المحتوى الرئيسى

انتحار وتجارة مخدرات.. مآسي بحياة زوزو ماضي الصعيدية صاحبة اللغات

04/09 14:10

ببراعة وإتقان، نجحت الفنانة الراحلة "فتنة داود سليمان أبو ماضي" الشهيرة بـ"زوزو ماضي" أن تكون أحدى أشهر سيدات الشر في السينما المصرية، والأم الأرستقراطية القاسية، حيث تألقت بتلك الأدوار في معظم أفلامها، بعد أن ساعدتها ملامح وجهها على إتقان هذه الأدوار وحرمتها من تقديم شخصية بنت البلد أو حتى المرأة العاملة.

اتسمت حياة زوزو، بشيئ غريب أقرب لأدوارها في السينما المصرية، التي لم تحلم يومًا ما بأن تكون من أكبر الفنانات بها، حيث نشأت في أسرة ثرية بصعيد مصر وتلقت تعليمها الخاص في مدرسة الفرنسيسكان، وأجادت التحدث بـ3 لغات أجنبية؛ بعد أن أحضر لها والدها مربية سويسرية علمتها الكثير من اللغات ودروس الموسيقى والأدب.

رغم كل هذا إلا أن حياتها بدأت بالغموض والإثارة بداية من إجبارها على الزواج من ابن عمها وهي بعمر 14 عامًا، وبعد إنجابها طفلين هما أنطون وإيفون، منه قررت الهروب إلى القاهرة بعد مواجهة مع أبيها للالتحاق بعالم الفن من خلال فرقة يوسف وهبي ولكنها عادت مرة أخرى لأسرتها من أجل أمها المريضة.

تفاجأ جمهور زوزو في بداية عام 1955 بتداول خبر محاولتها الانتحار بتناول أقراص منومة بعد حدوث مشاجرة ومشادة بينها وبين ابنتها التي تمردت عليها وسأءت أخلاقها وسلوكها ورغبت في السفر المتكرر وعدم الالتزام، ولكن تم إنقاذ زوزو من تلك المحاولة الفاشلة ولكن الأزمات لازالت مستمرة.

ومع تزايد الخلافات والمشاكل في حياتها، اتجهت ماضي لنسيان همومها بالتدخين وشرب الخمر واستمرت حياتها على هذا المنوال إلى أن انفصلت عن زوجها وابن عمها في منتصف الخمسينات، وعادت مجددا لعالم الفن لتتصادف مع زوجها الذي كان بداية مأساة جيددة في حياتها، التي بدأت بذهابها لعيد ميلاد أحد صديقاتها التي لم تذهب لها كثيرا ولكن شاء القدر أن تلتقي برجل يدعي "كمال عبدالعزيز"، ليكون زوجها الجديد بعض بضعة أيام قليلة.

 ذكرت زوزو، قصتها في حوارها السابق لمجلة "الجيل" في عام 1955، حيث أكدت أن تلك الحفلة فتحت لعلاقة كانت الأسرع في حياتها حيث التقيا عدة مرات في البداية لمدة يومين حتى إعلانها سريعا بطلب الزواج منها وقالت في حوارها إنه صارحها هكذا: "أنا اسمي فلان ابن فلان واشتغل في شركة كذا، وتقدري تسألي عني فقالت له زوزو على الفور: أنت عايز تتجوزني أنا؟ فقال لها: طبعا!، فقالت له: اسمع يا كمال أنا لا أعرف عنك شيئاً، سوى انك دخلت في قلبي وشعرت من أول مرة تكلمت فيها معايا أنك وضعت يدك على جرحي ومنعت نزيفه، وعشان كده مش هاسأل عنك لأني لو سألت هالاقي ناس كثير يمدحوك وناس يذموك وعشان كده، أنا هاقصر الطريق وأخدك زى ما أنت".

تزوجت زوزو هذا الرجل التى لم تكن تعلم أي شيء عن عمله وتجارته، حيث تفاجئت بعد تسعة أشهر فقط من الزواج بمداهمة الشرطة لمنزلهما وإلقاء القبض عليهما باعتبارهما أحد أفراد عصابة لتجارة وتهريب المخدرات، وقضت تسعة أشهر في الحبس الاحتياطي إلى أن برأتها المحكمة وأفرج عنها في مارس 1957 فيما قضت بالأشغال الشاقة المؤبدة على زوجها لمدة 25 عامًا وهو ما ساعدها على الانفصال منه بسهولة ومواصلة حياتها الفنية وعادت بتقديم فيلمها "سيدة القصر" أمام النجم عمر الشريف.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل