المحتوى الرئيسى

الاجتماع النفطي: إتفاق تجميد الانتاج غير مضمون

04/15 10:53

صورة من الاجتماع النفطي في الدوحة في فبرابر الفائت

السعودية تستبعد خفض إنتاجها النفطي قبيل اجتماع الدوحة

قطر تبدي أجواء من التفاؤل قبل الاجتماع النفطي

بصيص أمل نفطي... لكنه بعيد!

تثبيت الانتاج في الدول النفطية قد يكون أثره محدودًا

محادثات سعودية ـ روسية حول السوق النفطية

هل بدأت استراتيجية السعودية النفطية تؤتي ثمارها؟

يجتمع كبار منتجي النفط الاحد في الدوحة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق على تجميد الانتاج لخفض الفائض المعروض في الاسواق وانعاش الاسعار المتهاوية، وسط شكوك حول تجاوب إيران مع هذا الطرح.

الكويت: على الرغم من ابداء قطر "اجواء من التفاؤل" الخميس، بشأن الاجتماع النفطي المقرر في الدوحة يوم الأحد، ينقسم محللون حول النتائج المتوقعة من الاجتماع الذي سيضم اعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ابرزها السعودية، ودولاً من خارج المنظمة ابرزها روسيا، ومدى تأثيره السلبي أو الايجابي على الاسعار واسواق النفط.

ويأتي الاجتماع بعد اتفاق اربع دول نفطية، ابرزها السعودية وروسيا في شباط (فبراير) على تجميد الانتاج عند مستويات كانون الثاني/يناير، بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين بذلك.

ويقول فؤاد رزاق زادة، المحلل في مؤسسة "سيتي اندكس" المالية، "الانطباع العام انه سيتم الاتفاق في الدوحة على تجميد الانتاج عند مستوى كانون الثاني/يناير"، مرجحًا أن "يمنح ذلك الاسعار دفعًا اضافيًا على المدى القصير".

وسجلت أسعار النفط بعض التحسن خلال الفترة الماضية، بعد تراجع بدأ منذ منتصف العام 2014 وأفقد برميل النفط زهاء 70 بالمئة من سعره. وواصلت الاسعار الارتفاع في الايام الماضية مع ترقب اجتماع الدوحة.

الا ان التوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع ليس مضمونًا، نظرًا لتباينات بين المنتجين الكبار، خصوصًا الخصمين اللدودين السعودية وإيران.

فالمملكة تصر على انها لن تلتزم باتفاق تجميد الانتاج ما لم تقدم إيران على الخطوة نفسها. اما الجمهورية الاسلامية العائدة حديثًا إلى سوق النفط العالمية فلا ترغب بتجميد انتاجها عند مستوى كانون الثاني/يناير، الشهر الذي بدأ فيه رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وقالت أوبك في تقرير الاربعاء، إن انتاج إيران بلغ 3.3 ملايين برميل يوميًا في آذار (مارس)، في مقابل 2.9 ملايين في كانون الثاني (يناير).

ويستبعد فهد التركي، رئيس ادارة الابحاث في شركة "جدوى للاستثمار"، ومقرها الرياض، "قيام المملكة العربية السعودية بخفض انتاجها (...) وقبولها بزيادات كبيرة في الانتاج من منتجين آخرين".

ويرى التركي أن اتفاقًا شاملاً بين المشاركين في اجتماع الدوحة قد يساهم في بناء الثقة بين منتجي النفط والتمهيد لخفض الانتاج مستقبلاً.

ولم تعلن قطر رسميًا أسماء الدول المشاركة في الاجتماع، علمًا انه سبق لها تأكيد دعوة كل دول أوبك، بما فيها إيران، إلى الاجتماع.  وبقي تأثير الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شباط (فبراير)، والذي شمل السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر، محدودًا على الاسواق.

وحذرت أوبك في تقريرها الشهري الاربعاء من استمرار الفائض في إمدادات النفط، مخفضة كذلك بشكل طفيف توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذه السنة، ومشيرة إلى أنّها قد تخفضها بشكل اضافي.

ويعود تراجع اسعار النفط عالميًا لاسباب عدة، منها الفائض في الكميات المعروضة لا سيما بعد زيادة انتاج النفط الصخري الاميركي، في مقابل تراجع الطلب لا سيما من جانب الصين. وكبّد هذا الانخفاض الدول النفطية مليارات الدولارات من الايرادات.

وبعد تسجيله ادنى مستوى له خلال 13 عامًا في شباط (فبراير) (27 دولارًا للبرميل)، استعاد النفط بعضًا من عافيته خلال الاسابيع الماضية، وتم تداوله هذا الاسبوع بأعلى بقليل من اربعين دولارًا للبرميل.

وحذرت المنظمة الدولية للطاقة الخميس من الافراط في بناء انتظارات على الاجتماع.

ويرى الخبير في شؤون النفط في جامعة جورج تاون جان - فرنسوا سيزنك أن الموقف الإيراني لن يكون المشكلة الوحيدة في الاجتماع، لان قدرة إيران على زيادة انتاجها في 2016 تقتصر على نحو 300 الف برميل يوميًا.

ويوضح "اعتقد أن مصدر القلق الاساسي بالنسبة للمنتجين لن يكون ما اذا جمدت إيران انتاجها أم لا، بل ما اذا كانت روسيا ستقوم بذلك"، علمًا أن موسكو هي من ابرز المنتجين خارج أوبك.

وسبق للمنظمة أن رفضت خفض انتاجها على الرغم من الانحدار التدريجي للاسعار. ويعود القرار الذي دفعت باتجاهه دول عدة أبرزها السعودية، إلى الخشية من فقدان دول أوبك حصتها من الاسواق في حال خفضت هي انتاجها، ولم تقم الدول المنتجة الاخرى (من خارج أوبك) بذلك.

وكانت أوبك تأمل من خلال عدم خفض الانتاج، إخراج انواع من النفط ذات كلفة انتاج مرتفعة من المنافسة، كالنفط الصخري الاميركي، كون الاسعار المنخفضة ستجعل الطلب عليه ضعيفًا.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنّ الدول الاعضاء انتجت 32.25 مليون برميل يوميًا في آذار (مارس)، ثلثها تقريبًا من السعودية، بارتفاع عن معدل الانتاج في 2015 الذي كان يبلغ 31.85 مليون برميل يوميًا.

ويقول المحلل في المؤسسة المالية "ناتيكيس" ديشبندي ابيشيك لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "مباحثات التجميد بين أوبك والدول خارجها ستحدد السرعة التي يمكن من خلالها اعادة التوازن للاسواق، وإلى أي حد يمكن لاسعار النفط ان ترتفع".

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل