«داعش» يستهدف مسلمي العالم.. 22 شخصية على قائمة اغتيالات التنظيم تضم قيادات "إخوانية".. مستشارة هيلاري كلينتون «العين عليها».. و«كيث إليسون» يرد:«مجموعة من الكاذبين»

اعتاد تنظيم «داعش» الإرهابي، تكفير غير المنتمين إلى فكره، واستحلال دمائهم.

وتحت عنوان «اقتلوا الكفر في الغرب»، نشرت مجلة «دابق»، التابعة للتنظيم، قائمة بأسماء زعماء إسلاميين يخطّط داعش لاغتيالهم.

وتضم القائمة 22 شخصية، من بينهم سياسيين، ورجال دين، في بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأستراليا، والمفاجأة أنها تضم أسماء قيادات مرتبطين بجماعة الإخوان أطلق عليهم التنظيم اسم «الإخوان المرتدّون».

وأعلن «داعش» عزمه تصفيتهم بعد وصولهم لمناصب رفيعة في هذه الدول، وذلك بسبب ارتدادهم عن الدين الإسلامي، على حد وصف التنظيم.

ومن أبرز الأسماء في قائمة اغتيالات «داعش»،:« هوما عابدين، كيث إليسون، سعيدة وارسي، ساجد جافيد».

ورغم عدم ذكر اسم رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في القائمة، نهاد عوض، فإن صورته تظهر في عدد مجلة «دابق».

«هوما عابدين» مساعدة المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، وهي مسلمة ذات أصول هندية، ولدت بأمريكا وترعرعت في السعودية، ودرست في جامعة جورج واشنطن.

وبدأت «عابدين» مسيرتها المهنية كمتدربة في البيت الأبيض عام 1996، وكانت حينها تعمل لصالح السيدة الأولى آنذاك، هيلاري كلينتون، ثم أصبحت من كبار مستشاري حملتها أثناء ترشحها أمام الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008.

وتم اختيارها ضمن قائمة «40 تحت الـ40» التي تصدرها مجلة «التايم» الأمريكية وتضم «جيلا جديدا من القادة المدنيين»، ويُقال إنها على علاقة بجماعة الإخوان.

وشملت القائمة أيضًا، النائب الجمهوري الأمريكي «كيث إليسون»، أول مسلم يٌنتخب في الكونجرس، في عام 2007، عندما اختار أن يستخدم نسخة إنجليزية من القرآن، وكانت ملكاً للرئيس الأسبق ثوماس جيفرسون، أثناء أداء مراسم اليمين لتنصيبه، واعتنق الإسلام وهو في عمر الـ19 عامًا.

ورد «إليسون» على تهديد «داعش» بقتله، قائلا:« داعش مجموعة من الكاذبين والقتلة والمغتصبين والمعذبين، وأنه لا يعرف مسلمًا واحدًا يعترف بما تقوم به داعش من خروقات للدين الإسلامي».

وكانت «سعيدة وارسي» النائبة السابقة في البرلمان البريطاني، ذات الأصول الباكستانية، ضمن الشخصيات الواردة أسماؤها في قائمة اغتيالات «داعش» أيضًا، وهي أول مُسلمة تخدم في مجلس الوزراء البريطاني، وأول وزيرة مسلمة في المملكة المتحدة.

وشغلت «وارسي» منصب الرئيس المشارك لحزب المحافظين البريطاني في الفترة من مايو 2010 إلى سبتمبر 2012، واستقالت من منصبها في أغسطس 2014 بدعوى أنها لم تعد قادرة على دعم سياسة الحكومة نحو قطاع غزة.

وجاء اسم عضو البرلمان البريطاني «ساجد جافيد» ضمن قائمة «داعش» باعتباره أحد المُستهدفين بالاغتيال.

«جافيد» ذو الأصول الباكستانية، أول وزير مسلم للثقافة في بريطانيا، وعضو البرلمان عن حزب المحافظين.

وجاء اسم «حمزة يوسف» ضمن قائمة الاغتيالات أيضًا، وهو من أبرز الدعاة المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسس كليّة زيتونة.

وأيضًا «صهيب ويب»، وهو داعية إسلامي أمريكي، وإمام المركز الثقافي الإسلامي في بوسطن.

ومن ضمن الأسماء الـ22 «محمد هشام قبّاني»، وهو عالم دين لبناني صوفي، معروف بالدعوة إلى الإسلام من أفغانستان إلى المملكة المتحدة، ويدعو دائمًا إلى مواجهة التشدّد الفكري، ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أسّس مركزًا للدراسات الإسلاميّة الإستراتيجية.