«منظمة التعاون الإسلامي»: 40 عامًا من «الشجب والإدانة»: تأسست بعد حرق المسجد الأقصى.. وقراراتها «غثاء كغثاء السيل»
واحدة من أكبر المنظمات الحكومية الدولية.. تأتي في المركز الثاني بعد منظمة الأمم المتحدة، تعقد حاليًا دورتها الثالثة عشر، برئاسة تركيا، بعدما سلمتها مصر التي كانت ترأس الدورة السابقة إليها، ويشارك فيها نحو 30 دولة إسلامية؛ لبحث ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، ووضع آليات توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
عام 1969، تأسست منظمة التعاون الإسلامي في المغرب، بعد عقد أول مؤتمر لقادة العالم الإسلامي، وجاءت بعد محاولة الكيان الإسرائيلي، حرق المسجد الأقصى الشريف، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة.
وحاولت المنظمة إيجاد قاسم مشترك بين جميع المذاهب الإسلامية، وتم اختيار مدينة جدة كمقر مؤقت للمنظمة حتى يتم تحرير القدس.
عرفت في أولى سنواتها باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، إلا أنه بحلول عام 2011، وتحديدًا في يونيو منه، عرفت باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء التي عقدت في العاصمة الكازاخية أستانة.
ورغم انعقاد أول مؤتمر إسلامي للمنظمة في السعودية عام 1970، والذي تقرر فيه إنشاء أمانة عامة يكون مقرها في جدة، ويرأسها أمين عام للمنظمة، ألا أنه في مارس 2008، وضع أول ميثاق للمنظمة، خلال الدورة الحادية عشر، في العاصمة السنغالية دكار، حدد من خلاله مبادئ المنظمة وغاياتها الأساسية.
وتضمن ميثاقها، أنها تضم ملوك ورؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء، وتجتمع مرة كل ثلاث سنوات للتداول، واتخاذ القرارات وتقديم المشورة بشأن جميع القضايا ذات الصلة بتحقيق الأهداف، ودراسة القضايا الأخرى التي تحظى باهتمام الدول الأعضاء والأمة.
كما نص ميثاقها على أن يكون طالب الانضمام دولة معترف بها، وأن تكون إسلامية؛ من أجل دعم أواصر الأخوة والتضامن بين الدول الأعضاء، وصون وحماية المصالح المشتركة، ومناصرة القضايا العادلة للدول الأعضاء.
ووضعت المنظمة عددًا من الأهداف الخاصة بها، جاء منها:
1- حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها، والتصدي لتشويه صورة الإسلام، وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان.
2- احترام حق تقرير المصير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، واحترام سيادة الدول الأعضاء واستقلال ووحدة أراضي كل دولة عضو.
3- دعم حقوق الشعوب المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الإسلامية؛ من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها بما يفضي إلى إنشاء سوق إسلامية مشتركة.
4- تنسيق جهود الدول الأعضاء وتوحيدها؛ بغية التصدي للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي خاصة والمجتمع الدولي عامة.
1- القمة الإسلامية: "ويتألف من ملوك ورؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء، وهي أعلى هيئة في المنظمة، وتجتمع مرة كل ثلاث سنوات للتداول واتخاذ القرارات".
2- مجلس وزراء الخارجية: "ويجتمع بصفة دورية مرة كل سنة، ويدرس سُبل تنفيذ السياسة العامة للمنظمة".
3- الأمانة العامة: "تعتبر الجهاز التنفيذي للمنظمة، وتتولى تنفيذ القرارات الصادرة عن الجهازين السابقين".
ويتكلف الأمين العام الذي ينتخب لفترة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط بعدة مهام من بينها متابعة تنفيذ المقررات الصادرة عن مؤتمرات القمة ومجالس وزراء الخارجية.
1- تنكو عبد الرحمن من ماليزيا، أول من تولى منصب الأمين العام للمنظمة، في الفترة1970-1973.
2- حسن التهامي، من مصر، في الفترة 1974-1975.
3- أحمدو كريم جاي، من السنغال 1976-1979.
4- الحبيب الشطي، من تونس 1980-1984.
5- شريف الدين بيرزاده، من باكستان 1985-1988.
6- حامد الغابد، من النيجر 1989-1996.
7- عز الدين العراقي، من المغرب 1997-2000).
8- عبد الواحد بلقزيز، من المغرب 2001-2004.
9- أكمل الدين إحسان أوغلو، من تركيا 2005 – 2013.
10- إياد بن أمين مدني، من السعودية تولى منصبه في الأول من يناير 2014، وحتى الآن.
طوال عمر المنظمة الذي وصل إلى نحو 40 عامًا، لم يخرج دورها عن إطار التوصيات والإدانات، رغم ما تعانيه الدول الأعضاء فيها من أزمات متفاقمة.
Comments