ارتفاع سعر الذهب: لماذا يُشترى ومن المشترين؟

أفضل أداء فصلي للمعدن الأصفر منذ 2008

بورصة دبي للذهب والسلع تحقق نموًا 42 % خلال فبراير

أسعار النفط ترتفع مع هبوط الإنتاج الأميركي والذهب بحاجة إلى دعم

استقرار الذهب بعد صعوده لأعلى مستوى في 7 أشهر

اسرائيل تصدّر ذهبا إلى كوريا الشمالية

الذهب يعود إلى "السوق الصاعدة" لأول مرة منذ 2013

خوف الأسواق من أزمة مالية جديدة يرفع سعر الذهب

دول نفطية كبرى تضررت بهبوط أسعار الذهب الأسود

شركة كندية تعلِّق مشروع منجم للذهب في شمال اليونان

محافظ البصرة: أرضنا تطفو على الذهب الأسود

ارتفع سعر الذهب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016 بنسبة 16 في المئة، وهو أفضل أداء فصلي للمعدن الأصفر منذ الأزمة المالية عام 2008.  وجاءت هذه الزيادة المفاجئة في سعر الذهب بعد اربع سنوات من الهبوط الحاد. 

واثار ارتفاع سعر الذهب تساؤلات بين المستثمرين عما إذا كان هذا منعطفا يعني استمرار السعر في الارتفاع أم انه سيعود الى الهبوط بحدة.  

ويتسم الذهب بصعوبة تقييمه لأنه سلعة لا تحقق دخلا ثابتا لصاحبها وبخلاف الأسهم أو الأوراق المالية، لا يُعرف بوضوح  إن كان هذا المعدن الثمين رخيصا أو غاليا بسعره الحالي.  

ولتقدير ما إذا كان انتعاش سعر الذهب اتجاها ظهر ليبقى من الضروري القاء نظرة على مشتريه. 

البنوك المركزية من بين أكبر مشتري الذهب. وبحسب مجلس الذهب العالمي فان هذا كان اتجاها لدى البنوك المركزية لتعزيز احتياطاتها من الذهب منذ الأزمة المالية ولكن اقبالها على شراء الذهب تزايد في النصف الأخير من عام 2015 بشراء كمية قياسية بلغت 336 طنا. 

ويرى تشارلس موريس رئيس تحرير نشرة اتلاس بلاس ريبورت الشهرية المختصة بمتابعة المعادن الثمينة ان الأهم من البنوك المركزية هو التغير الذي حدث في موقف المستثمرين من المعدن الأصفر.  

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن موريس قوله "ان التغيرات التي حدثت في اهتمامات المستثمرين تفسر 80 في المئة من اسباب حركة سعر الذهب.  فحين يشترونه يرتفع السعر وحين يبيعونه يهبط سعره ، والأمر بهذه البساطة".  

العامل الآخر هو زيادة الطلب على قضبان الذهب والعملات الذهبية.  إذ ارتفعت مبيعات العملات الاميركية المسكوكة من الذهب بنسبة 51 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولة من العام الحالي بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2015. 

وتتضافر عوامل متعددة وراء عودة المستثمرين الى الاقبال على شراء الذهب.  أحد هذه العوامل اضطراب الأسواق في بداية العام دافعا بعض المستثمرين الى اخذ الارباح والاحتماء بالذهب الذي لا تتحرك قيمته بالتوافق مع ارصدة أخرى مثل الأسهم أو العقارات.  

وقال تاونزيند لانسنغ المدير في شركة إي تي أف سكيورتيز لصحيفة الديلي تلغراف "ان المستثمرين كانوا تقليديا ينظرون الى الذهب على انه مخزن فاعل للقيمة يحمي المحفظات الاستثمارية من اضطرابات السوق والآثار التقويضية للتضخم.  وفي عام 2016 شهد التقاء عوامل السوق والسياسة عودة الاقبال على الذهب نظرا لوجود شعور أوسع بعدم الاطمئنان في الأسواق المالية ، انعكس على الأداء المتقلب للأرصدة على اختلاف فئاتها". 

ومن أكبر اسباب قلق المستثمرين ان تفشل خطوة البنوك المركزية في اوروبا واليابان للعمل بأسعار فائدة سلبية في تحقيق هدفها المتمثل بتحفيز النمو ودرء خطر التضخم.