خالد المجرشى: لولا مصر لتحولت السعودية إلى «ليبيا» جديدة

أكد الإعلامى السعودى خالد المجرشى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أنقذ العرب من خطر الإخوان، ولولا مصر لتحولت السعودية إلى «ليبيا» جديدة، وأن المملكة تعمل حالياً على تجفيف منابع تمويل الإرهاب فى مصر. وقال «المجرشى»، خلال حواره لـ«الوطن»، إنه لا يوجد تحالف بين السعودية والإخوان باليمن، أو مصر، وإن المملكة تعتبر التنظيم «إرهابياً» منذ 2014، فـ«الإخوان» تسعى للقضاء على نظام حكم «آل سعود».

الإعلامى السعودى: «السيسى» أنقذ العرب من خطر «الإخوان».. و«التنظيم» يسعى لإقامة دولة الخلافة

■ كيف تابعت زيارة الملك سلمان لمصر؟

- زيارة تاريخية تأتى لإعادة الأمور إلى نصابها فى الشرق الأوسط، وتعزيز العلاقة المصرية - السعودية من خلال الشراكة الاستراتيجية، والقوى العربية العسكرية المشتركة، وهى بداية لعودة زمام السيطرة فى الشرق الأوسط للعرب، فمصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية، وقادرتان على حل الأزمة فى العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان، ووقف المطامع العدوانية ضد دول الخليج، وقطع آمال «الإخوان» بأن يكون للمملكة دور فى إحياء الجماعة الإرهابية، لأن الزيارة أكدت أن الجماعة ميتة ولا مجال لعودتها للحياة مرة أخرى.

■ ولماذا قيل إن السياسة السعودية كانت قد تغيَّرت فى بداية حكم الملك سلمان؟

- هذا الكلام غير صحيح وغير حقيقى بالمره، والدعم المصرى جزء من مهام الحكومة السعودية، وسياسة المملكة لم تتغير مع تسلم الملك سلمان زمام الحكم، فهى سياسة استراتيجية مستمرة وممتدة، فالمملكة تحارب الإرهاب بجميع أشكاله، خاصة إرهاب الإخوان، ودائماً تدعم مصر، وعلاقة البلدين أزلية، ودعم المملكة للحكومة المصرية الحالية يأتى كونها تعمل لصالح الشعب المصرى ورقى العرب، فـ«السيسى» أحد أسود العرب الشجعان، فهو رجل المرحلة المهمة، ولولا عناية الله، وإدراك «السيسى» لخطر الإخوان لكانت مصر والأمة العربية فى حالة يرثى لها، فلولا موقف «السيسى» من الإخوان لأصبحت السعودية ليبيا جديدة.

■ لكن بعض المحللين تحدثوا حول سعى النظام السعودى لإنهاء أزمة الإخوان؟

- غير صحيح، فهناك من قال إن الملك سلمان أراد تحقيق صفقة سياسية مع إخوان مصر، وتغيرت السياسات مع النظام المصرى الحالى، بل البعض قال إن السعودية تقود مصالحة بين مصر والإخوان، وأؤكد أن كل ذلك شائعات لا أساس لها من الصحة، وهذا الكلام سمعنا به على مواقع الإخوان، والملك سلمان يرى أن التنظيم جماعة إرهابية، والسعودية لا تتحالف مع إخوان إبليس، ويجب أن نتذكر أن المملكة من أول الدول العربية والإسلامية التى تعرضت للجرائم الإرهابية من قِبل الجماعة، وحدث ذلك عام 1979 ميلادياً الموافق 1/1/1400 هجرياً، عندما احتلت مجموعة إرهابية الحرم الشريف بقيادة المدعو الإخوانى «جهيمان بن سيف العتيبى» أثناء صلاة الفجر، فمن قام بتلك العملية مجموعة من أتباع الإخوان المتأسلمين، وكان القرار الصائب من المملكة فى أواخر عام 2014 فى ظل حكم الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عندما أعلن صراحة تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية، واستمرت المملكة على هذا النحو فى عهد سلمان.

■ لماذا يتم الإبقاء على قيادات الإخوان داخل المملكة؟