المحتوى الرئيسى

بالفيديو| الطبلاوي.. قارئ يبحث عن تكريم في عهد السيسي (بروفايل)

04/14 10:25

"تكريم الناس وحبهم لي وسام على صدري؛ ولكن ما يحز في نفسي أن تكرم مصر الفنانين فقط.. لقد كرمت فى دول كثيرة مثل الأردن والسعودية ولبنان، ولم أكرم في بلدي حتى الآن، وآمل فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكرم العلماء وأهل القرآن"..

كلمات ممزوجة بالحزن قالها الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء ومن مشاهيرهم المعاصرين، في حوار لـ"مصر العربية"، في يناير 2014، بهدف تكريمه على مسيرته، لكن أحدًا لم يلتفت إلي مطلبه، إلي أن أعلنت وزارة الأوقاف مؤخرا وبالتحديد في 10 أبريل الجاري تكريمه في ختام أعمال المسابقة العالمية الثالثة والعشرين التي تعقد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، ضمن نخبة من كبار القراء التاريخيين هم الشيخ محمود خليل الحصري، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

ولد الطبلاوي عام 1934 في قرية ميت عقبة، مركز إمبابة بالجيزة، ألحقه والده بكتاب القرية وهو صغير، وأتم حفظ القرآن قبل أن يتم سن العاشر ، ويرى أن الكتاب قديما كان عبارة عن معمل تفريخ للعلماء ونوابغ القراء أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل وعبد الفتاح الشعشاعى، وعبد الباسط.

رفضت الإذاعة المصرية التحاقه بها عدة مرات لعدم دراسته للموسيقي، وكانت تدون في نتيجة اختباراته كل عام عبارة "يعود بعد سنة للارتقاء بالنغمة"، إلي أن تدخل الشيخ محمد الغزالي الذي أقنع المحكمين بأن الطبلاوي مكسب للإذاعة.

بعد قبوله سجل الشيخ للإذاعة مجموعة من المصاحف الشهيرة ما بين التلاوة والتجويد بالإضافة إلي عدد من القراءات، ونال عددا من الأوسمة من خارج مصر والتقي عددا كبيرا من الشخصيات الإسلامية، واشترك فى عدد من اللجان والهيئات العلمية التحكيمية للقرأن.

وعن الإذاعة المصرية يقول الطبلاوي،: " كانت زمان لها شأن لم يجتاز اختباراتها إلا القارئ الحق، أما الآن أصبحت هيصة"، منتقدا قراء الإذاعة الحاليين، مؤكدا أنهم مقلدين ولا يمتلكون بصمة صوت تميزهم عن غيرهم كالتي يمتلكها القراء القدامى.. وذكر أنه كان عضو لجنة الاختبار ولم يعجبه الوضع فتقدم بالاستقالة.

حرص الشيخ الطبلاوي على مراجعة القرآن الكريم باستمرار ليصبح حاضرا فى ذهنه في كل أوان ، حيث يختم القرآن الكريم كل اسبوع بواقع 5 اجزاء في اليوم ودائما يردد : "وليس بينه (أي القرآن)وبين تركه إلا رياضة امرئ بفكه".

طوال حياته لم يذكر الطبلاوي أحدا في مجلسه إلا بخير دائما، فعن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك يقول: " كان إنسانا ترك أثرًا طيبًا وكان محبًا لأهل القرآن ويحترمهم".

ورغم أنه لم يلتق بالرئيس السيسي إلا مرة واحده اقتصر على السلام فقط بعد توليه الرئاسة، إلا أنه يرى أنه رجل متزن وصاحب خلق، ومتفائل من أن يجري الله الخير لمصر على يديه".

أما الرئيس المعزول محمد مرسي في نظر الشيخ الطبلاوي رجل مسكين، زجت به جماعة الإخوان في نار جهنم ككبش فداء، ويذكر أنه التقى بمرسي بعد أن تولى الحكم بشهرين فى مسجد أبو بكر الصديق بمدينة نصر، ونصحه قائلا: "العاقل من اتعظ بغيره.. وخليك فى نفسك ولا تسمع لحديث من حولك.. إلا أنه لم يتعظ".

خاض الطبلاوي معركة كبيرة لرفع معاش قراء القرآن الكريم إلي 100 جنيه، بدلاً من 40 جنيهًا، وعن هذا قال لمصر العربية : "خاطبت وزير الأوقاف محمد مختار جمعة لرفع المعونة التي يقدمها للقراء لتصل 500 ألف، بدلاً من 50 ألف، ليكون المعاش 100 جنيه شهريًا، إلا أنه رفض بدعوى أن ميزانية الوزارة لا تسمح، فتوجه إلى المهندس إبراهيم، مَحلب رئيس الوزراء (آنذاك)، ووعد بإدراج القراء في ميزانية الدولة الجديدة".

لم يكتف الطبلاوي بذلك بل دعا رجال الأعمال إلي تخصيص زكاة أموالهم لقراء القرآن الكريم وحفظته، قائلا: " أهل القرآن أهل الله وخاصته ومن أكرهم أكرمه الله".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل