اللهم بلغنا السبوبة.. وسقطت أقنعة سيدات الألف وجه!

■ صاحبة مدارس خاصة تدفع 250 ألف جنيه لسمسار شهير للفوز بعضوية البرلمان عن طريق «حب مصر».. وسيف اليزل قال لها: ده مش عارف يدخل ابنه»!

نشرت فى العدد الماضى - دون ذكر أسماء- حكايات عن عالم البازارات والحفلات والسمسرة والتربيطات فى مجتمع ما يطلق عليهم هوانم - أو إيليت - مصر.

والحقيقة لم يخطر ببالى عند الكتابة، أن يلقى الموضوع ردود الأفعال الكبيرة عند هذه الشريحة التى أخذت تصور المقال وترسله لبعضها البعض عبر الواتس آب والماسنجر وكأن الكلام فتح جرحا كان فى صدور الغالبية ويرفضن الإفصاح عنه علانية.

الحقيقة.. هن يتكلمن بينهن وبين بعضهن البعض، لكن على الملأ «يا حبيبتى ويا روحى» وطقم المجاملات المعهود فى هذه الشريحة، المهم يا سادة وصلتنى اتصالات ورسائل من غالبيتهن ليسألن من تقصدين؟ هل تقصدين فلانة أو علانة، رغم أننى أعلم علم اليقين أنهن على علم ودراية بالشخصيات التى كتبت عنها، و»اللى على راسه بطحة».

لكن أجمل ما فى الأمر أن إحدى السيدات المحترمات الجليلات أرسلت لى رسالة تؤكد أن ما تم نشره صحيحا مائة بالمائة، وهى تتعجب من قدرتى على فهم بواطن هذه الأمور التى استوحشت وهى لم تغضب منى عندما لمحت لمشاركتها فى احتفال من هذه الاحتفالات المباعة، بل إنها نادمة على المشاركة فيه لكن الذى يغضب أن بعض الهوانم وبعضهن معى آخر حلاوة، بدأن فى التسخين والهرولة لشيخ المصورين الصحفيين يقلن إنى أشير له وكاتبة عنه، الرجل الحقيقة لم تربطنى به طوال حياتى أى علاقة أو كلمة سوء فهو رجل محترم ونموذج لدماثة الخلق.

أما البازارات فهى منصوبة كما شرحت خريطتها الأسبوع الماضى وهذا الأسبوع اثنين من البازارات فى مولد شم النسيم، عادى تقليب عيش، وأجمل تعليق وصلنى من سيدة غاية فى الرقى أن موضوع البازارات دا أصبح مهزلة وعندما تذهب واحدة لبازار تغضب منها منظمة بازار آخر و«تتقمص» وتتكلم عنها فى ظهرها كأنما لا ينبغى الذهاب والشراء سوى من البازار الذى تنظمه هى وبتاكل منه عيش، يا هوانم أنا لم أشر لاسم وأظن الأسماء وليس اسم واحدة معروفة، والكلام الذى تقمن بترديده إن الحمد لله إنى نشرت بالمغطى عن سيدة محترمة هى عصفورة لى خطأ فغالبيتكن عصافير «وطريقة ما نعرفهاش دى قديمة» فالغالبية ذوى مصالح وسماسرة. وهل لا تتحدثون وتتندرون بالسيد فلان وزوجته الذى أخذ «250» ألف جنيه من سيدة صاحبة مدارس وصديقة لعدد من الفنانات المعتزلات المحجبات كدا وكدا عندما كانت ترغب منذ عدة أشهر دخول البرلمان عن طريق قائمة حب مصر فوعدها بأن يكلم لها المرحوم سامح سيف اليزل وأخذ الفلوس منها عربونًا وأعطاها إيصالا ومرت الأيام دون أن يفعل شيئا فوسطت حد يعرف سيف اليزل وسمعت بأذنها من سيف اليزل أنه لا يعرف عن هذا الأمر شيئا وأن الشخص السمسار الذى أخذ الـ «250» ألف جنيه يأتى بوسايط طوب الأرض حتى يدخل ابنه قائمة حب مصر دون جدوى لأن عليه مئات علامات الاستفهام وعلاقاته التى «يستقتل» لاستغلالها للتعرف على الوزراء من أيام مبارك، والفنانين والفنانات والحفلات التى يقيمها والجمعيات التى يشهرها والألقاب التى كان يمنحها له وزراء القوى العاملة وزيرا تلو الآخر ووزراء الطيران السابقين وادعاءاته أنه مستشار لبعض الرموز الدينية فى مصر بالزور وصدور بيان من مكتب «هذا الرمز» أن هذا غير حقيقى يؤكد أن ذلك المجتمع المخملى الغريب ملىء بالنوادر التى تغرى أى كاتب فى مصر أن ينشر سلاسل من الكتب.

ولا غرابة أن هؤلاء يجلسون فى الصفوف الأولى ويخترقون كل الأماكن المهمة وهم فى الأصل سماسرة ولكن علاقاتهم خطيرة جدًا.

الدخول لعالم المجتمع المغلق له ناسه

وهناك من السيدات إذا أرادت أن تكون سيدة مجتمع من لا شىء تخترق وتتصاحب على واحدة لتصل من خلالها، ونموذج عاملة مطرودة من أحد أندية الإسكندرية الاجتماعية نموذج صارخ.. فهى تزوجت مرة أخرى، بعد زواج عرفى فاشل من شخصية كبيرة راحلة بآخر، وبعد قصة شهيرة بدأت برغبة الزوج الأخير فى تعريف زوجته العاملة بزوجة صديق له، فهب الصديق إزاى أنت بتتكلم عن واحدة من عائلة وزارية وسيدة أعمال تتصاحب وتتعرف على دى.

فكانت هذه الواقعة لها تأثير بالدفع بالزوج بأن يجعل الزوجة الجديدة سيدة مجتمع.. وقد كان، تراها فى صحبة سيدة معروفة فى كل مكان، حفل بازار، فرح، عيد ميلاد وقدمت لها الروشتة «إعملى عيد ميلاد وأعزم لك السيدات».. وننشر الصور فى مجلات المجتمع وكام حوار وكام معرفة حتى إن الست نسيت نفسها وعايشة الدور وغالبية السيدات لا يطقنها ويتندرن عليها ولكن يقابلنها بالأحضان مجاملة للسيدة التى أدخلتها عالم الهوانم.

عالم غريب وتربيطات وحكايات لا تنتهى ولكن كلمة السر فى هذا الأمر المصلحة والتربيطات وأجندة العلاقات والتكتلات فهى المفتاح السحرى لأكل البغاشة يا باشا!!

وأحمد الله حمدًا كثيرًا أننى ليس لدى حسابات مع إحداهن ولا مصالح، عشان كدا بكتب بحرية واللى تزعل أو كاسرة عينى تورينى جمال طلعتها عشان افتح على الرابع واطلع المستخبى من خزينة الأسرار.