لجنة الإعلام والاتصالات تدعو لاستئجار حيّز فضائي

عقدت لجنة الإعلام والاتصالات جلسة صباح أمس، برئاسة النائب حسن فضل الله، وحضور وزير الإعلام رمزي جريج، ومقرر اللجنة عمار حوري، والنواب علي عمار، واسطفان الدويهي، وجان أوغاسبيان، ومروان فارس، وقاسم هاشم، وكامل الرفاعي، وهاني قبيسي، وكاظم الخير، وزياد أسود، ومعين المرعبي.

شارك في الجلسة رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، ورئيس مجلس إدارة «تلفزيون لبنان» طلال المقدسي، ورئيس مجلس إدارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بيار الضاهر، ورئيس مجلس إدارة تلفزيون «الجديد» ديمتري خضر، ورئيس مجلس إدارة تلفزيون «المنار» ابراهيم فرحات، ورئيس مجلس إدارة «أن بي أن» قاسم سويد.

تابعت اللجنة درس قرار وقف بث بعض القنوات اللبنانيّة على قمر «نايل سات»، وأشار فضل الله في مؤتمر صحافي مشترك مع جريج بعد الجلسة إلى أنّ المشاركين أجمعوا على أنّ «ما تعرّضت له قناة المنار هو استهداف لحريّة الإعلام والتعبير». وأضاف: «القنوات اللبنانية خاضعة للقانون اللبناني ولا يمكن لها أن تخضع لاعتبارات أخرى خارج إطار دستورنا وقوانينا المرعية».

وأشار فضل الله إلى أنّ «المنار» لم ترتكب أي مخالفة قانونية ليتمّ اتخاذ مثل هذا القرار النابع من إرادة سياسية معروفة المصدر (...) وكان هناك طلب وإجماع من اللجنة سيتبنّاه الوزير جريج داخل الحكومة بأن يكون موضوع «نايل سات» على رأس أولويات جلسة (الحكومة) اليوم، وأن يُطرح من خارج جدول الأعمال، ومطلبنا عودة العمل بشبكة البث الموحّد».

وطالبت اللجنة الحكومة أن تناقش في جلسة اليوم فكرة استئجار حيّز على قمر اصطناعي يحمل كل القنوات اللبنانية، ما يجعل «القنوات اللبنانية المختلفة مشتركة مع الحكومة، أي تشــتري من الدولة وتستثمر عبر الحكومة لا عبر الأقمار الاصطناعية».

من جهته، قال وزير الإعلام رمزي جريج إنّه سيسعى خلال جلسة مجلس الوزراء «لتجديد الترخيص المعطى لمقرّ «نايل سات» لكي لا يستعمل ذريعة لإقفال البث من جورة البلوط». وتابع: «أعتقد أن كل الاقتراحات التي عرضها رئيس اللجنة مهمة، وأنا وافقت عليها، وعلينا جميعاً العمل لتنفيذها بمشاركة القطاع الخاص وأصحاب المحطات التلفزيونية، لأنهم أدرى بالمشاكل التي يعانونها، وإذا كانت هذه المشكلة التي استجدّت اليوم محصورة بقمر «نايل سات»، وبعلاقتها مع بعض المحطات الآتية في المستقبل، فهذه المشكلة قد تشكل خطراً على السيادة اللبنانية وعلى الحرية الإعلامية، لذلك يُفترض تدارك هذا الخطر قبل فوات الأوان».