المحتوى الرئيسى

في ذكرى مذبحة «بحر البقر».. الدرس لم ينتهي ومازلنا نلملم الكراسات

04/08 12:57

في يوم 8 إبريل إستيقظ المصريون علي هذا البيان ""أيها الأخوة المواطنون ، جائنا البيان التالي .. أقدم العدو في في تمام الساعة التاسعة و 20 دقيقة من صباح اليوم علي جريمة جديدة تفوق حد التصور، عندما أغار بطائراته الفانتوم الأمريكية على مدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة بمحافظة الشرقية و سقط الأطفال بين سن السادسة و الثانية عشر تحت جحيم من النيران"

وفقدت مصر في هذه المجرزة 30 زهرة من زهورها راحوا ضحية الغدر الأثيم، وأُصيب 50 أخرين، بالإضافة إلي 11 من العاملين، ونددت مصر حينها بالحادث المروع، وصفته بإنه عمل وحشي يتنافى تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية، واتهمت إسرائيل بأنها شنت الهجوم عمدًا بهدف الضغط عليها لوقف إطلاق النارفي حرب الإستنزاف بينما بررت إسرائيل أنها كانت تستهدف أهدافًا عسكرية فقط، وأن المدرسة كانت عبارة عن منشأة عسكرية مخفية.

أثار الهجوم حالة من الغضب والاستنكار على مستوى الرأي العام العالمي، وبالرغم من أن الموقف الرسمي الدولي كان سلبيًا ولم يتحرك على النحو المطلوب، إلا أن تأثير الرأي العام تسبب في إجبار الولايات المتحدة ورئيسها نكسون على تأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة، كما أدى الحادث إلى تخفيف الغارات الإسرائيلية علي المواقع المصرية، هذا كل ما أسطاع العالم أن يفعله تجاه إسرائيل في هذه المجزرة إلا أن المصريين أستطاع أن يأخذوا بثأرهم من إسرائيل في نصر أكتوبر 73.

إلا أن إسرائيل لم تنتهي عن أفعالها الإجرامية في حق أطفال العرب، فتمر الأحداث علي الفلسطينيين ويتساقط المئات منهم ففي انتفاضة الأقصي عام 2000 قتلت إسرائيل 928 طفلا بدم بارد، وكان أشهر هؤلاء الاطفال هو الطفل محمد الدرة الذي هز مشاعر العالم ولم تتوقف إسرائيل عن قتلها لأطفال العرب في حربها علي غزة عام 2006 تحت مسمي" غيوم الخريف " قتلت الأليات العسكرية 90 طفلا أخر.

وفي حرب إسرائيل علي غزة عام 2008 تحت مسمي "الشتاء الساخن " قتلت 400 طفلا ولم تتعلم إسرائيل من بحر البقر تلك المجزة البشعة التي لا يقرها أي عاقل علي وجه الأرض بأن تضرب الأليات العسكرية مدرسة لايوجد بها إلا أطفال ، فقامت قوات جيش الاحتلال بقصف مدرسة الفاخورة التابعة للأنوروا راح ضحيتها 43 شهيداً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل