المحتوى الرئيسى

"من أجل التضامن والسلام"..آردوغان يفتتح اليوم قمة التعاون الإسلامي

04/14 09:01

يستضيف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم الخميس رؤساء دول وحكومات نحو ثلاثين بلدا فى اسطنبول سيشاركون فى قمة منظمة التعاون الإسلامى التي ستعقد تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام" فى مسعى لتجاوز الخلافات فى العالم الاسلامى.

وتسعى تركيا من خلال القمة التى تستمر يومين إلى إبراز تأثيرها فى العالم الإسلامى والتقريب بين دول المنظمة، إلا ان الخلافات من النزاع فى سوريا إلى اليمن يمكن ان تطغى على المحادثات.

ونقلت صحيفة " القدس العربي" عن  جان ماركو خبير العلوم السياسية ومدير الابحاث في معهد ساينس بو غرينبول الفرنسية "ان عقد قمة منظمة التعاون الإسلامي هو فرصة مهمة لتركيا، إذ انها تاتي في الوقت الذي تحتاج فيه تركيا إلى استعادة صورتها في العالم الإسلامي"

وقال وزير الخارجية التركى مولود جاوش اوغلو الاربعاء ان القمة تعقد فى وقت "يشهد فيه العالم الإسلامى العديد من الخلافات"، مؤكدا انه يأمل فى ان "تمهد هذه القمة الطريق لمداواة الجراح".

وتعقد القمة وسط اجراءات لإمنية مشددة فى اسطنبول العاصمة السابقة للامبراطورية العثمانية والتى كان يحكم السلاطين منها دول البلقان وصولا الى شبه الجزيرة العربية.

ومن ابرز المشاركين فى القمة العاهل السعودى الملك سلمان والرئيس الايرانى حسن روحانى اللذان يتخذان موقفين متعارضين ازاء النزاعين فى اليمن وسوريا.

وتناقلت وسائل إعلام عربية وتركية الأربعاء نسخة من مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية الثالثة عشرة،ويطالب مشروع البيان إيران بوقف تدخلاتها في شؤون دول الجوار.

كما دعا مشروع البيان الختامي إلى دعم التحالف العسكري الإسلامي، ويؤكد البيان الختامي للقمة على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر، لوضع آليات لحماية الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وبدأت الثلاثاء في اسطنبول أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية تحضيرا لانطلاق القمة بعد يومين بحضور معظم قادة ورؤساء الدول الإسلامية.

وشدد مشروع البيان الختامي على ضرورة أن تكون علاقة إيران مع دول الجوار قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة واستقلال دول الجوار، وحل الخلافات بالطرق السلمية.

وأدان المؤتمر تعرض البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد للاعتداء. ورفض المؤتمر تصريحات إيران التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الاحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية.

وأدان المؤتمر تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمها للإرهاب.

وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامتها الإقليمية، ودعم المؤتمر لإيجاد تسوية على أساس بيان جنيف، بغية تنفيذ عملية انتقال سياسي يقودها السوريون.

ورحب ودعم قرار مجلس الأمن 2254 حول سوريا الذي يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا.

كما رحب المؤتمر باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2259 بشأن ليبيا الذي يحدد المهام الانتقالية للسلطات الليبية. ورحب المؤتمر بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات ورحب بتشكيل المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني.

ودعا المؤتمر كل البلدان إلى الامتناع عن التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، بما في ذلك توريد الأسلحة للجماعات المسلحة واستخدام وسائل الإعلام للتحريض على العنف ومحاولات تقويض العملية السياسية.

ونص البيان على دعم كامل للحكومة العراقية في جهودها للقضاء على الجماعات الإرهابية، وكيان داعش الإرهابي.

وأكد على دعم المؤتمر المتواصل للشرعية الدستورية في اليمن واستئناف العملية السياسية للوصول إلى حل سياسي قائم على تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني اليمني.

وأكد المؤتمر الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة باليمن، لاسيما 2201 الذي يدعم الشرعية باليمن ويدين ويعاقب «هؤلاء» الذين يعوقون ويقوضون العملية السياسية وقرار مجلس الأمن 2216 الذي دعا الحوثيين إلى سحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها وقرار حظر تسليحهم.

وأيد المؤتمر جهود السعودية والدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب، وأعرب عن دعمه للتحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب ودعا كل الدول الأعضاء المهتمة إلى الانضمام إليه.

وشدد المؤتمر على أن الحرب على الإرهاب أولية كبرى لجميع الدول الأعضاء.

وجدد المؤتمر تأكيده على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر لوضع آليات لحماية الشعب الفلسطينية انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

ورحب المؤتمر بالحوار بين الأطراف السياسية اللبنانية، وحث الدول الأعضاء على تقديم كل الدعم لتعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية للقيام بمهامها في محاربة التنظيمات الإرهابية ولضمان السلم الأهلي والاستقرار في لبنان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل