"القباب الصغرى".. هكذا تصنع "الأسبتة" في الدقهلية

تتميز قرية "القباب الصغرى" التابعة لمركز ديكرنس في الدقهلية بصناعة "الأسبتة" إحدى الصناعات المصرية القديمة.

ويستخدم أصحاب هذه الحرفة أعواد "الغاب" في صناعة "الأسبتة"، التي تستخدمها النساء إما للتسوق أو لوضعه بشرفة المنزل أو ما يطلق عليه "سبت العروسة" الذي يوضع به "الصباحية" التي تتكون من عدة مأكولات أهمها الفطير البلدي المشلتت والبط.

"هذه المهنة يدوية مائة بالمائة".. هكذا بدأ "السيد الرياشي" أحد العاملين بها حديثه لـ"دوت مصر"، موضحا أن المهنة يعمل بها العديد من أبناء القرية التي توارثوها أبا عن جد، كما أن تلك الأسبتة لايستغنى عنها أي منزل بحسب قوله.

وتبدأ تلك المهنة كما يصف الرياشي بتنظيف وتقليم أعودة الغاب ثم تشكيلها لتخرج على حسب السبت المطلوب، مشيرا إلى أن هناك أحجاما عدة للأسبتة بحسب الأغراض المختلفة.

وأضاف أن هناك أنواعا عدة للغاب منها "البلدي والريحي والحني" إلا أن الجميع يفضل الغاب البلدي؛ لأنه الأكثر شيوعا وتداولا في الأسواق، نظرا لصلابته عن الأنواع الأخرى.

وقال محمد علي، أحمد المشتغلين بصناعة "الأسبتة"، إن المهنة تغيرت كثيرا عن الماضي كان العاملون يحصلون على الغاب دون نقودن لكن بعد فترة بدأوا شراءه خاصة من محافظة الشرقية، لأنها من ضمن المحافظات التي تعمل أيضا بتلك الصناعة إضافة لمحافظة كفر الشيخ.

وأضاف محمد علي أن الغاب يتم شراؤه بحوالي 1000 جنيه للنقلة الواحدة، وتختلف أسعار الأسبته بحسب حجمها وعادة ما تبدأ من 10 جنيهات.

"مفيش بيت من غير سبت" بتلك العبارة قالت السيدة عواطف أحمد إحدى أهالي القرية، موضحة أن الأسبتة مهمة واستخداماتها متعددة بكل منزل، رغم انتشار صناعة البلاستيك إلا أن السبت مازال له قيمته بين أهالي القرية.