المحتوى الرئيسى

«كان» يحتفى بـ«بريجيت باردو» بمشهد من فيلم «احتقار»

04/08 12:33

اختارت إدارة مهرجان كان السينمائى الدولى «البوستر» الرسمى للدورة الـ69 المقامة من 11 إلى 22 مايو المقبل، من مشهد لأيقونة السينما الفرنسية «بريجيت باردو» معبراً عن الصعود إلى عالم الأحلام وهى الرسالة التى يريد المهرجان التأكيد عليها، وذلك من خلال شخص يصعد درجات محاطة بالأشجار فى ظل الأجواء الحارة للبحر الأبيض المتوسط الذى يتحول إلى ذهب، بينما كان ضوء الشمس فى كل أنحاء الصورة، والبوستر لقطة من فيلم «Le Mépris» للمخرج الفرنسى الكبير جان لوك جودار، والطريف أن الممثلة الأمريكية لينزى لوهان قامت بتصوير فيلم قصير مدته دقيقة واحدة لتخليد ذكرى الدور المميز الذى لعبته باردو فى هذا الفيلم عام 2011، وقالت لوهان حينها إنها قبلت على الفور تصوير هذا الفيديو تقديراً لبريجيت باردو ولتاريخها الطويل فى السينما الفرنسية والعالمية.. واختارت إدارة «كان» الفيلم ليس فقط بسبب مكانته فى تاريخ السينما وعشاقها، بل بسبب رمزية الصعود على السلم فى ظل أجواء متوسطية دافئة، وتذكرنا هذه الرؤية بمقولة الفيلم «تتيح لنا السينما نظرة على العالم توافق رغباتنا».. وكان المخرج الفرنسى الشهير جان لوك جودار، قد أعرب عن رغبته فى إعادة إخراج فيلم «الاحتقار» Le Mépris ورشح نجمة تليفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان لبطولة الفيلم.

وقال المخرج الفرنسى: عندما رأيت تلك النجمة الشابة التى تدعى كيم كارداشيان، اعتقدت على الفور أنها من الممكن أن تؤدى دور باردو مع الممثل الشاب جيمس فرانكو الذى لعبه فى الفيلم السابق الممثل الفرنسى ميشال بيكولى، ومن المعروف أن فيلم «احتقار» هو أول وآخر فيلم بميزانية ضخمة لجون لوك جودار، استعان فيه المخرج الفرنسى بأسماء لامعة لكنه لم يحظ فيه بجميع الصلاحيات الفكرية والإخراجية كعادته وقدم فيه تنازلات ضخمة لدرجة أنه كره الفيلم حتى قبل البدء فى تصويره. لذلك الفيلم بأكمله انعكاس للحالة النفسية للمخرج.

يدور الفيلم حول جيريمى بروكوش (بالانس) منتج أمريكى رأسمالى ومناصر للأفلام التجارية، يطلب من السيناريست الشاب بول جافال بيكولى فى أول دور مهم له أن يعيد كتابة سيناريو «عوليس» لمخرجه فريتس لانج الذى يجده بالانس فنى أكثر من اللازم، يزداد اهتمام جافال بعمله الجديد مما يؤثر على حياته الزوجية. فى حين يزداد اهتمام بروكوش بزوجة جافال كاميل (باردو)، مما يؤدى إلىتسرب مشاعر الكراهية والنفور من بول إلى قلب زوجته.

الفيلم مبنى على رواية الكاتب الإيطالى الشهير ألبرتو مورافيا «شبح فى الظهيرة» عن هذه الرواية يقول جودار «مجلة كاييه دو سينما»: «رواية مورافيا سوقية، مليئة بالوجدانية التقليدية، الكلاسيكية، على الرغم من حداثة الحالات.. وهى تصلح لأن تقرأ أثناء الرحلات بالقطار، لكن مع هذا النوع من الروايات يمكن للمخرج أن يحقق أفضل الأفلام، أنا ببساطة انجذبت إلى التيمة الرئيسية، وأجريت تعديلات قليلة على بعض التفاصيل، وفقاً لمبدأ أن الشىء المصور هو بشكل آلى مختلف عن الشىء المكتوب، بالتالى هو أصلى، لم تكن هناك حاجة لمحاولة جعله مختلفاً، لإعداده وتكييفه للشاشة، كل ما تعين على عمله هو تصويره كما هو، تصوير ما كان مكتوباً، باستثناء تفاصيل قليلة، والفيلم عن تفسخ العلاقة الزوجية، فى فترة زمنية لا تتجاوز اليومين من حياة زوجين فرنسيين يعيشان تجربة مدمرة، فيما العجز واليأس يطغى على تفكيرهما وسلوكهما، العلاقة بينهما تترنح ثم تنهار، وذلك عبر سلسلة من الأحداث السريعة التى تدور فى معظمها داخل شقة الزوجين غير المفروشة، يعد من أهم أدوار بريجيت فى السينما العالمية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل