المحتوى الرئيسى

اختبار مركب الدوائي على جميع الأنواع الجينية لفيروس "سي" بتكلفة لا تتعدى 300 دولار

04/13 17:52

وقعت المنظمة الدولية لعلاج الأمراض المُهْمَلَة(DNDi)  اتفاقية مع مجموعة شركات  فاركو للأدوية لإجراء تجارب إكلينيكية وزيادة علاجات الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس سي بأسعار لا تتجاوز 300 دولار.

وصرح دكتور بيرنارد بيكول، المدير التنفيذي للمنظمة الدولية  لعلاج الأمراض المُهْمَلَة(DNDi) “إذا قُدر لتجاربنا الإكلينيكية النجاح، فمن الممكن أن تصبح هذه الأنظمة العلاجية جزءًا من الأساليب الصحية العامة للتعامل مع الالتهاب الكبدي الوبائي سي، لتكون بديلاً للأدوية الحالية التي تباع بأسعار باهظة وتجبر مقدمي الخدمة الصحية على توزيع جرعات محددة، لذلك فمن الضروري توفير علاج لهذا المرض الفتاك الذي يعاني منه العالم بأسره بتكلفة مناسبة ولجميع أنواعه الجينية”.

وبمجرد الحصول على الموافقات اللازمة، ستطلق “المنظمة الدولية للأمراض المهملة” عددًا من التجارب الإكلينيكية في ماليزيا وتايلاند، لاختبار مدى فاعلية العقار المرشح “رافيداسفير” والعقار المسجل “سوفوسبوفير”، وذلك على عموم مرضى فيروس سي باختلاف النوع الجيني للفيروس.

وعقار رافيداسفير هو مثبط NS5A، الذي يعد واحدًا من الجيل الجديد لمضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر التي تمثل ثورة في علاج الالتهاب الكبدي الوبائي سي. وخلال المرحلة الثالثة من التجربة الإكلينيكية التي أجرتها شركة فاركو للأدوية في مصر.

ونجح رافيداسفير في تحقيق معدلات علاج تصل إلى 100% لمرضى النوع الجيني الرابع من فيروس سي عند استخدامه مع عقار سوفوسبوفير، وهو أيضًا أحد مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر. وقد حصلت المنظمة الدولية  لعلاج الأمراض  المُهْمَلَة على موافقة شركة بريسيدو للأدوية لاستخدام عقار رافيداسفير في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وقد وافقت شركة فاركو للأدوية على توفير المركب الدوائي “سوفوسبوفير + رافداسفير” للمنظمة الدولية للأمراض المهملة لتستخدمه في تجاربها الإكلينيكية مقابل 300 دولار لكل كورس علاجي. ومن أجل توسيع نطاق العمل بهذا النظام العلاجي، اتفقت فاركو للأدوية – بمجرد حصولها على الموافقة - على تحديد سعر تجاري 294 دولار أو أقل لكل كورس علاجي.

وقد وضح وزير الصحة الماليزي الدكتور إس سوبرامانيام: “إن الأسعار الباهظة لأدوية فيروس سي الجديدة هي السبب في استحالة قدرة الحكومات على توفير العلاج بالكميات الكافية”، واستطرد قائلاً: “لذلك يسعدنا دعم هذا المشروع ونتمنى أن تدعم نتائج هذه الدراسات جهودنا لتوفير هذا المركب الدوائي وزيادة حجم الإنتاج بأسرع وقت حتى يمكننا توفير العلاج إلى جميع المرضى المحتاجين”.

تجدر الإشارة أن دراسات المرحلتين الثانية والثالثة التي ستجريها “المنظمة الدولية للأمراض  المهملة” في ماليزيا وتايلاند ستتم بالتعاون الكامل بين الحكومتين، حيث ستقارن بين المركب الدوائي “سوفوسبوفير + رافيداسفير”  والعلاج التقليدي بالمركب الدوائي “سوفوسبوفير + داكلاتاسفير.”  وسيشارك في هذه الدراسات حوالي 1000 مريض، حيث سيتم تقييم الفعالية والأمان والخصائص الفرماكولوجية للمركبات الدوائية “سوفوسبوفير + رافيداسفير” في علاج المرضى على اختلاف مستويات تليف الكبد والنوع الجيني للفيروس والإصابة أو عدم الإصابة بعدوى الإيدز.

وأضاف د. بيكول: “بمجرد اكتمال هذه التجارب بنجاح، وجمع البيانات اللازمة لتقييم سلامة هذا المركب الدوائي وفعاليته، سنشجع الحكومات على صياغة استراتيجياتها الصحية الوطنية لاستغلال جميع الخيارات العلاجية المتاحة أمامها من أجل الحصول على العقارات  ذات المفعول المباشرعلى الفيروس، بما يشمل مفاوضات الأسعار والتراخيص الممنوحة طوعًا ومعارضة براءات الاختراع أو استغلال الاتفاق المتعلق بجوانب حقوق الملكية الفكرية المتعلقة  بالتجارة “اتفاقية تريبس” مثل الترخيص الإجباري”.

وقبل إطلاق الأدوية ذات المفعول المباشرعلى الفيروس، كان علاج الالتهاب الكبدي الوبائي سي يشمل العديد من الحقن، ويمتد لقرابة العام وكان كثيرًا ما يسبب آثارًا جانبية خطيرة، ولم تتجاوز نسبة نجاح العلاج في هذا الوقت 40-80%، بينما استطاعت العقارات  ذات المفعول المباشرعلى الفيروس أن تسبب تغيرًا جذريًا في الخيارات العلاجية للمرضى والأطباء الإكلينيكيين، ولكن هناك معوقات عديدة لحصول المرضى على العلاج، وعلى رأسها الأسعار. ومثلما طُرِحَتْ مضادات فيروسات النسخ العكسي antiretroviral لعلاج الإيدز على مدار أكثر من 15 عام، فإن الأساليب الجديدة والمبتكرة لعلاج فيروس سي ستتطلب إتاحة مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر بأسعار مخفضة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل