المحتوى الرئيسى

بالصور| شيالين القصب.. أطفال تعصر العيدان براءة أحلامهم

04/10 00:37

أعمارهم لا تتجاوز الخامسة عشر عامًا، يستيقظون قبل مطلع الشمس، ولسان حالهم "شيلنا الهم من صغرنا".. شيالين القصب، مهنة نائت بحملها أكتافهم، فقتلت داخل قلوبهم ما تبقى من أحلام الطفولة.  

أعواد القصب تعتصر فق أكتاف لم تحمل من ملامح الطفولة سوى نحالة الجسد، يبقون على حالهم هذا من مطلع الشمس إلى مغربها، مقابل ثمن بخسٍ يقي أسرهم حاجة الفقر  

في مركز أبوتشت بشمال قنا، يأتي "تروسيكل" يحمل أطفالاً، صبية وبناتًا، لا تفرق بينهم لقمة العيش، وحمولة القصب التي قسمت ظهورهم.

"أعيش مع أمي بعد موت أبويا منذ سنتين، تركني انا وأخواتي الأربعة.. قعدت من المدرسة واشتغلت علشان أصرف على امي وأخواتي" يقول "منتصر" 9 سنوات.

ويضيف أنه يشعر بالحزن والحسرة، عندما يأتي لهم "المقاول" كما يطلقون عليه (شخص يجمع الأطفال ليعملوا في الأراضي الزراعية وجمع محصول القصب).. يقتادهم على "التروسيكل"، وهو يرى أمام عينيه أطفالاً في عمره متجهين إلى مدارسهم فتصيبه الحصرة.

يبدأ منتصر ومعه "خديجة" 13 سنه، في تقليم الأعواد الواحد تلو الآخر بدايةً من السادسة صباحًا، وحتى الرابعة عصرًا.

 "خديجة" عفّرت وجهها عيدان القصب، تقول: "معاك شغل قصب يا بيه احنا شيالين ممكن تلاقينا في أي وقت، يوميتنا بـ 50 جنيه وممكن نكرمك ".

 وتتسأل "خديجة" عن الساعة، تنتظر أن ينتهي اليوم الشاق لتعود لدارها، هي تعمل لأن والدها أصابه عجز كامل عن الحركة في حادثة، بعد أن كان يعمل أجري.

ينضم أطفال آخرين إلى منتصر وخديجة وهم مسعد ووليد وعبد الله "الشيالين" ليرفعوا حزم القصب بعد تجهيزها على أكتافهم ليسيروا بها نحو سلم خشبي يعتلونه لينتهي الأمر بتحميلها أعلى المقطورة .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل