متمردون في جنوب السودان يشغلون مواقع مخصصة في جوبا استعدادا لعودة مشار

بدأ المتمردون المسلحون في جنوب السودان في اتخاذ مواقع في العاصمة، وهي خطوة محفوفة بالمخاطر ولكنها حاسمة لإنهاء عامين من الحرب.

وأخذت "الأسوشيتد برس" جولة اليوم الخميس، في أحد معسكرات المتمردين حيث ارتدى المقاتلون زيا أخضر اللون في تشكيل نصف دائرة، وهم يرددون أغاني الحرب ويلوحون ببنادقهم الكلاشينكوف في انسجام تام.

أقام أكثر من 900 من المتمردين معسكرا في موقعين محددين في جوبا في إطار عملية لتأمين المدينة من أجل العودة المقررة في 18 أبريل لزعيمهم ريك مشار.

وقال الجنرال المتمرد جيمس كوانج الذي يشرف على العملية للصحفيين إن المقاتلين سوف يندمجون في الجيش في نهاية المطاف.

وقال بعض المتمردين، إنهم يتوقعون أن يتوحدوا بسلام مع القوات التي قاتلوها في العامين الماضيين.

وقال المقاتل لاجو يوسف: "فقدنا الكثير من إخواننا، ولكننا الآن رأينا بعضنا البعض، لذلك أنا سعيد أننا سوف نحيي بعضنا البعض.. إذا التقى بعضنا البعض فسوف نجلس معا كأخوة."

وقال المتمردون هنا إن همهم الأكبر هو ظروف المعيشة، وقالوا إن لديهم هياكل أسرة بلا فرش، وينامون في العراء.

خلال زيارة الصحفيين نفخ عدد من المقاتلين في مزامير الفوفوزيلا وحمل آخرون أعلام جنوب السودان التي رفرفت في نسيم الصباح.

لم يكن هناك سوى عدد قليل من الخيام الزرقاء، وأنبوب به تسريب حيث كان الجنود يملأون الأكواب للشرب، وبعض المراحيض التي حفرت حديثا، وأكوام من هياكل الأسرة المعدنية، وحزم كبيرة من العشب لتستخدم في صنع الأكواخ.

معسكر المتمردين، وهم في الغالب من النوير، يقع على عدد قليل من الأفدنة التي أخليت على عجل وراء نتوء صخري يطل على جوبا، ويقع بالقرب من قاعدة الأمم المتحدة المترامية الأطراف حيث طلب المأوى ما يقرب من 30 ألفا من المدنيين النوير.بدأت الحرب هنا قبل عامين عندما اندلعت اشتباكات بين النوير والدينكا، واستهدفت قتل الجنود والمدنيين من النوير، مما اضطر مشار إلى الفرار من المدينة.