المحتوى الرئيسى

«منظمة التعاون الإسلامي»: 40 عامًا من «الشجب والإدانة»: تأسست بعد حرق المسجد ‏الأقصى.. وقراراتها «غثاء كغثاء السيل»

04/12 13:45

واحدة من أكبر المنظمات الحكومية الدولية.. تأتي في المركز الثاني بعد منظمة الأمم المتحدة، تعقد حاليًا ‏دورتها الثالثة عشر، برئاسة تركيا، بعدما سلمتها مصر التي كانت ترأس الدورة السابقة إليها، ويشارك ‏فيها نحو 30 دولة إسلامية؛ لبحث ‏‎ ‎ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، ووضع آليات ‏توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني‎.‎‏ ‏

عام 1969، تأسست منظمة التعاون الإسلامي في المغرب، بعد عقد أول مؤتمر لقادة العالم الإسلامي، ‏وجاءت بعد محاولة الكيان الإسرائيلي، حرق المسجد الأقصى الشريف، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع ‏عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة.‏

وحاولت المنظمة إيجاد قاسم مشترك بين جميع المذاهب الإسلامية، وتم اختيار مدينة جدة كمقر مؤقت ‏للمنظمة حتى يتم تحرير القدس.‏

عرفت في أولى سنواتها باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، إلا أنه بحلول عام 2011، وتحديدًا في يونيو ‏منه، عرفت باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء ‏خارجية الدول الأعضاء التي عقدت في العاصمة الكازاخية أستانة.‏

ورغم انعقاد أول مؤتمر إسلامي للمنظمة في السعودية عام 1970، والذي تقرر فيه إنشاء أمانة عامة ‏يكون مقرها في جدة، ويرأسها أمين عام للمنظمة، ألا أنه في مارس 2008، وضع أول ميثاق للمنظمة، ‏خلال الدورة الحادية عشر، في العاصمة السنغالية دكار، حدد من خلاله مبادئ المنظمة وغاياتها ‏الأساسية.‏

وتضمن ميثاقها، أنها تضم ملوك ورؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء، وتجتمع مرة كل ثلاث ‏سنوات للتداول، واتخاذ القرارات وتقديم المشورة بشأن جميع القضايا ذات الصلة بتحقيق الأهداف، ‏ودراسة القضايا الأخرى التي تحظى باهتمام الدول الأعضاء والأمة‎.‎

كما نص ميثاقها على أن يكون طالب الانضمام دولة معترف بها، وأن تكون إسلامية؛ من أجل دعم ‏أواصر الأخوة والتضامن بين الدول الأعضاء، وصون وحماية المصالح المشتركة، ومناصرة القضايا ‏العادلة للدول الأعضاء.‏

ووضعت المنظمة عددًا من الأهداف الخاصة بها، جاء منها:‏

‏1- حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها، والتصدي لتشويه صورة الإسلام، وتشجيع الحوار بين ‏الحضارات والأديان.‏

‏2- احترام حق تقرير المصير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، واحترام سيادة الدول ‏الأعضاء واستقلال ووحدة أراضي كل دولة عضو.‏

‏3- دعم حقوق الشعوب المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتعزيز التعاون ‏الاقتصادي والتجاري بين الدول الإسلامية؛ من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها بما يفضي إلى ‏إنشاء سوق إسلامية مشتركة.‏

‏4- تنسيق جهود الدول الأعضاء وتوحيدها؛ بغية التصدي للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي خاصة ‏والمجتمع الدولي عامة.‏

‏1- القمة الإسلامية: "ويتألف من ملوك ورؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء، وهي أعلى هيئة ‏في المنظمة، وتجتمع مرة كل ثلاث سنوات للتداول واتخاذ القرارات".‏

‏2- مجلس وزراء الخارجية: "ويجتمع بصفة دورية مرة كل سنة، ويدرس سُبل تنفيذ السياسة العامة ‏للمنظمة".‏

‏3- الأمانة العامة: "تعتبر الجهاز التنفيذي للمنظمة، وتتولى تنفيذ القرارات الصادرة عن الجهازين ‏السابقين".‏

ويتكلف الأمين العام الذي ينتخب لفترة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط بعدة مهام من بينها ‏متابعة تنفيذ المقررات الصادرة عن مؤتمرات القمة ومجالس وزراء الخارجية.‏

‏1- تنكو عبد الرحمن من ماليزيا، أول من تولى منصب الأمين العام للمنظمة، في الفترة1970-1973.‏

‏2- حسن التهامي، من مصر، في الفترة 1974-1975.‏

‏3- أحمدو كريم جاي، من السنغال 1976-1979.‏

‏4- الحبيب الشطي، من تونس 1980-1984.‏

‏5- شريف الدين بيرزاده، من باكستان 1985-1988.‏

‏6- حامد الغابد، من النيجر 1989-1996.‏

‏7- عز الدين العراقي، من المغرب 1997-2000).‏

‏8- عبد الواحد بلقزيز، من المغرب 2001-2004.‏

‏9- أكمل الدين إحسان أوغلو، من تركيا 2005 – 2013.‏

‏10- إياد بن أمين مدني، من السعودية تولى منصبه في الأول من يناير 2014، وحتى الآن.‏

طوال عمر المنظمة الذي وصل إلى نحو 40 عامًا، لم يخرج دورها عن إطار التوصيات والإدانات، رغم ‏ما تعانيه الدول الأعضاء فيها من أزمات متفاقمة.‏

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل