المحتوى الرئيسى

غموض حول دور أساتذة جامعة كامبريدج في قضية «ريجيني»

04/13 12:42

قالت صحيفة "إل-جورنالي": إن "الخارجية الإيطالية رفضت التعليق على جزء "غامض ومقلق" من قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، حول معلومات يفترض أنها لدى المخابرات البريطانية، ويمكن أن يكون لها دور في التوصل إلى الدافع الحقيقي وراء الجريمة.

وأعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق عن مطالبتها رسميًا الحكومة المصرية بتقديم تحقيق ذي شفافية عن ملابسات مقتل ريجيني، وأنها ستظل على تواصل مع الحكومة البريطانية لتقديم أي مساعدة ممكنة من شأنها الإجابة على تساؤلات عائلة ريجيني.

وأكد الناطق باسم الخارجية البريطانية أن الخطوة التي اتخذتها بلاده تجاه القضية جاءت استجابة لعريضة وقّع عليها أكثر من 10 آلآف أكاديمي.

وأوضحت "إل-جورنالي" الإيطالية أن العريضة التي تحركت بموجبها الحكومة البريطانية دعت إليها هانا واديلوف، طالبة دكتوراة بجامعة ورك الإنجليزية، وباحثة متخصصة في شؤون الجماعات الإرهابية بإفريقيا، وعملت واديلوف بشركة أوكسفورد أناليتيكا التي عمل بها ريجيني لمدة ثلاث سنوات، وهي شركة مختصة في تقديم استشارات حول البلدان ذات الأوضاع الخطرة، كما عملت لمدة 5 أشهر كمحللة لشؤون المخابراتية في شركة Ake وهي شركة تعمل في المجال الأمني وتديرها قوات الخدمات الجوية الخاصة SAS وتهدف إلى جمع العمليات الحربية ومشاركتها لتحقيق الأمن والمصالح البريطانية.

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن دور أساتذة ريجيني في جامعة كامبرديج يثير تساؤلات حولها هالة من الغموض، حيث تحاط السير الذاتية لهؤلاء الأساتذة بتكتم إعلامي وحكومي كبير، من بين هؤلاء الأساتذة مها عبد الرحمن، والتي عقدت يوم 11 يونيو الماضي مؤتمرًا موضوعه "حقوق الإنسان في مصر" بمقر منظمة العفو الدولية بمدينة كامبريدج، وهي المنظمة ذاتها التي أطلقت حملة "الحقيقة من أجل جوليو" بعد مقتله.

وأدان المؤتمر، الذي نظمته مها عبد الرحمن، ما أسمته بـ"أشكال القمع ضد الصحفيين والطلاب والنشطاء والعمال والمواطنون" في مصر، وعلى الرغم من معرفة بمدى المخاطر التي قد يتعرض لها ريجيني بسبب أبحاثه، فإنها اعتمدت البحث الذي قدمه لجامعة كامبريدج لترسله الجامعة بعد ذلك إلى القاهرة لاستكمال دراساته بها.

وسلطت الصحيفة الضوء على دور أستاذ آخر بجامعة كامبريدج التي درس بها ريجيني، ويدعى ألكسندر، والذي نشر في أكتوبر الماضي تحليلًا سياسيًا دعا فيه إلى تشكيل تحالف بين جماعة الإخوان المسلمين والنشطاء اليساريين في مصر، حيث رأى أن هذا التحالف يمكنه القضاء على النظام الحاكم الحالي، وقام ألكسندر في الخامس والعشرون من أكتوبر الماضي بالتوقيع على عريضة للمطالبة الشعبية برفض زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للعاصمة البريطانية لندن، ثم نشر هذه العريضة على الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن ألكسندر منذ عام 2009 على اتصال بمها عزام، رئيسة المجلس الثوري المصري وهو أحد أكبر التنظيمات المعارضة للنظام المصري الحالي ومقره مدينة جينيف السويسرية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل