المحتوى الرئيسى

كريستينا كيرشنر رئيسة الأرجنتين السابقة تواجه اتهامات بالفساد

04/10 17:58

ذكرت وسائل إعلام أرجنتينية، أمس السبت، نقلًا عن مصادر قضائية، أن النائب العام الأرجنتيني طلب تحقيقًا موسّعًا حول الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر في قضية تبييض أموال.

وقالت هذه المصادر، إنَّ النائب العام جييرمو ماريخوان، يُدَّعِم طلبه هذا بمعلومات قدّمها شاهد يتمتع بالحمايةـ تم استجوابه تحت غطاء سرية التحقيق.

وأضافت وسائل الإعلام، أنّ هذا الشاهد ذكر أن الرئيسة السابقة كريستينا كريشنر والتي كانت فترة رئاستها من (2007-2015) وزوجها الراحل نستور كيرشنر، كانا طرفين مشاركين في عمليات غسيل أموال، مُضيفةً أن الرئيسة السابقة تخضع للتحقيق حاليًّا.

ولكن كيف كانت بداية تلك الرئيسة المُثيرة للجدل ؟

ولدت كريستينا فرنانديز دي كيرشنر عام 1953 في بيونيس إيرس، بالأرجنتين، ودرست الحقوق والعلوم السياسية في السبعينات بجامعة لابلاتا.

وتعرّفت في الجامعة على نيستور كارلوس كيرشنر، ثم تزوجته عام 1975، وأنجبا ماكسيمو عام 1977، وفلورانسيا عام 1980.

وانضمت إلى حركة الشباب البيروني منذ بداية السبعينات، عندما كانت الأرجنتين تحت النظام الاستبدادي، ولكنها اعتزلت السياسة لتركز اهتمامها بالقانون.

وعادت إلى السياسة في عام 1989، وانتخبت في مجلس محافظة سانتا كروز، وأعيد انتخابها عام 1993، ثم دخلت مجلس الشيوخ عام 1995، وبعدها مجلس النواب في 1997، لتعود إلى مجلس الشيوخ في 2001.

وحققت كريستينا دي كيرشنر نجاحًا سياسيًا برفقة زوجها نيستور، الذي ترشّح للانتخابات الرئاسية عام 2003، في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية شهدتها الأرجنتين.

وخاض نيستور كيرشنر حملة انتخابية محتدمة مع منافسيه، من بينهم كارلوس منعم، وفاز بالانتخابات، ونُصِّب رئيسًا للأرجنتين في 25 مايو 2003.

وواصلت كريستينا دي كيرشنر تألقها السياسي خلال فترة حكم زوجها، وساهمت في حشد الدعم له، وكانت المرشح الرئيسي في قائمة حزبها لمجس الشيوخ عن العاصمة بيونيس أيرس، عام 2005، وفازت كريستينا دي كيرشنر بالمقعد بفارق 25 في المئة عن منافستها هيلدا غونزاليس دي ديهالد.

في عام 2007 وبعد انتهاء فترة ولايته، قرر نيستور دي كيرشنر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية مرّة أخرى، وأعلن دعمه لترشُّح زوجته كريستينا، التي لم تكتف بالفوز بالرئاسة، بل إنها تفوقت على المنافس الأول بفارق 22 في المئة من الأصوات.

ونصبت كريستينا دي كيرشنر أول رئيسة مُنتَخَبة للأرجنتين يوم 10 ديسمبر 2007، وأُعيد انتخابها لفترة ثانية في 2011، بعد وفاة زوجها نيستور بأزمة قلبية، بفارق أكبر من أصوات الناخبين، الذين يبدو أنهم أحبوا برنامجها الاجتماعي، الذي رفع الرواتب وحسّن رعاية الأطفال، وكرّس السيادة الوطنية على الاقتصاد، ودعم الطبقة الوسطى في المجتمع.

ولكنها دخلت في مواجهة مع الصحافة المستقلة، عندما أممت الصناعات الأساسية، وأُثيرت ضدها عددًا من الفضائح السياسية والمالية.

وواجهت كريستينا عددًا من الاتهامات ولعل أكبرها تلك التي وجّهها النائب العام الراحل، ألبريتو نيسمان، لها بالتآمر من أجل عرقلة تحقيقه بشأن دور إيران في تفجيرات بيونيس إيرس عام 1994، التي أسفرت عن 85 قتيلًا.

وتنفي دي كيرشنر مزاعم نيسمان، كما أنَّ العديد من خبراء القانون في البلاد يقولون إنَّ أعضاء فاسدين في جهاز المخابرات لفقوا لها هذه التهم.

وعززت كريستينا دي كيرشنر، في فترة حكمها، علاقات بلادها مع الحكومات اليسارية في المنطقة مثل فنزويلا، الصين، وإيران، مما ساعدها على إنعاش قيمة العملة الوطنية «البيسو» المتدّهورة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل