بالتواريخ| أبرز محطات العلاقات "السعودية التركية"

تكتسب زيارة الملك سمان بن عبد العزيز المقررة إلى تركيا، اليوم، أهمية كبيرة إقليمية ودولية مع تصاعد وتيرة الأحداث على الساحة السياسية، لمناقشة العلاقات الثنائية، والمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تحتضنها إسطنبول.

وتعد تركيا والسعودية بين الدول الإقليمية، الموقعة على الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تهديدات تنظيم "داعش"، وقادت السعودية في وقت سابق من هذا العام مبادرة لتشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة، ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة، وقالت تركيا إنها ستشارك في التحالف.

وترصد النقاط التالية أبرز محطات العلاقات السعودية التركية:

- يعود تاريخ العلاقات الحديثة بين الجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية إلى أغسطس 1929، بعد توقيع اتفاقية سلام وصداقة مشتركة بين الطرفين، ودعمت الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، قواعد هذه العلاقة على مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.

- في الثمانينات أثناء حرب الخليج، واجهت الدول المُصدرة والمستوردة للنفط مشاكل عديدة في قضية تمديد أنانبيب توصيل نفط جديدة كبديلة لتلك الأنانبيب الممتدة من العراق، ونظراً لأن المملكة العربية السعودية، من أكبر الدول المُصدرة للنفط، والجمهورية التركية، الدولة المستوردة للنفط من السعودية عبر العراق، كانتا أكثر الدول المتضررة من تلك الأزمة، فتم الالتقاء المباشر على مستوى رفيع.

- زار الرئيس التركي آنذاك "كنعان إيفرين" المملكة العربية السعودية عام 1984، في أول زيارة رسمية رفيعة المستوى بينهم  منذ عام 1929، وأعقب زيارة إيفرين زيارة رئيس الوزراء التركي "تورغوت أوزال" أيضًا في نفس العام، لإيجاد طرق جديدة لتمديدات النفط المُصدر وإرساء علاقات متبادلة مشتركة ونشطة بين الطرفين.        

- انتعشت العلاقات "السعودية التركية"، بعد هذه الزيارات المتبادلة في فترة الثمانينات، وافتتح الكثير من مراكز الأبحاث التاريخية، والثقافية، والسياسية المشتركة بين الطرفين.

- بعد حرب العراق والكويت، في بداية التسعينات من القرن الماضي، نشطت العلاقات المشتركة بين السعودية وتركيا بشكل أكبر وأوسع، حيث دعم الرئيس التركي، في تلك الفترة، "تورجوت أوزال" الموقف السعودي المعارض لهذه الحرب القائمة.

- جاءت الزيارة التاريخية للملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تركيا، في أغسطس 2006، وكان من ثمار هذه الزيارة توقيع 6 اتفاقيات بين البلدين، ومذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية الثنائية بينهما، إضافة إلى توقيع اتفاقيات خاصة بالاستثمارات، والمجالات الصحية، ووزارتي مالية الدولتين.

- شهد التعاون في المجال الاقتصادي بين البلدين تطورا منذ توقيع اتفاقية التعاون التجاري، والاقتصادي والفني، عام 1973، وتشكلت على ضوء الاتفاقيات السابقة اللجنة السعودية التركية المشتركة، ومجلس رجال الأعمال السعودي التركي.