانوا يحملون الشوم والعصى وطلب منهم أحد خطباء المنصة التوجه بمسيرة لمبنى ماسبيرو وأمدهم مجهولون بالأسلحة النارية والخرطوش والأسلحة البيضاء والنبال والبلي الزجاجي وزجاجات المولوتوف لإستخدامها ضد كل من يدافع عن المبنى أو يمنعهم من إقتحامه وذلك لإحداث حالة من الفوضى والإشتباك مع المواطنين وترويعهم وتعطيل المواصلات .وقد تحركت المسيرة التي كانت تضم أعداد كبيرةمن المتجمهرين وتقابلت مع مسيرات أخرى من المتجمهرين من أماكن وميادين مختلفة وفى أوقات متفاوتة من خلال التعليمات والتكليفات التي صدرت إليهم سواء بمواقع التواصل الإجتماعي أو التحريض من قبل بعض قيادتهم وكذاعناصر التنظيم الإخوانى وعناصر التنظيمات الإسلامية المتشددة الموالية لهم فى القاهرة لميادين التحرير وعبد المنعم رياض و مبنى الإذاعة والتليفزيون أو المتواجدين بإعتصام رابعة العدوية ومن خلال أحد خطباء منصة ميدان النهضة تملكتهم الضغينة وسيطرت عليهم غريزة الإنتقام من جراء عزل رئيسهم. وإتخذت طريقها عبر كوبري 6 أكتوبر، وما أن بلغوا محيط منطقة ما سبيرو – التي كانت تشهد إعداد من المحتفلين بثورتهم – حتى قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المتواجدين بالمنطقة ورشقهم أخرون بالحجارة وإشتبكوا معهم في أحدى صور إستعراض القوة والتلويح بالعنف، وقد إقترن بذلك وترتب عليه مقتل المجنى عليه حمدي محمد بسيوني مع سبق الإصرار.

حيث أطلق عليه مجهول من بين المتجمهرين عيارًا ناريًا قاصدًا من ذلك ازهاق روحه تحركه في ذلك ضغينة آمتلأت بها نفوسهم وعدوانهم للفصيل الآخر الذي انتصر لرأيته وإرادته وكان السبب الرئيس في إقصاء الرئيس المعزول الذي كان يشكل لجماعته أملاً سعوا لتحقيقه وحلمًا طال إنتظاره فما لبثوا أن يهنئوا بتبؤهم مقاليد الحكم حتى جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتقضي على آمالهم وتنتزع فرحتهم.فخرجوا في حشدهم المهيب يكتظون الغيظ وتملئ صدورهم مرارة الهزيمة ويشهد حالهم بأنهم ماخرجوا إلا ليثأرون، فبعضهم يحرز السلاح والذخيرة وبعضهم يحمل البلي والنبال وآخرون يحتفظون بالزجاجات الحارقة (المولوتوف).واختلطت وجهتهم بالمكان الذي يحتفل فيه الشعب بثورته بميدان التحرير المترامي الأطراف وأنهم لا ريب لملتقون.وما أن إلتقوا حتى قام بعض المتجمهرين بأطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين فأصابت أحداها المجنى عليه حمدي محمد بسيوني والذي تم نقله إلى مستشفى معهد ناصر مصابًا بطلق ناري بالرأس أدى إلى نزيف تحت الأم الجافية وقد أورى تقرير الطبيب الشرعي أن أصابته بالرأس كانت في الأصل ذات طبيعة نارية حدثت من الإصابة بمقذوف ناري مفرد يتعذر تحديد عيارة نظرًا لعدم إستقرار المقذوف بجسد المتوفي وأن الكدمات المتسحجة بالوجه هي أصابات رضية إحتكاكية حدثت كل منها من الإحتكاكات بجسم صلب ذو سطح خشن أيًا كان نوعه، وتعزي الوفاة لمضاعفات الإصابة النارية بالرأس وما أحدثته من كسور بعظام الجمجمة ونزيف دماغي أدت إلى غيبوبة مخية والتهاب رئوي رقودي إنتهى بالوفاة.كما أسفر أطلاق النار أيضًا عن جريمة إقترنت بجناية القتل العمد أنفة البيان هي أنهم في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر المتجمهرين شرعوا وآخرون مجهولون في قتل المجني عليهم محمد عزت عبد المنعم، سيد كمال خليفة، عيد يوسف محمود، مروان أحمد حسين، حسن سيد حسن، أحمد ربيع رعد، سيد معوض حامد، محمود خالد محمد الأزهري، محمد علي محمد علي، ناصر بكري عبد الرحمن عبدالله، كريم عيد عبد التواب، ربيع جميل عبد المجيد، نزيه علي إمام، سامح علي حسن علي، أحمد إبراهيم عبد السلام، محمد حامد محمد، حسين صلاح ذكي، أحمد عبد الوهاب شعراوي، عمرو حسين طالون، محمد عاشور عبد الحي، مصطفى سامي مصطفى، محمد محمود عبد القادر، على خلف محمود محسب، وكان ذلك عمدًا مع سبق الإصرار حيث بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول بينهم وبين تنفيذ مأربهم على هدى من التعليمات والتلكيفات التي تلقوها والأسلحة التي تم إمدادهم بها والتي استخدموها ضد المواطنين المتواجدين بمحيط ماسبيرو قاصدين إزهاق أرواحهم، إلا أنه قد خاب أثر جريمتهم بسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركتهم بالعلاج وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابي تمثل في الإخلال بالأمن والسلم العام وأحداث الفوضى العارمة في

أرجاء البلاد ومهاجمة المنشأت العامة وسلطات الدولة واستعانوا على ذلك باستخدام القوة والعنف لتحقيق أهدافهم المتفق عليها لخلق حالة من عدم استقرار الأوضاع بالبلاد تنفيذًا لرغبتهم وإرادة جماعة غير شرعية وليس لها الشخصية الاعتبارية المعترف بها قانونًا ألا وهي جماعة الإخوان المسلمين، تلك الجماعة التي نمت وتوغلت على أرض الوطن من غير أن يكون لها الغطاء الشرعي الذي تستظل به والذي يسمح للدولة مراقبة أعمالها في الوقت الذي لم يشهد الواقع سلامة نواياها أو حرص رئيسهم على صالح البلاد.وقد أسفر الشروع في قتل المجني عليهم عن إصابتهم حسبما هو ثابت بالتقارير الطبية فقد أصيب محمد عزت عبد المنعم بقطع الأوتار الباسطة لليد اليسرى وإصابات متعددة بالرأس وطلق ناري خرطوش بالوجه والرأس.كما أصيب سيد كمال خليفة بطلق ناري بأماكن متفرقة بالجسم.وقد أصيب عيد يوسف محمود بطلق ناري بالساق الأيسر وكسر مفتوح بعظمتي الكسر الايسر.وقد أصيب مروان أحمد حسين بطلق ناري أعلى الفخذ الأيمن.كما أصيب حسن سيد حسن ببلي طلق خرطوش وبعمل الأشعة تبين ظهور البلي في الرأس والعينين والذقن حسبما قرر الطبيب المعالج بالتحقيقات الدكتور طلعت حمادة محمود.أما المجني عليه أحمدربيع رعد فقد ثبت من التقرير الطبي أنه مصاب بطلقة خرطوش أدت إلى جروح قطعية بالرأس.وعن المجني عليه سيد معوض حامد فقد تبين إصابته بطلق خرطوش بالساقين.كما أصيب محمود خالد محمد الأزهري بطلق ناري (خرطوش) بالوجه، وبذات الإصابة أصيب محمد علي، وناصر بكري عبد الرحمن عبدالله.وقد أصيب كريم عيد عبد التواب بطلق ناري بالقدم اليمنى كما أصيب ربيع جميل عبد المجيد بطلق ناري خرطوش وتبين وجود رايش خرطوش منتشر بأعلى الصدر وبالذراع الأيمن والذراع الأيسر حسبما هو ثابت بالتقرير الطبي الصادر عن مستشفى معهد ناصر التي كانت محلاً لعلاج المجني عليهم.وقد أصيب نزيه علي إمام بخرطوش بالقدم اليمنى، وأصيب المجني عليه سامح على حسن على بطلق ناري بأماكن متفرقة بالجسم.وفي نفس المستشفى – معهد ناصر – تم علاج المجني عليه أحمد إبراهيم عبد السلام الذي كان يعاني من طلق خرطوش بالقدم اليمنى. وكذا محمد حامد محمد الذي أصيب بطلق ناري بالجسم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل