المحتوى الرئيسى

ريحان: القرآن رصد معالم حضارية بين الجزيرة العربية ومصر

04/09 17:46

 أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن القرآن الكريم ذكر آثاراً ارتبطت بأحداث معينة ما بين شبه الجزيرة العربية والشام وفلسطين ومصر، منها بئر نبى الله يوسف وقرية مدين ومحراب نبى الله داود ونبى الله سليمان ومحراب تعبد السيدة مريم العذراء جهة الشرق حيث تلقت فيه البشارة بالسيد المسيح وغار حراء وغار ثور ومجمع البحرين وصخرة نبى الله موسى وجبل الطور والوادى المقدس طوى وشجرة العليقة المقدسة، مشيرا إلى وجود دراسات تحدد أماكن هذه المواقع.

وأوضح ريحان - في تصريح له اليوم السبت - أن القرآن الكريم ذكر أصحاب الحجر ثمود وهم قوم صالح الذين كانوا ينحتون فى الجبال بيوتاً آمنين أى حصون وبيوت فارهة (قصور فخمة) ومساكنهم مشهورة بين الحجاز والشام إلى وادى القرى وما حوله وقد مر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على ديارهم ومساكنهم وهو ذاهب إلى تبوك ويوجد حالياً موقع مهم بشمال السعودية تم تسجيله بالتراث العالمى بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهو (مدائن صالح) من آثار الأنباط وكانت مملكة كبرى عاصمتها البتراء (بالأردن حالياً).

وأشار إلى التحف المنقولة التى ذكرت في القرآن الكريم ومنها صواع الملك المصرى القديم أى السقاية الخاصة به أو المكيال الخاص بالملك فى الآية رقم 72 بسورة يوسف " قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ " وكذلك الحلى الخاصة بنساء مصر القديمة التى استعارها بنو إسرائيل وخرجوا بها من مصر وحولها السامرى الصائغ لعجل ذهبى بسيناء وورد الذكر في الآية 87 سورة طه "قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ".

ولفت إلى ذكر القرآن للزرد الحربى وهو قميص مصنوع من الحديد لحماية الصدر تفوق فى صنعه نبى الله داود "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ" الأنبياء 80، فضلا عن التماثيل وجفان الطعام وقدور من الفخار يطهى فيها الطعام وكلها تحف منقولة وكانت تصنعها الجن لنبى الله سليمان" يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " سبأ 13.

وقال ريحان إن القرآن الكريم ذكر أن مصر القديمة كانت سلة القمح أيام نبى الله يوسف حيث وردت الآية الكريمة رقم 65 بسورة يوسف"مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ"، وكلمة نمير تعنى الميرة أى القمح، واستمرت مصر سلة القمح فى العصر الرومانى.

وبين أن القرآن الكريم ذكر أيضا الآثار الدينية لليهود والمسيحيين والمسلمين فى الآية رقم 40 بسورة الحج "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا"، والصوامع هي قلايا الرهبان المنفردة أو التى داخل الأديرة والبيع هي الكنائس والصلوات جمع صلوتا وهى معابد اليهود.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل