المحتوى الرئيسى

شاهد: في سفينة الحب..لا وقت للحب!

04/11 23:07

قدم مجموعة من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في الأردن مسرحية، تُصنف بأنها كوميديا سوداء بعنوان "سفينة الحب"، قالوا إنها تظهر آلامهم وكفاحهم، بعد فرارهم من الحرب المُستعرة في بلادهم، منذ أكثر من خمس سنوات، والتي تسببت في مقتل أكثر من 250 ألف شخص، وتشريد زهاء 11 مليونا آخرين.

سفينة الحب السورية كانت على النقيض تماما من سفينة (باسيفيك برنسيس)، التي ظهرت في مسلسل "سفينة الحب" الأمريكي الشهير، خلال سبعينيات القرن الماضي، وكانت عامرة بقصص الحب وحكايات اللقاءات الغرامية.

وعُرضت المسرحية في العاصمة الأردنية عمان على مسرح صُمم على شكل سفينة، وركزت على المصاعب التي يواجهها السوريون في قلب الأحداث الدامية، أو لدى محاولتهم الفرار منها. 

وقال مخرج المسرحية وكاتبها "نوار بلبل" إنه يريد تذكير الجمهور بالأسباب الرئيسية، وراء معاناة الشعب السوري، مضيفا "هو اللاجئ اللي عم يروح باتجاه أوروبا يروح ليطلب المعونة؟ ليطلب المصاري؟ هرباً من داعش؟ هاي هي الصورة النمطية المأخوذة! نحن عم نحاول بهذا العرض الصغير إنه نحن نغير هاي الصورة نقول لهم إنه: لا. اللاجئ السوري يهرب بالدرجة الأولى من قصف النظام والقصف الروسي للبراميل المتفجرة على المدنيين والناس في سوريا."

وقال "محمود صدقة" الممثل الأردني بين الممثلين الستة المشاركين في المسرحية إن من الضروري له أن يبعث برسالة مفادها أن السوريين ليسوا أرقاما فقط، مضيفا أنه يريد أن يروي الحكايات وراء الأرقام.

وأردف صدقة "المتطرفين في العالم العربي قدروا يوصلوا للعالم رسالة سيئة عن الإنسان العربي والمسلم بشكل عام، فهذه شغلة كثير مهمة أننا نوصل رسالة ثانية، أنك تشعر مع هؤلاء الناس اللي عن جد يغرقوا، إحنا إذا مجرد تمثيل وكنا نرتعب، فعلاً في بعض اللحظات، أتمنى تحضروا

 العرض وتشوفوا- إنه كنا نرتعب، فما بالك لما يكون شي حقيقي. ما فيش حدا يركب البحر ويغامر بأسرته إلا إذا كان فقد الأمل يعني"

وتركز المسرحية أيضا على مناح أخرى للصراع السوري، تشمل الحياة مع مصابي الحرب، والمصاعب التي تتعرض لها النساء.

وقالت ممثلة سورية شاركت في العرض تدعى هيا مطر إن العرض جذبها لأنه يبرز محنة النساء السوريات، مضيفة أن المرأة السورية عانت خلال الثورة الكثير، فكانت أم الشهيد، أو زوجته، أو أخته، وكانت الطبيبة والمسعفة، والمعتقلة التي تعرضت للاغتصاب، ولظلم المعتقل، ثم خرجت من ظلم المعتقل إلى ظلم المجتمع الذي رفضها،  لكونها مغتصبة، مع أن ذلك تم رغما عنها لا بإرادتها!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل