المحتوى الرئيسى

"داعش" ينعى انتحاريي "غزوة" بروكسل.. ويهدد بأخرى

04/13 19:32

نشر تنظيم "الدولة الإسلامية"- "داعش"، اليوم الأربعاء، نعياً للانتحاريين الذين قتلوا 32 شخصاً في بروكسل مؤكداً شكوك المحققين بأن أحد هؤلاء كان أيضاً ممن صنعوا المتفجرات لشن هجمات باريس في تشرين الثاني الماضي.

وحمل المقال الذي نشر في أحدث أعداد مجلة "دابق" الإلكترونية التي يصدرها التنظيم، إشادة بالاثنين الآخرين وهما الشقيقان البكراوي لدورهما البارز في التخطيط لتلك الهجمات في العاصمة الفرنسية.

وحذر التنظيم كذلك من عمليات أخرى تالية وقال "لقد ضربت بروكسل.. قلب أوروبا".

وذكر المقال أن نعيم العشراوي الشاب البلجيكي البالغ من العمر 25 عاماً الذي فجر نفسه في مطار بروكسل يوم 22 آذار الماضي، "قطع الطريق الطويل إلى فرنسا" بعد أن قاتل في سوريا منذ العام 2013.

وأضاف مستخدماً كنية العشراوي، أن "أبو إدريس هو الذي أعد المتفجرات للغزوتين في باريس وبروكسل".

 ووصف المقال العشراوي بأنه "بالغ الذكاء".

ويشتبه المحققون في أن العشراوي، وهو طالب هندسة سابق، كان المسؤول عن صنع المتفجرات في الخلية.

وعثر على بصمات أصابعه على سترات انتحارية استخدمت في باريس في 13 تشرين الثاني وفي شقة في بروكسل أعد فيها المتشددون متفجرات. ومن تلك الشقة استقل العشراوي والآخران سيارة أجرة للذهاب إلى المطار.

أحد هذين كان الانتحاري الثاني في المطار، وهو إبراهيم البكراوي البالغ عمره 29 عاماً الذي سجن بتهمة السرقة تحت تهديد السلاح وأطلق سراحه بشروط.

وقالت مجلة "دابق" إنه تبنى هذه العقيدة أثناء وجوده في السجن وإنه بعد إطلاق سراحه شارك مع شقيقه خالد في شراء أسلحة ووضع خططاً للهجوم.

وحسب المقال فإن الشقيق الآخر خالد البكراوي وعمره 27 عاماً، الذي فجر محطة مترو في بروكسل تبنى هذه الأفكار في السجن. ووصفه المقال بأنه "قائد بالفطرة" وكان "مليئاً بالحيوية والأحلام لتغيير الحياة" وإنه سجن بتهمة سرقة سيارة.

وذكرت مجلة "دابق" "كل التحضيرات للغزوتين في باريس وبروكسل بدأت به وبشقيقه الأكبر".

وأضافت، لقد "جمع هذان الشقيقان الأسلحة والمتفجرات. بعد الغزوة المباركة في باريس كان لديه حلم آخر.. كان بمثابة الحافز به لشن عملية استشهادية".

وبالإضافة للحديث عن الانتحاريين الثلاثة نشرت مجلة "دابق" حساباً لمحمد بلقايد، وهو جزائري عمره 35 عاماً أطلق النار على شرطي فقتله يوم 15 آذار أثناء مداهمة شقة في ضاحية فورست في بروكسل. وكانت تلك المداهمة هي الأولى في سلسلة من الأحداث تلتها هجمات بروكسل وعمليات اعتقال أخرى.

وذكر المقال أن بلقايد وصل إلى أوروبا من سوريا برفقة العشراوي، مؤكداً ما خلص إليه المحققون بأن الاثنين سافرا سوياً وادعيا أنهما لاجئان سوريان الصيف الماضي، واستقلا سيارة إلى بلجيكا قادها صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس، والذي اعتقل بعد ثلاثة أيام من المداهمة في ضاحية فورست.

وأشارت "دابق" إلى أن بلقايد بقي لمواجهة الشرطة وأصاب عدداً كبيراً، لكنها لم تذكر من هربوا من الشقة لدى تحرك الشرطة.

ويعتقد المحققون أن عبد السلام كان واحداً ممن هربوا في ذلك اليوم.

وكان محمد عبريني رفيق عبد السلام وأحد من رافقوا الانتحاريين إلى المطار قد قال منذ اعتقاله في الثامن من الجاري، إن اعتقال عبد السلام دفع المجموعة للتعجيل بشن هجوم لكن في بروكسل وليس باريس مثلما كان مخططاً.

في سياق متصل، ذكرت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم الأربعاء، أن الشرطة اعتقلت فرنسيا يشتبه بتزويده متشدداً إسلامياً بأسلحة استخدمها في الهجوم على متجر للأطعمة اليهودية في باريس في كانون الثاني العام 2015 ، ما أسفر عن مقتل أربعة يهود وشرطية.

وقالت الوزارة في بيان، إن أنطوان دينيف البالغ من العمر 27 عاماً، وهو من سانت كاترين في فرنسا، اعتقل في منطقة قرب ملقة، جنوب إسبانيا أمس الثلاثاء، في عملية مشتركة مع الشرطة الفرنسية.

وقتل المسلح الإسلامي أميدي كوليبالي شرطية في إحدى ضواحي باريس في الثامن من كانون الثاني، ثم هاجم متجر الأطعمة اليهودية في اليوم التالي قبل أن تقتله الشرطة.

وكان مسلحان آخران قد قتلا 12 شخصاً بالرصاص في هجوم على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس، في السابع من كانون الثاني.

وذكرت المحكمة العليا الإسبانية، العام الماضي، أن كوليبالي قضى فترة في إسبانيا مع زوجته وشخص ثالث غير معروف قبل تنفيذه الهجمات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل