المحتوى الرئيسى

الجزائر: تصرف رئيس وزراء فرنسا دنيء وحقود

04/17 11:38

صورة تجمع رئيس الوزراء الفرنسي بالرئيس الجزائري

أربعة قتلى بانفجار في مصنع تابع للجيش الجزائري

اوراق بنما: الجزائر ترفض منح تأشيرة لصحافي من لوموند

فالس يلتقي بوتفليقة في الجزائر

اشتعلت أزمة سياسية جديدة بين فرنسا والجزائر على خلفية نشر رئيس وزراء فرنسا صورة على صفحته في تويتر تجمعه بالرئيس الجزائري تظهره بحالة متعبة جدا.

عبد الحفيظ العيد من الجزائر: وصفت الجزائر نشر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس صورة للرئيس بوتفليقة تظهر حالته الصحية  على حسابه الشخصي في تويتر بالسلوك "الدنيء"، وتوعدت بالرد عبر القنوات الدبلوماسية على هذا السلوك الذي قد يوتر العلاقات بين البلدين.

وشكل هذا الملف جانبا كبيرا من حديث  مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي خلال افتتاحه لأشغال المؤتمر الجهوي التحضيري للمؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتولى أمانته بالنيابة.

ووصف أويحي تصرف فالس بـ"الاستغلال الدنيء" لصورة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وقال إن الاستغلال "الدنيء" لصورة الرئيس بوتفليقة أثناء استقباله للوزير الأول الفرنسي إيمانويل فالس يعد "حلقة جديدة في مسلسل المساس بالجزائر" و''مناورة'' تحاك بباريس والجزائر.

وبحسب أحمد أويحي، يوجد في فرنسا "حقودين لم يقتنعوا بعد بأن الجزائر الخاضعة للوصاية الأبوية قد زالت منذ أكثر من نصف قرن".

وأضاف"إذا أرادت فرنسا بناء شراكة متميزة مع الجزائر، فهناك ثلاث قواعد يتعين العمل بها هي الاحترام المتبادل و المصالح المتكاملة و خدمة مصلحة الشعبين".

وأردف قائلا"هذه الجماعة لم تهضم أيضا أننا نختلف مع بلادهم في الدفاع عن مصالحنا الجهوية، و ندد بالمساس برموزنا الوطنية ،و على رأسها رئيس الجمهورية و بأننا و لمجموعة من الأسباب قد لا نمنح بعض الصفقات الاقتصادية".

أما رئيس حزب الجزائر للرفاه مراد عروج فيرى أن الحملة الفرنسية على رموز الدولة في الجزائر هي "ترجمة لمأزق فرنسي كبير تعيشه حكومة مانويل فالس".

وقال عروج لـ"إيلاف" إن حكومة فالس" تريد إلهاء الرأي العام الداخلي عن ملفات الانهيار الاقتصادي، ومخلفات قانون العمل الجديد الذي زلزل الأرض تحت أقدام الحكومة.

وأضاف أويحي"إذا أرادت فرنسا بناء شراكة متميزة مع الجزائر، فهناك ثلاث قواعد يتعين العمل بها هي الاحترام المتبادل و المصالح المتكاملة و خدمة مصلحة الشعبين".

وبدوره، دعا وزير الدولة  وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي الجزائري   رمطان لعمامرة اليوم بقسنطينة شركاء الجزائر الدوليين إلى احترام مؤسساتها.

وقال لعمامرة للصحافة بشان قضية فالس إن مصالحه وإن لم تلجأ للرد على هذا الموضوع عبر الصحافة، إلا انها تعرف كيف تدافع عن مؤسساتها الرسمية عبر القنوات الدبلومسية.

وأضاف  الوزير الجزائري"ألح على حرصنا الكبير على عدم تدخل شركائنا الدوليين في شؤوننا الداخلية و التزامهم باحترام مؤسساتنا وموافقتهم على إقامة الشراكة مع الجزائر على أساس الاحترام المتبادل و توازن المصالح".

وأوضح أن "كافة شركائنا الدوليين ملزمون عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الجزائر، بالاحترام و هو ما نسميه خطوطنا الحمراء".

وذكّر لعمامرة أن الجزائر بلد "مستقل يدافع عن مواقفه في أي وقت وتحت أي ظرف"، مشيرا إلى أن مهمة إدارته تكمن في "صون مصالح الأمة و رموز ومؤسسات الجمهورية و هذا ما  نقوم بذلك بشكل دائم".

وحرص الوزير الجزائر على التوضيح بأنه "حين يتعلق الأمر بأعمال فاضحة فإن مهمتنا لا تقتصر فقط على استدعاء السفراء -على سبيل المثال- وإنما تتمثل كذلك في أعمال يومية تقوم بها المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية بدءا بالوزير و كذا شبكاتنا الدبلوماسية و القنصلية".

اما مراد عروج فيرى في السلوك الفرنسي دليلا على عدم تفاعلها بمستوى المبادرة التي ابدتها الجزائر لبعث الشراكة بين البلدين خاصة الاقتصادية، كما ان هذه التصرفات ستؤثر على بناء علاقات استراتيجية.

ويربط عروج في حديثه مع "إيلاف" الوصول إلى هذا المستوى في العلاقات بـ"اعتراف باريس بجرائم الحرب في الجزائرن وإرجاع أرشيف الجزائر، وتعويض ضحايا التجارب النووية، واسترجاع جماجم شهداء الجزائر الموجودة في متاحف فرنسا"

وبحسب الرجل الأول في التجمع الوطني الديمقراطي ثاني أحزاب الائتلاف الحاكم،فإن أطرافا من المعارضة متواطئة مع الادارة الفرنسية.

وأعرب أويحيي عن أسفه الشديد لوجود "حقودين" بالجزائر محسوبين علىجزء من المعارضة "عملوا على إتمام هذه المؤامرة"، عبر التواصل مع الحقودين على الجزائر في الخارج لنقل رسائلهم هنا بالجزائر.

وقال أويحي إن هذه "الأبواق المحلية" توجد في "عزلة تامة" عن الشعب الجزائري و "لا تزال حبيسة صالوناتها و بعض مواقع شبكة الأنترنيت"

واعترف أويحيي بوجود مشاكل و اختلالات في الجزائر،على غرار جميعالبلدان، غير أن ذلك لا يسمح بـ"تبني خطب هدامة بعيدة كل البعد عن القضايا الوطنية و لا تجد لها أي صدى يذكر في أوساط المجتمع".

من  جهته، يعتقد  الدكتور مراد عروج أن المعارضة أخطأت التقدير في التعامل مع هذه القضية، لأن التحدي الذي تواجهه البلاد أكبر.

 وندد احمد اويحي بتصرف "بعض وسائل الإعلام الفرنسية التي سارت على خطاهم".

وتساءل اويحي عن عدم الاعلام الفرنسي بتصرفات مسؤوليه وهفواتهم، وذكر بموقف تعرض له وزير الخارجية السابق لوران فابيوس.

وقال "و كأننا لم نشاهد نحن صورة بعض المسؤولين السامين الفرنسيين حتى وهم يتمتعون بكامل صحتهم يستسلمون للنوم العميق خلال نشاطات رسمية".

وانتقد اويحي قناة "إيستوار (تاريخ)" المدارة من طرف باتريك بويسون الذي كان مستشارا للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي و رئيس تحرير في السبعينات لصحيفة كانت تعتبر مثالا في ممارسة العنصرية ضد الجزائريين.

وقال إن هذه القناة ما فتئت تبث و منذ 15 يوما متتالية حلقات تمجد تاريخ الأقدام السوداء والحركى.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل