المحتوى الرئيسى

احذر.. الصلاة خلف الصف منفرداً باطلة عند الحنابلة

04/11 14:50

يضطر المصلي إذا ذهب إلى المسجد، فوجد الجماعة يصلون، وليس له مكان في الصف،إلى الصلاة وراء الصف منفردا وليس بجوراه أحد، فهل يصلى في صف آخر بمفرده، أو يجذب معه أحد المصلين من الصف الذي أمامه.

اختلف العلماء في هذه المسألة إلى رأيين: فقال بعضهم: تصح صلاة المنفرد خلف الصف، لعذر ولغير عذر، لكن صرح بعضهم بكراهة ذلك لغير عذر، وهذا هو مذهب الأئمة الثلاثة: مالك والشافعي وأبي حنيفة.

واستدلوا بصحة صلاة المرأة خلف الصف؛ حيث قالوا: إن الرجال والنساء سواء في الأحكام الشرعية، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أبا بكرة حين ركع قبل أن يدخل الصف أن يعيد الصلاة [حديث أبي بكرة : رواه البخاري 783].

واستشهدوا أيضاً بأن النبي صلى الله عليه وسلم أدار ابن عباس من ورائه في أثناء الصلاة [رواه البخاري 117 ومسلم 763]؛ فإذا جاز أن يكون الانفراد في جزء من الصلاة، جاز أن يكون في جميعها؛ إذ لو كان مبطلاً للصلاة لم يكن بين قليله وكثيره فرق، كالوقوف قدام الإمام.

وأجابوا عن الأحاديث النافية لصلاة المنفرد خلف الصف بأن المراد بها نفي الكمال؛ فهي كقوله صلي الله عليه وسلم: (لا صلاة بحضرة طعام) [ مسلم 560 ] ونحوه.

ورأى أصحاب القول الثاني أن صلاة المنفرد خلف الصف لا تصح، وهذا مذهب الإمام أحمد المشهور عند أصحابه، وهو من مفرداته. وعنه رواية ثانية تصح وفاقاً للأئمة الثلاثة.

واستدل أصحاب القول الثاني بالأثر والنظر: أما الأثر: فما رواه الإمام أحمد ( 15862 ) عن علي بن شيبان – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي خلف الصف، فلما انصرف قال له النبي صلي الله عليه وسلم : (استقبل صلاتك فإنه لا صلاة لمنفرد خلف الصف»، وهو حديث حسن، له شواهد تقتضي صحته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل