المحتوى الرئيسى

أندال هنا.. أبطال هناك | المصري اليوم

04/16 02:19

مدرس لغة إنجليزية فى Hangzhou فى الصين. من شقته ومساحتها 50 مترا مربعا. بدأ شركة منها. يعرف المصدرين الصينيين الصغار بالمستوردين المحتملين خارج بلاده. اسم المدرس Jack Ma هذا من خلال شركته «على بابا». بدأت بمجموعة من أصدقائه وتلامذته. لم يتجاوز عددهم الـ18 فرداً. أصبح أغنى رجل فى الصين اليوم. عام 2014 أصدر أكبر طرح عام فى التاريخ. تجاوز قيمته السوقية Facebook.

بعدها بشهور تجاوز القيمة السوقية لشركة «جنرال إلكتريك» GE وسلسلة Wal mark مجتمعتين.

الآن يعمل لديه 24 ألف عامل ينقلون بضائع لجميع أنحاء العالم. تتجاوز شركتى «أمازون» و«Ebay» معاً. هذا الرجل اليوم ثروته تتجاوز الـ21 بليون دولار. تتجاوز ما لدينا فى البنك المركزى. تتجاوز صفقة الاستثمار السعودى العملاقة فى مصر. هذا من الصين.

الآخر من الهند. اسمه Dilip Shanghiv. اقترض من أبيه 10.000 (عشرة آلاف) روبية أى ألف دولار. بدأ شركة صغيرة لصناعة الأدوية. عام 1983. تخصص فقط بإنتاج Lithium. مستحضر لعلاج مرض التوحد. عام 1987 بدأ البيع. عام 1989 بدأ التصدير. عام 1991 بدأ فى الأبحاث. عام ١٩٩٤ طرح شركته طرحاً عاماً. اليوم شركته تساوى 27 مليار دولار. هكذا يأتى الشاب ليصبح ثانى أغنى رجل فى الهند.

المثل الثالث يأتى من تركيا. البطل هنا هو «أحمد نظيف زوغلو» (لامؤاخذة). عام ١٩٥٩ ترك المدرسة وسنه 15 عاماً. عمل لدى أسرته التى كانت تعمل فى صناعة النسيج فى قرية تركية اسمها «باباداج». أصبح رئيساً للشركة. وعمره لم يتجاوز ٢٦ عاما. طور وحدث أساليب العمل. احتضن التكنولوجيا. عام 1990 أصبح أكبر منتج للستائر ونسيج البوليستر فى العالم. بعدها استحوذ على شركة خاصة مفلسة لصناعة التليفزيونات اسمها Vestel. (القطاع الخاص قابل للبيع والإفلاس أيضا) طور المصنع بنفس الأسلوب فاحتكر نصف مبيعات أوروبا من التليفزيونات. بعدها دخل فى عالم الثلاجات وماكينات الغسيل وخلافه. هذا التركى الذى ذكرته ترجع إليه 3٪ من صادرات تركيا. يعمل لديه 30 ألف عامل وموظف.

أمثلة ثلاثة ذكرتها تبين حقيقة مهولة، أن هؤلاء البليونيرات أقاموا صروحاً من الصفر تشهد بكفاءتهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل